إبيضاض الدم الليمفاوي الحاد هو مرض سرطاني يحدث بسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا الأرومية الليمفاوية في نخاع العظم، ويصيب هذا المرض البالغين وخاصة من عمر الخمسين فما فوق، ويعد من أكثر السرطانات شيوعاً في مرحلة الطفولة وخاصة ما بين الأطفال من 3-7 سنوات.
إبيضاض الدم الليمفاوي الحاد |
يعتبر ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلية الليمفاوية من نوع B الأكثر شيوعاً ونسبة الأصابة به ما بين الذكور والإناث متساوية، على عكس المرض الذي يصيب الخلية الليمفاوية من نوع T حيث تظهر الإحصاءات نسبة اصابة الذكور اكثر من الإناث.
اسباب إبيضاض الدم الليمفاوي
لا يعرف ماهو المسبب الرئيسي للمرض إلا أن الإشعاعات الناتجة من القنبلة الذرية وبعض المركبات الكيميائية مثل البنزين يكون لها دور في التسبب بالمرض. كما قد يحدث سرطان الدم نتيجة طفره بالمادة الوراثية من خلال تفعيل الجينات المسرطنة او تعطيل الجينات الكابتة للورم وبالتالي تعطيل تنظيم موت الخلايا، والتمايز أو التقسيم.
أعراض وعلامات إبيضاض الدم الليمفاوي
يظهر على المصاب بإبيضاض الدم الليمفاوي الحاد الأعراض والعلامات التالية : -
- شحوب وضيق في النفس وتعب عام وتوعك وصداع ودوخة في الراس وزيادة ضربات القلب وذلك بسبب فقر الدم الحاصل.
- ارتفاع حرارة المريض وذلك بسبب تكاثر الخلايا السرطانية.
- آلام في المفاصل والعظام بسبب تسلل الخلايا السرطانية للسمحاق وتآكل العظم، مما يسبب اضطرابات في المشي وخاصة عند الأطفال مما يجعلهم رافضين للمشي على الأقدام.
- كدمات ونزيف تحت الجلد ونمشات على سطح الجلد ونزيف من اللثة نتيجة نقص الصفائح الدموية.
- لثة اسفنجية وتقرحات فموية .
- تضخم في الكبد والطحال والغدد الليمفاوية .
- الرغبة الملحة في النوم للشعور بالارهاق الشديد.
- عدم وجود رغبة لتناول الطعام او الشراب.
أنواع إبيضاض الدم اللمفاوي
تم تصنيف سرطان الدم اللمفاوي بالاعتماد على شكل الخلايا السرطانية أو النمط الظاهري المناعي إلى ما يلي : -
- شكل الخلايا السرطانية ويشمل : -
- L1 / وتكون الخلايا الأرومية موحدة الشكل وصغيرة وتتميز بقلة ومحدودية سائل السايتوبلازم.
- L2 / وتكون الخلايا الأرومية أكبر من النوع السابق ومتغير وكذلك وجود نوية ويكون سائل السيتوبلازم أكثر تعقيداً لاحتوائه على بعض العضيات.
- L3 / خلايا أرومية أكبر من الأنواع السابقة مع نوية أكثر بروز ونضج من النوية السابقة وسائل سايتوبلازمي شديد القاعدية ووجود بعض الفجوات فيه.
- النمط الظاهري المناعي : ويتم تقسيم المرض إلى نوعين وذلك بحسب عناقيد التمايز الموجودة على الخلايا الآرومية : -
- أبيضاض دم ليمفاوي حاد من نوع B وتصل نسبتها إلى 78% من الحالات .
- أبيضاض دم ليمفاوي حاد من نوع T تشكل 22% من حالات الإصابة.
التشخيص
يتم تشخيص ابيضاض الدم الليوكيميا من خلال الفحوصات التالية : -
- تعداد الدم الكامل : حيث يظهر هذا الفحص زيادة في أعداد كريات الدم البيضاء وفي بعض الحالات تكون ضمن العدد الطبيعي. كما يظهر هبوط في مستوى الهيموكلوبين والصفائح.
