التهاب العنكبوتية هو التهاب يصيب طبقة العنكبوتية وهي إحدى الأغشية المحيطة بالأعصاب النابعة من الحبل الشوكي والذي تحميه.
 |
| التهاب الأغشية العنكبوتية |
الأم العنكبوتية هي الطبقة الوسطى للسحايا، وهي عبارة عن غشاء شفاف ورقيق للغاية يقع بين غشاء الأم الجافية وغشاء الأم الحنون، وتتكون من طبقة من الألياف المطاطية التي تشبه خيوط بيت العنكبوت، ويُسمى الفراغ الموجود بين الغشاء العنكبوتي، وغشاء الأم الحنون بالفراغ العنكبوتي، حيث يمتلئ بالسائل المخي الشوكي، والأوعية الدموية.
أسباب التهاب العنكبوتية
تشمل أسباب التهاب العنكبوتية ما يلي :-
- إصابة مباشرة في العمود الفقري.
- المواد الكيميائية : تستخدم في الأصباغ المستخدمة في تصوير النخاع الشوكي.
- العدوى من البكتيريا أو الفيروسات : يمكن لإصابة بعدوى مثل التهاب السحايا الفيروسي والسل الفطرية أن تؤثر على العمود الفقري.
- ضغط مزمن في الأعصاب في العمود الفقري : وأسباب هذا الضغط يشمل الأمراض المزمنة التنكسية للغضاريف القرصية (إطلع على مرض القرص التنكسي).
- مضاعفات جراحة العمود الفقري.
أعراض وعلامات التهاب العنكبوتية
لا توجد أعراض ثابتة لمرض إلتهاب العنكبوتية، إلا أن هذا المرض يؤثر على الأعصاب أسفل الظهر والساقين، ولكن الأعراض الأكثر شيوعاً هو الألم الحاد، كما يمكن أن تظهر الأعراض التالية :-
- خدر ووخز في الساقين.
- شعور وأحاسيس وكأن حشرات تزحف على الجلد أو مياه تتقاطر أسفل الساق.
- ألم شديد شبيه بالصدمة الكربائية.
- تشنج في العضلات وفقدان السيطرة عليها.
- سلس المثانة والأمعاء.
ومن الشائع لدى المصاب بالتهاب العنكبوتية أنه يعاني من ألم لاذع في الأعصاب بالإضافة الى الاضطرابات العصبية.
مضاعفات التهاب العنكبوتية
من المضاعفات المحتملة لإلتهاب العنكبوتية ما يلي :-
- تشكيل ندبات والتصاق أعصاب العمود الفقري مما يؤدي الى تعطيلها.
- خراجات تحت العنكبوتية.
- تكهف النخاع.
- حركات غير منسقة.
- فقدان ردود الفعل في الطرف العلوي.
- طفح جلدي.
التشخيص
يتم تشخيص التهاب العنكبوتية من خلال ما يلي :-
- التصوير المقطعي المحوري المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- استخدام النبضات الكهربائية لتقييم شدة الأضرار الجارية لجذور الأعصاب المتأثرة، للتحقق من وظيفة العصب.
علاج التهاب العنكبوتية
لا يوجد علاج نهائي لالتهاب العنكبوتية، والهدف من معظم العلاجات هو تخفيف الألم وتحسين الحالة الصحية للمصاب والتقليل من الأعراض التي تعوق الأنشطة اليومية للمصاب، وذلك من خلال ما يلي : -
- تخفيف الألم بواسطة المسكنات ومضادات الإلتهاب.
- العلاج الطبيعي.
- ممارسة الرياضة.
- التاهيل النفسي المعرفي للتعامل مع المرض في الحياة اليومية للمصاب.
- الجراحة : ولكن نتائجها ضعيفة وقصيرة المدى.
ومن الإجراءات الوقاية التي يجب إتباعها هي الحذر وتجنب الإصابات المباشرة للعمود الفقري، والعمل على سرعة معالجة إلتهاب السحايا، والإستشارة المباشرة مع الطبيب المختص في حال وجود أي شكوك أو ألم.