مرض الشريان المحيطي Peripheral artery disease

 مرض الشريان المحيطي هو شكل من أشكال تصلب الشرايين حيث يبدأ المرض في الظهور عندما ينتقل الكولسترول منخفض الكثافة LDL (الضار) من الدم ليستقر على جدران الشرايين ، وتتظرر الشرايين ، وينتج عنه ارتفاع ضغط الدم. 

اسباب مرض الشريان الحيطي
مرض الشريان المحيطي

يعتبر مرض الشرايين المحيطية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، ويشيع مرض الشرايين المحيطية في الأرجل أكثر من أي جزء آخر من الجسم، وأكثر المواقع التي يتكرر حدوث المرض فيها هي الشريان الأورطي ، وشرايين الفخذ وباطن الركبة، وشريان الظنوب أو عظم الساق الأكبر. 

أسباب مرض الشريان المحيطي

تشمل اسباب خطر الإصابة بمرض الشرايين المحيطية ما يلي :-

  1. التدخين .
  2. السكري .
  3. ارتفاع ضغط الدم .
  4. مستويات غير طبيعية من الكولسترول .
  5. تقدم العمر .
  6. السمنة .
  7. أمراض الكلى المزمنة .
  8. قابلية الجسم الكبيرة لتكوين خثرات دموية .
  9. زيادة مستوى الهوموسيستين (وهو حامض أميني في الدم).
  10. نقص في فيتامين د .
  11. نقص التيستوستيرون .

أعراض وعلامات مرض الشريان المحيطي

قد لا تظهر اي اعراض لبعض الاشخاص المصابين بمرض الشريان المحيطي ، وأما البعض الاخر من المصابين بهذا المرض تظهر لديهم الأعراض والعلامات التالية : -

  • ألم في الساقين والتي يكون بشكل متقطع (اي الالم ياتي ويزول بشكل متواتر ) ويحدث الألم اثناء المشي مما يجعل المصاب يعرج .
  • وفي الحالات المتقدمة لهذا المرض قد تظهر اعراض الألم الساقي عند الاستراحة ، ويؤثر الألم في هذه الحالة على القدمين وتعتبر هذه المرحلة المتقدمة من الامراض الخطيرة بصورة عامة حيث يتصاعد الألم اثناء النوم وخاصة اذا ما نام المريض على ضهره .

ومن أهم أعراض وعلامات مرض الشريان المحيطي ما يلي : -

  1. تخدر في الساقين .
  2. الاحساس بالبرودة في الساقين والقدمين .
  3. الضمور والضعف في عضلات الساق (من ناحية انخفاض القوة والقطر للعضلة) .
  4. حدوث تغيرات في القدمين حيث يشحب لون القدمين عند رفعهما للاعلى ويتحول إلى ارجواني عند انخفاضهما .
  5. تغلظ اظافر القدم .
  6. تساقط الشعر في القدم وخاصة من جهة ظهر القدم .

اما في الحالات المتقدمة من انسداد الاوعية الدموية تنشاء جروح مفتوحة (تقرح) تكون بداية نشرها من اصابع القدم وقد تسبب الغرغرينة في الاقدام والساقين ، ويؤدي تراكم الكولسترول إلى حدوث الالتهابات، التي تزيد من الضرر ، وإن لم تتم عملية علاجية فورية لدرء هذا التراكم فإنه سيقود إلى بناء ترسبات تقود بدورها إلى تضيق الشرايين وانسدادها .

يطلق على الأعراض المبكرة والأكثر شيوعاً لمرض الشرايين المحيطية بمرض العرج المتقطع ، ويعاني المصابون به عادة من ألم عضلي ناجم عن تقلص في العضلات، إلا أن أعراض هذا المرض قد تظهر على شكل تنميل، وخز، وهن أو إجهاد . ومهما كان شكل الأعراض فإن العرج يظهر عندما لا تتمكن العضلات من التزود بما يكفيها من الأكسجين .

