التهاب العظام الليفي الكيسي يدعــى بالحثل العظمي الليفي وهو مرض في العظام يحدث نتيجة فرط الدريقات، وزيادة هرمونات الغدد الجار درقية، وهذه الزيادة تسبب في ارتفاع نشاط الأوستيوكلاست، وهي الخلايا التي تسبب تآكل العظام، مما يسبب ارتشاف العظام، وبالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، فإن استمرار عمل الأوستيوكلاست يسبب نقص كثافة العظام وضعفها حيث أن بنيتها الأساسية من الكالسيوم تستبدل بنسيج ليفي، كما يتكون ورم بني شبيه بالكيس.
 |
| التهاب العظام الليفي الكيسي |
الحثل العظمي الليفي يحدث نتيجة زيادة في هرمونات الغدد جارات الدرقية، بسبب زيادة في نشاطها، ولذالك فإن أعراضة الأساسية تحدث نتيجة أمرين وهما نقص كثافة عظام الجسم، وزيادة نسبة الكالسيوم في الدم.
أسباب التهاب العظام الليفي الكيسي
التهاب العظام الليفي الكيسي يحدث نتيجه ارتفاع هرمون الغدة الدرقية او فرط نشاط الغدة الجار درقية، هرمون الغدة الجار درقية يؤدي الى إرتفاع مستوى الكالسيوم في الدم وبالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، فإن استمرار عمل الأوستيوكلاست يسبب نقص كثافة العظام وضعفها حيث أن بنيتها الأساسية من الكالسيوم تستبدل بنسيج ليفي.
وهناك اربع أسباب رئيسية تؤدي الى فرط هرمون الغدة الجار درقية وهي :-
- عوامل وراثية وتحدث نتيجه طفره وراثية في مستقبل هرمون الدريقات.
- سرطان الغدة الجار درقية.
- وجود ورم غدي حميد.
- مضاعفات أمراض الكلى.
التهاب العظم الليفي الكيسي قد يحدث نتيجه مرض حثل عظمي كلوي المنشاء هو نتيجه مضاعفه الداء الكلوي بالمرحلة النهائيه، حيث أن مرض الداء الكلوي في المرحلة النهائي يؤدي الى عدم إنتاج فيتامين د، وكما هو معروف أن فيتامين د يساعد في إمتصاص الكالسيوم في العظام، فإن نقصان فيتامين د في الدم يؤدي إلى تنشيط هرمون الغده الدرقية الذي يؤدي الى زياده الكالسيوم في الدم.
كيف يحدث الحثل العظمي الليفي
يعتمد تأثير المرض على العظم بشكل كبير على مدة المرض ومستوى إفراز هرمون الجاردرقي، والهرمون الجار درقي هو مسؤول عن إبقاء توازن تركيز الكالسيوم بالدم، ونتيجة لهذه الاثار يتم تنشيط المستقبل البروتيني لهرمون الجاردرقية المتواجد في بانيات العظم والخلايا العظمية، وهما مسؤولان عن بناء وتكلس العظم.
الاختلالات المؤثرة على الغدد الجاردرقية تنتج فائض من الهرمون الجاردرقي، والذي بدوره يزيد من نشاط وعدد بانيات العظم والخلايا العظمية، وزيادة هرمون الجاردرقية يحث على افراز الكالسيوم المخزون من خلال تحلل العظم القديم، وأكثر العظام المتأثرة بالمرض هي الأصابع، وعظام الوجه، والأضلاع، والحوض، والعظام الطويلة والتي طولها يفوق عرضها.
أعراض وعلامات التهاب العظام الليفي الكيسي
تحدث أعراض التهاب العظام الليفي الكيسي الأساسية نتيجة نقص كثافة العظام في الجسم، وزيادة نسبة الكالسيوم في الدم، وتشمل الأعراض والعلامات ما يلي :-
- ألم في العظام، مع وجود كسور عظمية.
- تتركز الكسور في الأيادي، والأرجل والعمود الفقري.
- تغير شكل العظام والتشوهات العظمية مثل إنحناء العظام.
- عند التصوير بالإشعة السينية تكون العظام نحيفة، مع ظهور كسور وإنحناءات او خراج.
- حصوات كلوية نتيجة فرط الدريقات.
- غثيان وتقيؤ وفقدان الشهية ونقص الوزن.
- التعب والضعف.
- كثرة التبول، وكثرة العطش، والإمساك.
بالنسبة للعضلات لدى المصابون بالتهاب العظم الليفي الكيسي قد تكون غير متأثرة تماماً، او قد تكون متضخمة جداً.
تشخيص تليف العظم الكيسي
يتم تشخيص تليف العظم الكيسي من خلال :-
- فحص الدم : حيث يلاحظ ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، وارتفاع نسبة هرمونات الدرقية، وارتفاع مستوى الفوسفاتز القلوي.
- الأشعة السينية : ويلاحظ عظام رقيقة جداً، والتي عادة ما تكون منحنية أو مكسورة، كما يظهر ارتشاف العظم.
بالإضافة إلى الفحص الإكلينيكي الذي قد تحدد الضمور العضلي او فقدان ردة الفعل، ويتم التأكد من ردة فعل الوتر العميق، أو ردة فعل وتر اخيل، بواسطة الصورة الفوتوغرافية.
علاج التهاب العظام الليفي الكيسي
تتم معالجة التهاب العظم الليفي الكيسي من خلال استخدام فيتامين د، مثل حقن الفاكالديسول او كالسي تريول، ويتم اللجوء الى الجراحة في الحالات المتقدمة من المرض، حيث يتم خلال العملية الجراحية ازالة جزء من الغدد الدرقية، أو الإزالة الكاملة للغدد الجاردرقية، خصوصاً عندما يكون السبب سرطان الغدد الجاردرقية.
كما قد تتم عمليات زراعة العظام في حالة وجود التشققات والتجاويف العظمية، النتاتجة عن مرض تليف العظم الكيسي، حيث يتم ملئها بعمليات زرع العظام.