عسر الطمث يقصد به آلام الدورة أو الآلام الطمثية، وهو ألم دوري يحدث أسفل البطن و هو أكثر اضطربات الدورة شيوعاً حيث يعاني منه حوالي ثلاثة أرباع النساء الشابات، كما أنه يعتبر السبب الأول في التغيب المتكرر للطالبات المراهقات عن الذهاب إلى مدارسهن.
ألم الطمث |
تبداء ألام الطمث من وقت إبتداء الدورة الطمثية أو قبلها قليلاً، وتدوم الآلام في العادة لأقل من ثلاثة أيام.
- يكون الألم في منطقة أسفل البطن، ويمكن أن يمتد إلى الظهر والفخذين، وقد تترافق مع أعراض أخرى مثل الصداع، والغثيان، والشعور بالتعب، والإحساس بالدوخة.
- وتتحسن الأعراض مع التقدم في العمر أو بعد إنجاب الأطفال.
أسباب ألم الدورة الشهرية
إن ألم الدورة الشهرية (عسر الطمث) هو التعبير الطبي لآلام الدورة التي لا تعكس أية حالة مرضية بل تعود حصراً للتقلصات الرحمية بتأثير البروستغلاندين، والسبب في حدوث ألم الدورة الشهرية هو التقلصات العضلية التي تحدث في جدار الرحم لانسلاخ بطانته كجزء من الدورة الشهرية.
ولكن قد تنجم الآلام الطمثية في حالات غير شائعة نتيجة أسباب وأمراض عضوية، وهنا يسمى بعسر الطمث الثانوي، ومن اسباب عسر الطمث الثانوي ما يلي : -
- التهاب بطانة الرحم : وهو السبب الأكثر شيوعاً لعسر الطمث الثانوي.
- النموات والأورام الحميدة والخبيثة للرحم والبطن.
- مرض التهاب عنق الرحم المزمن.
- الليف الرحمي.
- تناذر الكولون المتهيج أو المرض الجوفي.
- الداء الالتهابي الحوضي خاصة في المتقدمات بالسن.
عسر الطمث الأولي حالة حميدة وتعالج ذاتياً، ولكن عسر الطمث الثانوي يسببه تطور حالة مرضية مستبطنة ويجب إحالة المريضة إلى طبيب.
أعراض وعلامات عسر الطمث الثانوي
تتضمن اعراض وعلامات عسر الطمث الثانوي ما يلي : -
- حدوث الألم بعد فترة طويلة (ربما سنوات عديدة) من دورات طمثية لا ألم فيها.
- نزف أكثر غزارة من العادي.
- استجابة أقل لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية من المريضات بعسر الطمث الأولي.
- نجيج (مفرزات) مهبلي غير طبيعي.
- زيادة حساسية الرحم للألم في أوقات غير وقت الطمث.
علاج عسر الطمث
ينقسم علاج الم الحيض الى ثلاث مجموعات، وهي التغيرات في نمط العيش، والعلاج الحراري، والأدوية.
التغيرات في نمط العيش
يجب على المريضة القيام بعدد من التغيرات في نمط العيش لتخفيف عدم الراحة وقت الطمث، حيث يجب عليها أن تخفض استهلاك الصوديوم والسكر وتبتعد نهائياً عن الكحول والكافئين وتتعقل باستهلاك المنتجات اللبنية لأن أياً مما سبق يمكن أن يدهور الأعراض من نوع احتباس السوائل وسرعة الغضب والانتفاخ زيادة نسبة السكريات المركبة في القوت اليومي يمكن أن يحسن من المزاج.
العلاج الحراري
العلاج الحراري هو علاج تقليدي للإزعاج وقت الطمث وخصوصاً لعسر الطمث، لكنه غير عملي لمعظم المريضات لأن الطرق المتواجدة سابقاً كانت مربكة في أحسن الأحوال وأعطت مستويات غير ثابتة وغير موثوق بها من درجات الحرارة في أسوأ الأحوال.
- لاتستطيع المريضة أن تبقى حرة الحركة لممارسة نشاطاتها اليومية الطبيعية بأجهزة من مثل أكياس الماء الساخنة والكمادات الحارة.
- أكياس الماء الساخن ثقيلة الوزن وتحتاج لإعادة ملئها بشكل متوالي لتوفير الحرارة.
- أما الكمادات الحارة فتسبب كثيراً من الإصابات وتجبر المريض على ملاصقة مخرج كهربائي.
الأدوية
إن الأدوية الداخلية التي تسوق خصيصاً لمشاكل الطمث تكون عادةً علاجاً مركباً يحوي واحد أو أكثر من المكونات التي لا نعلم حقيقة مفعولها.
- مدر البول آمن ومفيد ولكنه محدود بتوفير تفريج الأعراض المتصلة فقط بزيادة الماء.
- المسكنات أيضاً فعالة وآمنة بتفريج الإزعاج، ومنها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل : -
- الإيبوبروفن .
- النابروكس .
- ميفيناميك اسيد.
عقار البيرلامين لم تثبت له أبداً فعالية استخدام في المشاكل الطمثية ولكنه يبقى مكوناً شائعاً في كثير من المنتجات، ولهذا فإن وجوده يساهم بالتأثيرات الضارة والاختلاطات دون أن يرافق ذلك منفعة.