داء الغشاء الهياليني هو مرض يصيب الأطفال حديثي الولادة والذين يولدون ولادة مبكرة وسببه قصور نمائي في إنتاج الفاعل بالسطح الرئوي وعدم نضوج في تكوين الرئتين، كما يمكن أن يكون نتيجة لخلل جيني في البروتين المرتبط بتكوين الفاعل بالسطح الرئوي.
 |
| داء الغشاء الهياليني |
داء الغشاء الهياليني قد يؤدي الى بعض المضاعفات مثل اضطرابات أيضية، انخفاض السكر بالدم، انخفاض ضغط الدم، وتغيرات مزمنة بالرئة، ونزيف بالدماغ، ومن المضاعفات المتكررة للمرض الخداج مشاكل في وظائف بعض الأعضاء.
أعراض وعلامات داء الغشاء الهياليني
تظهر أعراض وعلامات داء الغشاء الهياليني لدى الطفل المصاب بعد الولادة وتشمل ما يلي : -
- زيادة سرعة التنفس.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- انقباض القفص الصدري.
- شخير أثناء الزفيري.
- توهج الانف مع ازرقاق لون الجلد.
- قد يعاني المولود من فشل بالتنفس، وقد يحدث انقطاع مطول في التنفس.
مسار المرض الحاد يمتد من يومين إلى ثلاث أيام، فخلال اليوم الأول تصبح حالة الرضيع سيئة ويحتاج كثير من الدعم، وخلال اليوم الثاني تكون أوضاعه أكثر استقرار تحت الدعم المناسب ويسجل باليوم الثالث حالة من الثبات ويعالج بشكل عاجل بمدر للبول.
تشخيص مرض الغشاء الهياليني
يظهر التشخيص من خلال الصورة السريرية والتصوير السيني للصدر الذي يوضح : -
- حجم الرئة يكون صغير .
- عدم ظهور الغدة الزعترية.
- ظهور سائل راشح في فصوص الرئة و القصبات التي تكون عادة ممتلئة بالهواء.
- تبطن المادة الراشحة القنوات الهوائية الكبيرة التي عادة ما تكون ممتلئة بالهواء، وفي الحالات الخطيرة، يصبح هذا السائل مبالغاً به لتصبح حدود القلب غير واضحة.
الوقاية من المرض
تتم الوقاية من داء الغشاء الهياليني من خلال إعطاء هرمونات للمرأة الحامل التي من الممكن أن تلد ولادة بجنين غير ناضج تماماً، وتسمى هذه الهرمونات بــ : هرمونات سكرية glucocorticoids، حيث تعمل على اسراع انتاج مادة الفاعل للسطح الرئوي.
علاج داء الغشاء الهياليني
تتم معالجة داء الغشاء الهياليني من خلال إعطاء الطفل المريض كمية من الاكسجين مع كمية صغيرة من الضغط الإيجابي المستمر، بالإضافة الى سوائل بالوريد للحفاظ على توازن السكر والاملاح والضغط في الدم، واذا زادت حالة الطفل سوءاً، يتم إدخال أنبوب الى القصبة الهوائية (أنبوب التنفس) موصول بجهاز ميكانيكي ليعطي أنفاس متقطعة.
يتم تحضير مادة الفاعل للسطح الرئوي خارجياً سواء كانت مصنعة أو مستخرجة من رئة الحيوانات، ثم تعطى من خلال أنبوبة التنفس الى الرئة.
ومن أشهر مادة الفاعل للسطح الرئوي المستخرجة (Survanta) المستئصلة من رئة البقر، وهي تساعد على تقليل خطورة الموت عند الطفل المولود بوزن قليل جداً، ومثل هؤلاء المواليد الخدج الصغار قد تستمر عملية تزويدهم بالاوكسجين لمدة اشهر.