تلف الدماغ هو تدمير خلايا المخ أو تدهورها، وتحدث نتيجة مجموعة كبيرة من العوامل الداخلية والخارجية، وهناك فئة تشترك مع أكبر عدد من حالات الإصابة وهي إصابة الدماغ الرضية، التي تلي الصدمات الجسدية أو إصابة الرأس نتيجة مصدر خارجي.
تلف خلايا المخ |
إصابات الدماغ تحدث بسبب عدد من العوامل الخارجية والتي تتمثل بالحوادث، والصدمات، وإصابات الرأس، كما يمكن ان تحدث إصابات الدماغ بسبب بعض العوامل الداخلية، والتي تتمثل بالإضطرابات والأمراض التي تصيب الدماغ، وكما تحدث إصابات الدماغ نتيجة عوامل مكتسبة، وحينها تسمى بإصابات الدماغ المكتسبة.
اصابات الدماغ المكتسبة : هي تلف في الدماغ تحدث بعد الولادة وفي الواقع تُعتبر جزء من الإضطرابات الخلقية والوراثية كمتلازمة الجنين الكحولي، وأمراض الفترة المحيطة بالولادة، أو نقص الأكسجين في تلك الفترة، وتؤدي إصابات الدماغ المكتسبة إلى فقدان الذاكرة، وقصور في الإدراك، بالإضافة إلى الضعف البدني والمعرفي والضعف السلوكي وقد تكون إما تغيرات وقتية أو دائمة في الوظائف.
أسباب تلف الدماغ
يحدث تدمر خلايا الدماغ نتيجة مجموعة كبيرة جداً من الظروف، والأمراض، والإصابات، ونتيجة للمنشأ العلاجي، وتتضمن الأسباب المحتملة لتلف الدماغ ما يلي :-
- نقص الأكسجين لفترات طويلة.
- التسمم بسبب الماسخات، بما في ذلك الكحول.
- العدوى والأمراض العصبية.
- العلاج الكيميائي يسبب تلفاً دماغياً للخلايا الجذعية والدبقية قليلة التغصن العصبية التي تنتج مادة المايلين.
- إصابة الدماغ الرضية، أو التعرض لضربات على مؤخرة الجمجمة.
- السكتة الدماغية.
- تمدد الأوعية الدموية.
- الجراحة.
- نقص فيتامين B.
- الاضطرابات العصبية الأخرى.
- المعادن الثقيلة التي تسبب التسمم بما في ذلك الزئبق ومركباته من الرصاص.
أعراض وعلامات تلف المخ
تشمل أعراض وعلامات تلف المخ ما يلي :-
- ضعف أو إعاقة تتباين بشكل كبير في شدتها.
- في حالات إصابات الدماغ الخطيرة، يوجد احتمال كبير لحدوث إعاقة دائمة في بعض مناطق الجسم، بما في ذلك العجز العصبي، والوهم.
- مشاكل في الحركة والكلام.
- التخلف العقلي.
- تغيرات في شخصية المريض.
- الغيبوبة في الحالات الأكثر شدة.
كما إن الحوادث الخفيفة يمكن أن يكون لها آثار على المدى الطويل حيث تسبب أعراضاً تظهر بعد سنوات.
كما يمكن لإصابات الدماغ سواء الناجمة عن السكتة الدماغية، أو إدمان الكحول، أو إصابة الدماغ الرضية، أو نقص فيتامين B، أن تؤدي أحياناً إلى ظهور متلازمة كورساكوف، حيث يصاب فيها الفرد بهذيان الأراجيف، والذي ينطوي على عدم القدرة على فصل الذاكرة، مثل جميع أعراض إصابات الدماغ الأخرى.
إصابات الدماغ الرضية
إصابات الدماغ الرضية تعرف بإصابات داخل الجمجمة، وتحدث نتيجة قوة خارجية تؤدي إلى إحداث جرح مؤلم في الدماغ. ويمكن تصنيفه على أساس آلية وشدة اختراق الإصابة للرأس، أو من خلال مظاهر أخرى، كما هو الحال في الرضوض التي قد تصيب مكاناً معيناً أو التي قد تنتشر انتشاراً كبيراً فيه، ولا تنحصر الصدمة على إصابة الرأس بل إنها قد تنطوي على أضرار تصيب هياكل أخرى من الدماغ مثل فروة الرأس والجمجمة.
علاج تلف الدماغ
تعتمد معالجة تلف الدماغ على مكان ونوع وشدة التلف، وقد تتم المعالجة لبعض الحالات بواسطة إشتراك كلاً من أخصائيي الأعصاب، وجراحي الأعصاب، وأخصائيي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والأطباء في علاج إصابات الدماغ، وكلاً من هؤلا له دوراً في المعالجة حسب الإختصاص، ويهدف الجميع للمساعدة في استعادة الوظائف المفقودة أو المساعدة في إعادة تعلم المهارات الأساسية.
ويشتمل علاج تلف الدماغ على ما يلي :-
- الأدوية، والعلاج النفسي، وإعادة التأهيل العصبية، والبيئات المحكومة المتعددة الحواس.
- الجراحة، أو عمليات الزرع الجسدية مثل تحفيز الدماغ العميق.
- وفي حالة حدوث تلف الدماغ نتيجة إصابة الدماغ الرضية، يمكن استخدام الديكساميثازون والمانيتول.
وقد يشتمل العلاج الطبيعي خلال على التحفيز الحسي، والقولبة التسلسلية والتجبير، واللياقة البدنية والتدريب الهوائي، والتدريب الوظيفي، ويشير التحفيز الحسي إلى استعادة الإدراك الحسي عن طريق استخدام أشكال المساعدة.