  • يظهر العرج أثناء إجراء التمارين، ويذهب بعد دقائق من الراحة ، والأشخاص المصابون بانسدادات خفيفة يمكنهم المشي لمسافات طويلة قبل أن تظهر الأعراض، إلا أن المصابين بحالات شديدة من مرض الشرايين المحيطية قد يعانون من الألم بعد المشي لعدة أمتار فقط ، ويعتمد موقع الألم على موقع الانسدادات .
  • كما يعتبر ضعف انتصاب العضو الذكري لدى الرجال المصابين بمرض الشريان الأورطي أو الحرقفي ، من أعراض مرض الشرايين المحيطية .
  • إن أكثر الأعراض أهمية هي الأعراض التي تظهر أثناء الراحة ، وهي تظهر عندما تكون الانسدادات شديدة جداً بحيث لا تستطيع العضلات، أثناء ارتخائها، الحصول على كميات كافية من الأكسجين .
  • أكثر هذه الأعراض شيوعاً هي آلام القدم .
  • في البداية تكون الآلام متعبة جداً عندما تكون الرجل مرفوعة، خصوصاً عند الاستلقاء على الظهر .
  • اذا كان المرض في مرحلة متطورة جداً فإن الألم سيكون مزمناً وبشكل متواصل ولن تؤثر الراحة او المشي من التخفيف منه .

تشخيص مرض الشريان المحيطي

يتم تشخيص مرض الشرايين المحيطي من خلال فحص النبض في الاذرع والساقيين وفحص الدم . ويستعمل عادة للتشخيص الإختبارات التالية : -

    1. اختبار دوبلر بالموجات الصوتية (المؤشر الكاحلي و العضدي) أو (الكاحل و الذراع) : -
    2. هو اختبار لرصد مرض الشرايين المحيطية، يقدم تقييماً حول شدة وقوة الشريان .
    3. وفي هذا الاختبار يتم قياس ضغط الدم الانقباضي في الكاحل والذراع .
    4. ولحساب المؤشر تقسم قيمة ضغط الدم في الكاحل على قيمته في العضد .
    5. فكلما كان المؤشر أقل كلما كان مرض الشرايين المحيطية أشد ، ولا توجد حالة مرضية لدى الإنسان إذا كانت قيمة المؤشر تبلغ 0.90 فأكثر .
    6. فإذا كانت القيم بين 0.60 و0.89 تكون حالة الإصابة بالمرض خفيفة .
    7. وإذا كانت القيم بين 0.40 و0.59 تكون الحالة معتدلة.
    8. وإذا كانت قيم المؤشر 0.39 وأقل تكون الحالة شديدة.
    9. اختبار دوبلر بالموجات الصوتية المزدوجة : الذي يمكن إجراؤه أثناء الراحة، أو بعد التمارين الرياضية ، ويحدد هذا الفحص غير التدخلي الخالي من المخاطر، وموقع الانسدادات، ويتعرف على مدى تضيق الشريان ، وعموماً فإن التضيق بمقدار 50 في المائة سيؤدي إلى ظهور أعراض المرض .
    10. تصوير الاوعية المقطعية من خلال الحاسوب الالي .
    11. تصوير بالاشعة السينية من خلال الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي الطبقي من دون زرق الحقن .
    12. تصوير عادي بواسطة الاشعة السينية .

      المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية فهم بحاجة إلى تصوير دقيق للشرايين المتضيقة ، وحتى وقت قريب كان هذا التصوير يتم بصورة تدخلية تتطلب الحقن بصبغة لإظهار التضيقات بعد تسليط الأشعة السينية (أشعة إكس) .

      ولتشخيص احتمال الإصابة بمرض الشرايين المحيطية، يفحص الطبيب نبضات المريض ، ورغم أن عضلات الرجل تغطي الشرايين فإن الطبيب يستطيع رصد النبضات في أعلى القدم، وفي الكاحل، وخلف الركبة، وفي منطقة تلاقي الفخذين .

