الورم اللمفي Lymphoma

 الورم اللمفي يدعــى باللمفوما أو بسرطان الغدد الليمفاوية وهو مجموعة الأورام التي تنشأ من (الخلايا اللمفاوية) الموجودة في الجهاز اللمفاوي حيث تشكل هذه الخلايا ما يعرف بالشبكة البطانية ، وكثيراً ما يشير الاسم إلى الأنواع السرطانية من هذه الأورام. 

سرطان الغدد الليمفاوية
الورم اللمفي

وتشمل العلامات والأعراض تضخم العقد الليمفاوية، والحمى، والتعرق الغزير خاصًة ليلاً، وفقدان الوزن، والحكة، والشعور بالتعب ، وعادة ما تكون الغدد الليمفاوية المتضخمة غير مؤلمة .

أنواع اللمفوما

  1. لمفومة هودجكين : نسبتها 15% من مجموع اللمفومات ، وتنقسم الى الأنواع التالية : -
    • هودجكن تصلب عقدي (الأكثر انتشارًا في البالغين) .
    • هودجكن مختلط الخلايا (الأكثر انتشارًا في الأطفال) .
    • هودجكن غنية بالخلايا اللمفاوية (أفضل الأنواع) .
    • هودجكن فقيرة الخلايا اللمفاوية (الأسوأ والأخطر) .
  2. لمفومة لا هودجكين : نسبتها 85% من مجموع اللمفومات ، وتنقسم إلى نوعين وهي : -
    • لا هودجكن في الخلايا اللمفية البائية B ، ونسبتها 85% .
    • لا هودجكن في الخلايا اللمفية التائية T ، ونسبتها 15% .

ورم الغدد اللمفاوية لا هودجكين يُعتبر أكثر خطورة من ليمفوما هودجكين .

  • وهناك فئتين أخرى من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية وهي : -
    • الورم النخاعي المتعدد .
    • الأمراض المناعية التكاثرية .
  • حوالي 90٪ من الأورام اللمفاوية من النوع ليمفوما لا هودجكين.

سرطان الغدد الليمفاوية وابيضاض الدم هما جزء من مجموعة أوسع من أورام الأنسجة المكونة للدم والنسيج الليمفاوي .

أسباب اللمفوما وعوامل الخطورة

تشمل عوامل الخطر لسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين : -

  1. العدوى بفيروس ابشتاين بار .
  2. الوراثة : تاريخ مرضي للأسرة من قبل .

أما عوامل الخطر لسرطان الغدد الليمفاوية لا هودجكين فتشمل ما يلي : -

  1. أمراض المناعة الذاتية .
  2. فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز .
  3. الأدوية المثبطة للمناعة، وبعض المبيدات الحشرية .
  4. تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالمرض .

وبشكل عام تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ما يلي : -

  • الوراثة : وجود تاريخ عائلي لسرطان الغدد الليمفاوية .
  • العمر : معظم الأورام اللمفاوية تصيب الأشخاص في عمر أكثر من 60 سنة .
  • العِرق : في الولايات المتحدة ، والأمريكيين من أصل أفريقي والأميركيين الآسيويين يكونون أقل عرضة من الأميركيين البيض، كما أن المرض أكثر شيوعاً في دول العالم المتقدم .
  • المواد الكيميائية والإشعاعية : تم ربط بعض المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة مثل المبيدات الحشرية والبنزين، وكذلك التعرض للإشعاع النووي بالإصابة بالمرض ، وأيضاً بعض صبغات الشعر .
  • نقص المناعة : مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو زرع الأعضاء .
  • أمراض المناعة الذاتية : والتي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا الجسم نفسه .
  • العدوى : بعض الالتهابات الفيروسية والبكتيرية تزيد من مخاطر الإصابة ، مثل العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر، أو فيروس ابشتاين بار (الفيروس الذي يسبب الحمى الغدية) و التهاب الكبد الفيروسي .

أعراض وعلامات سرطان الغدد الليمفاوية

قد يظهر سرطان الغدد الليمفاوية مع بعض الأعراض الغير محددة ، فإذا كانت الأعراض مستمرة، يجب الفحص والتقييم لتحديد الأسباب، والذي قد تكون بسبب سرطان الغدد الليمفاوية .

  • تورم الغدد الليمفاوية، هو العرض الرئيسي في سرطان الغدد الليمفاوية .
  • الأعراض الجهازية والتي يمكن أن تترافق مع كلاً من الليمفوما هودجكين ولا هودجكين وهي : -
    1. حمى مجهولة السبب .
    2. تعرق ليلي .
    3. فقدان الوزن .
  • ومن الأعراض الأخرى ما يلي : -
    1. فقدان الشهية .
    2. التعب والإعياء .
    3. ضيق التنفس أو النهجان .
    4. الحكة .

مراحل اللمفوما

يجب معرفة مرحلة اللمفوما والتي تحدد ما إذا كان السرطان لازال في مكانٍ محدد أم انتشر إلى أماكن بعيدة .

يتم استخدام نظام التصنيف آن أربور بشكل روتيني لتنظيم كل من ليمفوما هودجكين ولاهودجكين ، وفي هذا النظام المتدرج ،تتمثل مراحل المرض فيما يلي : -

  • المرحلة الأولى : تمثل أن المرض محدداً في واحدة من العقد الليمفاوية .
  • المرحلة الثانية : تمثل وجود سرطان الغدد الليمفاوية في اثنين أو أكثر من الغدد الليمفاوية .
  • المرحلة الثالثة : تمثل انتشار سرطان الغدد الليمفاوية على جانبي الحجاب الحاجز .
  • المرحلة الرابعة : وتشير إلى انتشار المرض للأنسجة الأخرى غير العقد الليمفاوية .

