غثيان الحمل يعرف بغثيان الصباح أو قيء الحمل، أو مرض الحمل، وهي حالة من عدم الارتياح التي تُصيب أكثر من نصف النساء الحوامل، تكون الأعراض موجودة في الّساعات الأولى من الصباح وتقل هذه الأعراض بمرور الوقت خلال اليوم.
الغثيان عند الحامل |
فعلى الرغم من تسميته هذه تلحالة بغثيان الصباح، إلا إنها من الممكن أن تحدث في أي وقت خلال اليوم.
أسباب الغثيان أثناء الحمل
تشمل أسباب قيء الحمل أو الغثيان الصباحي ما يلي : -
- فرط الإفراز اللعابي خلال الثلث الأول من الحمل، والذي يكون عادة مر الطعم، حيث يتم ابتلاعه أثناء نوم الأم.
- الزيادة في مستوى هرمون الأستروجين المنتقل خلال الدم.
- انخفاض مستوى السكر في الدم بسبب صرف الّطاقة للمشيمة عند الأم، خصوصاً عند المصابات بالنوع الأول من السكري.
- الزيادة في هرمون البروجيستيرون ترخي عضلات الرحم، وهذا يمنع الولادة المبكرة، ولكن قد يتسبّب ذلك بإرخاء عضلات المعدة والأمعاء كذلك، مما يؤدّي إلى زيادة في أحماض المَعدة وحدوث مرض الارتجاع المعدي المريئي.
- الزيادة في الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشائية البشرية، وتحفيز هذا الهرمون للمبايض لدى الأم على إفراز الأستروجين هو ما يسبب الغثيان.
- الزيادة في الحساسية تجاه العطور والروائح التي تزيد تنشيط المحفزات الطبيعية للغثيان.
- الزيادة في مستويات البيليروبين بسبب زيادة أنزيمات الكبد.
- كما أن مرض الارتجاع المعدي المريئي قد يحدث بسبب الحمل، ويتسبب بحالة من الغثيان والتقيؤ.
كيف يحدث غثيان الحمل
يمكن اعتبار الغثيان الصباحي كصفة متطورة لحماية الجنين من السموم التي يتم تناولها من قبل الأم، حيت تحتوي الكثير من النباتات على مواد كيميائيّة سامة تعمل كرادع عن تناولها. والإنسان البالغ، تماماً كالحيوانات، يمتلك آليات دفاع ضد السموم النباتية، والتي تشمل أنواع متعددة من الأنزيمات المسؤولة عن إزالة السمية يتم تصنيعها بواسطة الكبد والأنسجة السطحية لمختلف الأعضاء الأخرى، عند الجنين، آليات الدفاع هذه لا تكون متطورة بشكل كامل، وحتى كميات قليلة من السموم النباتية التي يكون تأثيرها مهمل على الإنسان البالغ قد تكون مؤذية أو مميتة بالنسبة للجنين.
متى يبدأ الغثيان الصباحي لدى الحامل
الغثيان الصباحي منتشر بشكل كبير بين النساء الحوامل، الأمر الذي يؤيد كونه تكيفا وظيفياً، ويعاكس كونه مرضا تعرضي، وسرعة تأثر الجنين بالسموم تبلغ حد الذروة على عمر الثلاثة أشهر، والذي يعتبر أيضاً وقت الذروة للغثيان الصباحي لدى الأم.
لماذا يحدث غثيان الحمل
مرض الحمل يتسبب للمرأة بحالة من الغثيان عند تعرضها لرائحة أو مذاق الأطعمة التي من المحتمل أن تحتوي على سموم تضر بالجنين، بالرغم من أن هذه المواد قد تكون غير مضرة بالأم.
- وهناك علاقة جيدة بين تركيز السم في الأطعمة، وبين الروائح والمذاقات التي تسبب النفور والاشمئزاز.
- بالإضافة إلى حماية الجنين، الغثيان الصباحي يحمي الأم أيضاً.
- جهاز المناعة لدى الأم الحامل يكون مثبطاً ومكبوتاً خلال الحمل، من المحتمل أن يكون ذلك لتقليل فرص رفض جسمها لأنسجة النسل الخاص بها، لهذا السبب تكون منتجات الحيوانات المحتوية على طفيليات وبكتيريا مضرة خطيرة على الأم الحامل.
- هناك أدلة على أن الغثيان الصباحي ينجم عادةً عن منتجات الحيوانات ويشمل ذلك اللحوم والأسماك.
إذا كان الغثيان الصباحي آلية للدفاع ضد السموم المتناولة، فإن وصف أدوية مضادة للغثيان للمرأة الحامل قد ينتج عنه أعراض جانبية غير مرغوب بها كالتسبب بعيوب خلقية أو إجهاض عن طريق التشجيع على تناول المواد الغذائيّة المضرة.
النساء اللواتي لا يعانين من الغثيان الصباحي أكثر عرضة للإجهاض، ويرجح ذلك إلى أنهن أكثر عرضة لتناول المواد التي قد تضر بالجنين.
علاج غثيان الحمل
تتم معالجة غثيان الحمل بواسطة استخدام الأدوية، وهناك عدد من الأدوية المضادة للتقيؤ، والتي تعتبر فعالة وآمنه للمرأة الحامل وتشمل : -
- البيرودوكسين .
- مضادات الهستامين مثل الدايفينيهادرامين.
- ميتوكلوبراميد .
- فينوثيازين .
- ومن الادوية المناسبه والمفيدة دواء إمست emeset.
كما يمكن معالجة غثيان الحمل من خلال تناول الزنجبيل، حيث اظهرت التجارب ان الزنجبيل يساعد على التخفيف من الغثيان أثناء الحمل.