      • ومن المهم أن يفحص الطبيب النبضات في كلا الرجلين، وأن يفحص مناطق الجلد .
      • وفي حالة مرض الشرايين المحيطية فإن الجلد لا يستلم ما يكفيه من الدم المشبع بالأكسجين ، ومع الزمن فإن الجلد يصبح بارداً ورقيقاً ولامعاً ، كما يضمحل نمو الشعر .
      • كما سيكون على المصاب أن يخضع لفحص للدم لتحديد مستوى الكولسترول وسكر الدم ووظائف الكلى.

      علاج مرض الشريان المحيطي

      هناك عدة طرق لعلاج داء الشريان المحيطي فإذا كان المرض في مراحله الاولى يتم العلاج بالادوية المميعة للدم او حتى بممارسة الرياضة ، أما اذا كان المرض متقدم قد يتم احيانا اللجؤ إلى عمل جراحي .

      ومن طرق علاج تصلب الشرايين إتباع الخطوات التالية : -

      1. تغير نمط الحياة : كل مصاب بمرض الشرايين المحيطية، عليه التكيف مع نمط حياة جديد يتمكن بواسطته مكافحة تصلب الشرايين .
      2. تجنب التدخين واذا كان المريض من المدخنين عليه التوقف فوراً عن التدخين .
      3. اتباع نظام غذائي سليم وصحيح : مثلاً التقليل من الدهون المشبعة (الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الألبان كاملة الدسم) والتقليل من الكلسترول، والدهون المتحولة (الزيوت المهدرجة، الطعام المقلي، الوجبات الخفيفة وبعض المنتجات الغذائية السريعة) .
      4. تناول الكثير من الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والسمك .
      5. تقليل الصوديوم (الملح) ، وتجنب المأكولات السريعة والأغذية الجاهزة والشوربة والصلصة المعلبة .
      6. التمارين الرياضية : ان القيام بالتمارين الرياضية مهم جداً فهي تساعد العضلات على استخدام واستهلاك الاوكسجين بشكل مؤثر وكذلك تعمل على زيادة تسريع دوران الدم في الساقين وارتفاع ضغط الدم والتوتر ، إلا أن المشي قد يحفز على ظهور الألم لدى المصابين بمرض الشرايين المحيطية، ولذا فإن الطبيب سيصف شكل التمارين الرياضية وتمارين المشي المطلوبة .

      المعالجة بالقسطرة الشريانية : -

      • بعض المصابين بحالات معتدلة إلى شديدة من مرض الشرايين المحيطية ربما يكونون بحاجة إلى علاج لإعادة تدفق الدم إلى أرجلهم .
      • وفي بعض الأحيان يقوم الأطباء بذلك بإدخال قسطرة داخل الشريان المسدود، ثم ينفخون بالوناً داخله لفتح منطقة الانسداد ثم يضعون دعامة (حصيرة) معدنية لإبقاء الشريان مفتوحاً .
      • وإن لم تنجح هذه العملية التي تسمى عملية إزالة تضيق الشريان، فإن الأطباء يلجأون إلى صنع مجاز مواز للشريان المسدود، وذلك بعد استخلاص جزء من وريد من المريض أو توظيف وعاء صناعي لعمل هذا المجاز، بحيث يتدفق الدم فيه بدلا من الوعاء المسدود.

      ومن الأدوية التي توصف لمرض الشرايين المحيطية : -

      1. دواء سيلوستازول cilostazol .
      2. بنتوكسيفلين pentoxifylline .
      3. يستفيد نصف المصابين بمرض الشرايين المحيطية من الأدوية المضادة لتخثر الدم ، لذا يوصي بتناول الأسبرين من الجرعات الصغيرة يومياً .
      4. دواء كلوبيدوغريل clopidogrel : الموصوف طبياً كبديل لأولئك الذين لا يمكنهم تناول الأسبرين .
      تعليقات