الذئبة الحمامية الشاملة Systemic lupus erythematosus

 الذئبة الحمامية الشاملة تعرف بــ الذئبة الحمراء الجهازية وهو داء يستهدف النساء غالباً وهو من أمراض المناعة الذاتية حيث يتمرد الجهاز المناعي فيقوم باستهداف ومهاجمة خلايا وانسجة الجسم بدلاً من الدفاع عنها. 

الذئبة الحمامية الشاملة
الذئبة الحمراء الجهازية

تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض خاصة ما بين 20-45 عاماً، ولكنه قد يصيب جميع الفئات العمرية بما فيهم حديثي الولادة. 

الذئبة الحمراء الجهازية

الذئبة الحمراء الجهازية هي أحد أشهر أمراض المناعة الذاتية حيث ينتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة لعدة أنسجة وخلايا في الجسم، ومن هنا أطلق عليها الجهازية حيث أنها لا تقتصر على نوع معين من الأنسجة فقط بل تهاجم مختلف الخلايا والأنسجة. 

فقد تسبب الذئبة الحمراء أمراضاً في المفاصل والأوعية الدموية والجلد والرئة والكبد والكلى والجهاز العصبي والقلب. 

أعراض وعلامات الذئبة الحمراء

تختلف أعراض الذئبة الشاملة باختلاف الجهاز المصاب، وتجدر الإشارة أن للمرض فترات من النشاط تظهر الأعراض واضحة فيها وأخرى من الكمون يهدأ فيها المرض، ومن الأعراض المنتشرة ما يلي : -

  1. الشعور بالإعياء والتعب .
  2. ارتفاع درجة الحرارة .
  3. فقدان الشهية .
  4. آلام في المفاصل والعضلات .
  5. تقرحات في الفم .
  6. احمرار في الوجه ويأخذ شكل الفراشة. 
  7. فقدان الشعر .
  8. حساسية مفرطة للضوء .
  9. التهابات في الأغشية المبطنة للقلب والرئتين. 

ليس من الضروري أن تحدث جميع هذه الأعراض فشدة المرض ومدى تأثر الجسم تختلف من مصاب لآخر، فقد تظهر الأعراض على شكل حرارة مزمنة مجهولة السبب أو فترات من ألم المفاصل والعضلات. 

  • أهم الأعضاء في أجسادنا وأخطرها إذا وصل إليها المرض هي الدماغ، الكبد والكلى. 
  • كما يحدث غالبا نقص كريات الدم البيضاء في جميع خلايا الدم، والذي يؤدي إلى زيادة خطر الالتهابات. 
  • التهاب الغشاء البلوري المبطن للرئة قد يسبب ألماً في الصدر يزيد عند الكحة أو أخذ نفس عميق، أما التهاب الكلية فقد يسبب زيادة البروتينات في البول بالإضافة إلى ارتفاع في ضغط الدم والذي يؤدي إلى الفشل الكلوي. 
  • كما أن هناك بعض المرضى من النساء يعانين من الإجهاض المتكرر نتيجة تكوين أنواع من الأجسام المناعية في الدم. 
  • أما في حال وصول الالتهاب إلى الدماغ فقد تحدث للمريض نوبات من التشنج أو الإغماءات. 

تشخيص الذئبة الحمراء

بما أن أعراض الذئبة الحمراء تختلف من شخص لآخر كما تختلف باختلاف حدة المرض والعضو المتأثر، لذلك ليس هناك اختبار واحد محدد أو عرض معين لتشخيص المرض بل يعتمد الأطباء على متابعة الحالة مع عمل عدد من الفحوصات في معامل المناعة ليتم تشخيص المرض. 

علاج الذئبة الحمامية الشاملة

إن الهدف من علاج الذئبة المجموعية هو : -

  1. تخفيف الأعراض وتقليل التلف الناتج عن الالتهابات التي يسببها المرض. 
  2. تقليل نشاط جهاز المناعة للتقليل من ضراوة هجومه. 

بعض المرضى ممن لديهم أعراض بسيطة لا يحتاجون إلى العلاج ولكن المتابعة مهمة حيث توجد فترات نشاط للمرض، وهنا يصف الأطباء أدوية مضادة للالتهابات حتى يعود المرض للكمون مرة أخرى. 

بعض الحالات تستدعي العلاج وتتم المعالجة، بما يلي : -

  • الكورتيزون .
  • يستخدم أحياناً علاج آزاثيوبيرين (وهو كابح المناعة). 
  • مضادات الملاريا والتي تستخدم في أغلب الحالات. 
  • بالإضافة إلى بعض الأنواع الاخرى حسب آحتياج الحالة. 

من المهم معرفة انه مع التقدم الطبي اصبح كثيراً من المرضى قادرين ان يمارسو حياة طبيعية مثل غيرههم. 

الوقاية من الذئبة الحمراء

ينصح المصاب بالذئبة الحمامية الشاملة بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نشاط المرض كما ننصح المريض أن يبادر إلى مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض قد تدل على وجود التهاب ميكروبي مثل ارتفاع الحرارة خصوصاً إذا كان يتعاطى عقار الكورتيزون أو أدوية خفض المناعة. 

تعليقات