- أخد خزعة من نخاع العظم لفحصها نسيجياً : معظم الحالات تظهر وجود أعداد كبيرة من الخلايا الآرومية (ما لا يقل عن 90% من الخلايا).
- التهجين الموضعي المتألق : ويتم من خلاله دراسة الخلايا السرطانية وملاحظة وجود أية اختلالات وراثية (انتقالات مكانية أو حذف لأجزاء من الكروموسومات). كما أن معرفة نوع الاضطراب الخلوي قد يساعد الطبيب على توقع مسار المرض.
النمط الظاهري المناعي : يتم تشخيصه بواسطة دراسة عناقيد التمايز الموجودة على الخلايا الأرومية وتحديد نوع المرض (B أو T) وهذا العامل له دوراً في تحديد مسار المرض.
علاج سرطان الدم
يتم علاج سرطانات الدم بواسطة عدة طرق مثل العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة وزراعة نخاع العظم، واستخدام الأضداد وحيدة النسل.
العلاج الكيميائي
1/تهدئة المريض : في هذه المرحلة الهدف الرئيسي من العلاج هي محاولة القضاء على الخلايا السرطانية والوصول إلى مرحلة التهدئة وتتمثل بعدم زيادة نسبة الخلايا الأرومية في نخاع العظم عن 5% وصورة طبيعية للدم المحيطي وعدم وجود أية أعراض للمرض.
- يتم علاج المريض بواسطة : -
- بردنيزولون .
- ديكساميثاسون .
- فينكريستين .
- أسبارجنيز .
يتم الوصول إلى التهدئة في نسبة 90% من الحالات المصابة بالمرض عند الأطفال و 80 - 90% من حالات الإصابة عند البالغين.
2/ تكثيف العلاج : يتم دمج عدة أدوية مع بعضها وتعطى للمريض بهدف محاولة القضاء على المرض أو تقليل الخلايا السرطانية بشكل كبير إلى مستويات ضئيلة جداً، وفي هذه الطريقة تستخدم الأدوية التالية : -
- فينكريستين .
- سيكلوفوسفامايد .
- سايتوسين أرابينوسايد .
- ثايوكوانين .
- إيتوبوسايد .
- مركابتوبيورين .
وتعطى هذه الأدوية للمريض على شكل توليفات مختلفة حسب حالة المريض وقدرته على التحمل.
3/ مداومة العلاج : وتستمر هذه المرحلة من 2-3 سنوات، حيث يعطى المريض ما يلي : -
- جرعة يومية عن طريق الفم من مركابتوبيورين.
- جرعة إسبوعية من ميثوتركسيت .
ويتم تقليل العلاج تدريجياً عند التأكد من عدم وجود الحد الأدنى من بقايا المرض.
وفي بعض الحالات التي يتم فيها انتشار الخلايا السرطانية في الجهاز العصبي المركزي، يتم علاج المريض بواسطة :-
- الميثوتركسيت .
- التشعيع القحفي : إلا أنه يفضل عدم استخدام التشعيع القحفي مع المصابين من الأطفال.
طرق العلاج الأخرى
زراعة نخاع العظم الخيفي : ويستخدم في بعض الحالات التي لا تبدي أي تقدم أو تحسن عند استخدام العلاج الكيميائي، إلا أنه يتوجب عند استخدام هذا العلاج بعض الشروط مثل عمر المريض وحالته ووجود متبرع مناسب، وينطوي هذا العلاج على بعض المخاطر مثل عدم نجاح الزراعة مما يؤدي إلى تحفيز المريض مناعياً ومرض المريض ضد الطعم.
استخدام علاج إيمينتاب للمرضى المصابين بكروموسوم فيلادلفيا ويظهرون وجود الإتحاد الجيني BCR-ABL.
استخدام الأضداد وحيدة النسيلة : ويتم توجيه هذه الأضداد إلى الخلايا السرطانية بحسب عناقيد التمايز التي تظهرها.