مرض النقرس هو حالة مرضية تتصف عادةً بتكرار حدوث الإصابة بالتهاب المفاصل الحاد مع ظهور أعراض الإلتهاب وهي تورم وإحمرار ومضض وارتفاع الحرارة، ويعتبر المفصل المشطي السلامي، عند قاعدة الإصبع الكبير للقدم هو الأكثر عرضة للإصابة.
مرض النقرس |
داء الملوك (النقرس) يؤدي إلى ظهور أعراض أخري كالعقد وظهور حصوات الكلى أو اعتلال الكلية اليوراتي، ويحدث المرض نتيجة إرتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، حيث يتبلور حمض اليوريك، وتترسب البلورات في المفاصل والأوتار والأنسجة المحيطة.
أسباب النقرس
يعتبر زيادة حمض اليوريك في الدم هو السبب الأساسي للإصابة بالنقرس، وزيادة حمض اليوريك تحدث نتيجة عدة أسباب، ومنها :-
- نقص الإفراغ الكلوي لحمض اليوريك، ويعتبر السبب الرئيسي للإصابة بفرط حمض اليوريك في الدم.
- النظام الغذائي : تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الحمراء.
- الاستعداد الوراثي أو نقص إفراغ اليوُرات، وهي أملاح حمض البول.
العوامل المساعدة على الإصابة بالنقرس
هناك العديد من العوامل المساعدة على الإصابة بالنقرس، ومنها ما يلي : -
- الوراثة.
- الاصابة بالسكر وارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- الفشل الكلوي، وفقر الدم.
- استخدام المدرات البولية لفترة طويلة.
- تناول اللحوم بكثرة لذا سمي بداء الملوك.
وقد تحدث التغيرات السريعة في مستويات حمض اليوريك نتيجةً عدد من العوامل، كالتعرض لإصابة رضية أو إجراء عملية جراحية أو العلاج الكيميائي، أو تناول الأدوية المدرة للبول أو التوقف عن تناول الألوبيورينول.
أعراض وعلامات النقرس
أعراض وعلامات الإصابة بمرض النقرس تظهر على النحو التالي :-
- تكرار الإصابة بالتهاب المفاصل وتتصف بالإحمرار والمضض وارتفاع درجة الحرارة والتورم والمفصل المشطي السلامي، عند قاعدة الإصبع الكبير للقدم، وهو الأكثر عرضة للإصابة.
- تورم واحمرار الاصبع الكبيرة من القدم.
- الشعور بالألم وعدم تحريك المفصل بسلاسة.
- بدء الشعور بألم المفصل أثناء الليل، ويرجع السبب في ذالك إلى انخفاض درجة حرارة الجسم في ذلك الوقت.
- قد تظهر أعراض أخرى مصاحبة للشعور بالألم، مثل التعب والحمى الشديدة.
- إن المستويات المرتفعة من حمض اليوريك تؤدي إلى ترسب البلورات بالكلى مما يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلية.
يؤدي استمرار الارتفاع في مستويات حمض اليوريك لمدة طويلة، إلى ظهور أعراض أخرى، منها ترسبات صلبة غير مؤلمة من بلورات حمض اليوريك أحادية الصوديوم في الأنسجة المفصلية وحول المفصلية مما يؤدي الى التهاب المفاصل.
تشخيص داء الملوك
يتم تشخيص مرض النقرس من خلال ما يلي :-
- فحص حمض اليوريك في الدم : حيث يكون مرتفع.
- تعتبر الحالة حالة فرط حمض البول في الدم إذا كان مستوى يورات البلازما أكثر من 420 ميكرومول/ لتر، (7.0 ملغم/ ديسيلتر) لدى الذكور، و 360 ميكرومول/ لتر (6.0 ملغم/ ديسيلتر) لدى الإناث.
- فحوصات الدم الأخرى : عدد خلايا الدم البيضاء، ووظيفة الكلية، وسرعة ترسب الدم.
- فحص السائل الزلالي : يعتمد التشخيص النهائي لمرض النِقْرس على إثبات وجود بلورات اليورات أحادية الصوديوم في السائل الزلالي.
يجب الأخذ بعين الإعتبار في تشخيص المرض لدى الأشخاص الذين تظهر لديهم علامات الإصابة بالعدوى أو الذين لا تتحسن حالاتهم بالعلاج، حينها يجب التفريق بين النقرس، والتهاب المفاصل الجرثومي.
علاج مرض النقرس
إن الهدف الرئيسي لعلاج مرض النقرس هو تهدئة أعراض النوبات الحادة، وخفض مستويات حمض اليوريك، ويتم ذلك من خلال مايلي :-
- إستخدام كمادات الثلج لمدة 20 إلى 30 دقيقة عدة مرات يومياً فهو يساعد على تخفيف الألم.
- إستخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
- إستخدام الكولشيسين.
- إستخدام الأدوية الستيرويدية.
- كما تتم الوقاية من النوبات المتكررة بواسطة العديد من العقاقير التي تستخدم لخفض مستويات حمض البول المصلي مثل الألوبيورينول، والفيبوكسوستات، والبروبينسيد.
يساعد تغيير نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي على خفض مستويات حمض اليوريك، فمن الخيارات الفعالة لتعديل النظام الغذائي، تقليل تناول اللحوم والأطعمة البحرية، وتناول كميات مناسبة من فيتامين ج، والحد من شرب الكحول، والفركتوز، وتجنب السمنة.
كما يساعد إتباع النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية عند الذكور الذين يعانون من السمنة على خفض مستويات حمض اليوريك بمقدار 100 ميكرومول/لتر، كما يؤدي تناول فيتامين ج بمقدار 1.500 ملغم يومياً إلى خفض احتمال الإصابة بالنقرس بنسة 50 بالمائة.