ظاهرة رينو هي اضطرابات وعائية تشنجية تسبب تلون الأصابع وأصابع القدمين، وغيرها من اجزاء الجسم، ويمكن أن تسبب هذه الحالة هشاشة الأظافر مع حروف طولية.
ظاهرة رينو |
قياس درجة حرارة التدرجية لليدين هي واحدة من الأدوات التي تستخدم للتمييز بين رينود الأولية والثانوية، ومن الممكن لرينود الأولية أن تتطور لرينود الثانوية، وفي الحالات القصوى، يمكن ان تتطور الثانوية إلى نخر وتحلل للنسيج الحي، أو الغرغرينا في رأس الأصابع.
ظاهرة رينود مجهولة السبب، وقد يعود سبب حدوثها لعوامل أخرى، وقد تكون نتيجة المبالغة في رد فعل حركي وعائي للانفعال العاطفي والبرودة، وبشكل أكثر تحديداً، هذة الظاهرة هي زيادة نشاط في الجهاز السمبثاوى يسبب تضيق شديد في الأوعية الدموية الطرفية، مما يؤدي إلى نقص الأكسجة في الأنسجة.
أعراض وعلامات ظاهرة رينو
ظاهرة رينود تؤدي إلى ألم داخل الأطراف المصابة، مع شحوب، واحاسيس من البرودة والتنميل. ويمكن أن يكون هذا في كثير من الأحيان محزن لأولئك الذين لم يتم تشخيصهم بعد، وأحياناً يمكن أن يكون عائق نفسى، وإذا تم وضع شخص مصاب بظاهرة رينود في مناخ بارد جداً، سيكون ذلك خطراً جداً على حياتة.
وتشمل الأعراض عدة تغيرات لونية دورية كالتالي : -
- عندما تتعرض لدرجات الحرارة الباردة، تنخفض إمدادات الدم إلى أصابع اليدين أو القدمين، وفي بعض الحالات الأنف أو شحمة الأذن، ويتحول الجلد إلى شاحب، ويصبح بارد ومخدر.
- عندما يستنفذ إمداد الأكسجين، يتحول لون الجلد إلى الأزرق ويسمى إزرقاق الجلد.
- هذه الأحداث عرضية، وعندما يختفى الحدث العرضى أو تدفئ حرارة المنطقة المصابة، يعود تدفق الدم ولون الجلد إلى الأحمر وبعد ذلك للون الطبيعى، وغالباً ما يصحبها تورم ووخز.
ويلاحظ الثلاثة تغييرات اللونية في رينود الكلاسيكي. ومع ذلك، ليس جميع المرضى يتمكنوا من رؤية كل التغييرات اللونية السالفة الذكر، وخاصة في الحالات المعتدلة، ويعتقد أن هذة الأعراض هي تعود إلى فرط دم تفاعلى من المناطق المحرومة من تدفق الدم.
تختفي هذة العلامة إذا حدثت الأصابة اثناء الحمل، بسبب زيادة تدفق الدم السطحي، ويمكن حدوث المرض لدى الأمهات المرضعات، مما قد يتسبب في تحويل لون الحلمات إلى الأبيض وتصبح مؤلمة للغاية.
الحالات المزمنة والمتكررة من ظاهرة رينود يمكن أن تنتج عنها ضمور في الجلد، والنسيج تحت الجلد، والعضلات، وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب تقرحات وغرغرينا ناتجة من فقر دم موضعى.
التشخيص
يتم تشخيص ظاهرة رينو من خلال الإجراءات التالية : -
- ضغط الشريان الرقمي : يتم قياس الضغط في شرايين الأصابع قبل وبعد أن يتم تبريد اليدين. فعند الانخفاض الذي لا يقل عن 15 مم زئبق هو علامة مميزة للمرض ويكون التشخيص إيجابي.
- دوبلر بالموجات فوق الصوتية : لتقييم تدفق الدم.
- تعداد الدم الكامل : وهذا يمكن أن تكشف عن وجود فقر الدم السوي مما يشير إلى فقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة أو الفشل الكلوي.
- فحص الدم لليوريا والكرياتنين : هذا يمكن أن يكشف عن الفشل الكلوي.
- اختبارات وظائف الغدة الدرقية : يمكن أن يكشف قصور الغدة الدرقية.
- اختبار تحرى للاجسام المضادة الذاتية، واختبارات لعامل الروماتويدى وسرعة الترسيب والبروتين المتفاعل سي، والتي قد تكشف عن أمراض معينة أو التهابات مسببة للمرض.
علاج ظاهرة رينود
خيارات العلاج تعتمد على نوع رينود الظاهر، ويتم التعامل مع متلازمة رينود في المقام الأول من خلال معالجة الأسباب الكامنة، وعلاج رينود الأولية يرتكز على تجنب المثيرات.
الرعاية العامة
وتتم الرعاية من خلال تجنب المثيرات البيئية مثل البرد، والاهتزاز، والحفاظ على اليدين والقدمين والرأس دافئة خاصة أصابع اليدين وأصابع القدمين والاذن والأنف، وذلك بارتداء القفازات والأحذية. ويعتبر الضغط النفسي من المثيرات، على الرغم من أنه لا يمكن تجنب المصادر المختلفة من الإجهاد، فمن الممكن معرفة الطرق الصحية والأكثر فعالية للتعامل معه، مما يقلل من التوتر وآثاره المدمرة.
العلاج الدوائي
تتم معالجة ظاهرة رينود بواسطة الأدوية التي توسع الأوعية الدموية مثل : -
- مانعات قنوات الكالسيوم مثل : -
- nifedipine .
- diltiazem .
- مضادات الأنجيوتنسين مثل : -
- angiotensine .
- receptor antagonist .
- losartan .
- حاصرات ألفا - 1 الأدرينالية مثل : -
- prazosin .
- fluoxetine : وهو مثبط انتقائي لامتصاص السيروتونين، وغيرها من الأدوية المضادة للاكتئاب قد تخفض من وتيرة وحدة النويات إذا كانت أساساً ناجمة عن الضغط النفسي.
كما يجب الإمتناع عن التدخين وتجنب الكافيين وغيرها من المنشطات وقابضات الاوعية و القهوة والشاي والعديد من المشروبات الغازية والحلوى، والصابون ومستحضرات التجميل والشامبو.
لتحميل الموضوع بصيغة pdf اضغط على الرابط