تشخيص الورم اللمفي

يتم التشخيص النهائي لسرطان الغدد الليمفاوية عن طريق أخذ خزعة من العقدة الليمفاوية، وهذا يعني الاستئصال الجزئي أو الكلي للعقدة الليمفاوية التي تم فحصها تحت المجهر ، وهذا الفحص يكشف المظاهر التشريحية المرضية التي قد تشير إلى سرطان الغدد الليمفاوية .

  • وبعد تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية، يمكن تنفيذ مجموعة مختلفة من الاختبارات لتحديد الأنواع المختلفة من سرطان الغدد الليمفاوية ، مثل : الاختبار المناعي والتدفق الخلوي .
  • كما تُستخدم الأشعة المقطعية أو التصوير بالمسح الضوئي PET لتحديد مرحلة السرطان .

تصنيف الورم اللمفي

الليمفوما هي الأورام الخبيثة من الخلايا الليمفاوية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء التي تنتمي إلى كل من الليمف والدم ، لذا الليمفوما واللوكيميا هي أورام الخلايا المكونة للدم والأنسجة اللمفاوية .

يؤثر التصنيف على العلاج وعلى تقدم المرض ، وقد وُجدت عدة أنظمة لتصنيف سرطان الغدد الليمفاوية، والتي تستخدم النتائج التشريحية لتقسيم سرطان الغدد الليمفاوية إلى فئات مختلفة .

  • وعادة يتم التصنيف وفقاً لما يلي : -
    1. إذا كان سرطان الغدد الليمفاوية من النوع هودجكين أم لا.
    2. إذا نشأ السرطان في الخلايا الليمفاوية من النوع B أو T .
    3. موقع الخلايا السرطانية بالجسم .

علاج الورم اللمفي

يختلف العلاج باختلاف أنواع سرطان الغدد الليمفاوية، ويعتمد أيضاً على درجة الورم، إشارةً إلى سرعة تكاثره، وعلى عكس المتوقع ، الليمفوما الأعلى درجة يتم علاجها بسهولة أكبر ويكون تقدم المرض أفضل مثل : ليمفوما بيركيت وهو ورم عالي الدرجة معروف أنه يتضاعف في غضون ايام، رغم أن استجابته جيدة للغاية للعلاج .

الأورام اللمفاوية تكون قابل للشفاء إذا تم اكتشافها في مراحل مبكرة مع توافر طرق العلاج الحديثة .

الليمفوما منخفضة الدرجة

تظل العديد من الأورام اللمفاوية منخفضة الدرجة بطيئة لسنوات عديدة ، وغالباً ما نتجنب العلاج للمريض الذي لاتظهر عليه أعراض ، ونكتفي فقط بالانتظار والمتابعة ، لأن الأضرار والمخاطر الناتجة عن العلاج تفوق الفوائد .

أما عند ظهور الأعراض فيكون العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي هما الاختيار ، وعلى الرغم من أنها ليست علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية ، وإنما يمكن أن تخفف الأعراض، لا سيما تضخم العقد اللمفاوية ، و المرضى الذين يعانون من هذه الأنواع من سرطان الغدد الليمفاوية يمكن أن يعيشوا أعماراً شبه طبيعية، ولكن بدون شفاء من المرض .

  • هناك دعوات لاستخدام ريتوكسيماب في علاج سرطان الغدد الليمفاوية بدلاً من الانتظار والمتابعة تجنباً للقلق الشديد لدى المرضى .

الليمفوما عالية الدرجة

يمكن أيضاً علاج بعض الأنواع الأخرى الأكثر شراسة في معظم الحالات، ولكن تدهور الحالة للمرضى ضعيفي الاستجابة للعلاج يكون سريعاً وسيئاً جداً ، لذا يكون العلاج عادةً علاج كيميائي أقوى، بما في ذلك CHOP أو R-CHOP .

تحدث معظم حالات الانتكاس في العامين الأولين، ثم يقل خطر الانتكاس بشكل ملحوظ بعد ذلك ، وفي هذه الحالة يكون العلاج الكيميائي بجرعة عالية يليه زرع ذاتي للخلايا الجذعية .

علاج ليمفوما هودجكين

  1. عادة ما يتم علاج ليمفوما هودجكين بالعلاج الإشعاعي وحده، طالما لم ينتشر السرطان .
  2. بينما مرض هودجكين المتقدم يتطلب نظاماً من العلاج الكيميائي ، ومترافقاً مع العلاج الإشعاعي في بعض الأحيان .
  3. ويشمل العلاج الكيميائي المستخدم : نظام ABVD .
  4. ومن النظم الأخرى المستخدمة في علاج ليمفوما هودجكين BEACOPP وكلاهما نظم فعالة، ولكن BEACOPP يكون أكثر سمية .
  5. لايزال من الممكن إنقاذ عدد كبير من الناس الذين ينتكسون بعد نظام ABVD عن طريق زرع الخلايا الجذعية .

الرعاية المسكنة

  • الرعاية المسكنة : هي رعاية طبية متخصصة تركز على الأعراض، والآلام، والقلق الناتج عن الإصابة بمرض خطير ، فهي مفيدة لمعالجة كل من الأعراض المباشرة لسرطان الغدد الليمفاوية والعديد من الآثار الجانبية التي تنشأ من العلاج .
  • الرعاية المسكنة تكون مفيدة بشكل خاص للأطفال، حيث تساعد كل من الأطفال وعائلاتهم على التعامل مع الأعراض الجسدية والعاطفية لهذا المرض .
  • وأيضاً لها أهمية خاصة للمرضى الذين يحتاجون زرع نخاع العظام .
تعليقات