الصداع هو ألم في الرأس أو فروة الرأس أو الرقبة، وقد يكون متقطعاً أو مستمراً، وهو يظهر إما كعرض لعدد من الأمراض، وإما يظهر كمرض بحد ذاتة كالصداع النصفي او العنقودي.
الصداع |
يتحسن معظم الأشخاص المصابون بالصداع عند تغيير أسلوب حياتهم أو عند التدرب علي كيفية الاسترخاء أو بتناول أدوية الصداع.
أنواع الصداع
هناك عدة انواع للصداع وهي كما يلي :-
- الصداع النصفي.
- الصداع العنقودي.
- صداع التوتر.
- الشقيقة المستمرة.
- الصداع الجنسي.
- صداع الرعد.
- صداع النوم.
- صداع الإيسكريم.
ولكل نوع من هذه الأنواع موضع خاص ومنفصل.
أسباب الصداع
تختلف اسباب الصداع بإختلاف انواع الصداع وهي على النحو التالي.
الصداع النصفي : يصيب هذا النوع جزءاً واحداً من الرأس أي بشكل نصفي، ويعاني منه 25% من النساء و8% من الرجال طوال حياتهم، والمرأة أكثر عرضة لنوباته ولاسيما في مرحلة سن اليأس لتغير معدلات الهورمونات الأنثوية لديهن.
- أسباب الصداع النصفي غير معروفة، ويعتقد أن سبب حدوث الصداع النصفي يعود إلى طريقة تفاعل الشرايين المؤدية إلى الدماغ مع العوامل المسببة للألم مهما كان نوعها، ولسبب ما تتقلص الشرايين ثم تتمدد وهذا التغير في القطر الداخلي للشرايين يولد الألم.
- ويعتقد ان السبب هو عدم التوازن بين عنصر الماغنيسيوم وهرمون السيروتونين بالمخ مما يغير في الكهرباء وفي التفاعل بين أعصابه وشرايينه التي تتحكم في العينين والأنف والفم مما يظهر الألم في مراكز المخ، عكس الصداع العادي الذي يكون آلامه في فروة الرأس.
وتتم معالجة الصداع النصفي من خلال استخدام المسكنات، وهناك نوعان من الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي وهي :-
- النوع الأول الإرغوتامين : وهو يقوم بإيقاف تأثير الصداع النصفي بمجرد بدايته، ويوصف للأشخاص الذين يصابون بالصداع بشكل غير دوري أو في الأعراض البسيطة حيث تقوم بانقباض الأوعية الدموية.
- النوع الثاني مغلقات بيتا ومغلقات الكالسيوم : وهي تمنع ظهور الصداع النصفي، ويوصف للأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي بشكل دوري ومتكرر.
- كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.
صداع التوتر : وهو يظهر في جانبي الرأس وعادة يبدأ من خلف الرأس وينتشر للأمام وقد يبدو الألم مكتوماً كأن المكان مربوط بإحكام، ويمكن أن يشعر الشخص بتصلب الكتف أو الرقبة أو الفك.
- سبب الصداع التوتري هو تصلب العضلات بالكتفين أو الرقبة أو بفروة الرأس أو الفك، وهذا ناتج عن الإجهاد والاكتئاب والقلق.
- وقد يكون السبب كثرة العمل أو قلة النوم أو الأكل أو شرب الخمر أو تعاطي الحبوب المخدرة.
- يتم علاج الصداع التوتري من خلال حل المشاكل النفسية وتناول المهدئات المناسبة.
الصداع العنقودي : وهو حاد ومؤلم جداً ومتكرر يحدث على جانب واحد من الرأس، ونمطياً حول العين، ويحدث عدة مرات في اليوم ولمدة شهور وينصرف لمدة مشابهة، وهذا النوع ليس شائعاً.
- اسباب الصداع العنقودي هي :-
- أسباب وراثية و جينية.
- إفراز الجسم المفاجئ للهستامين والسيروتونين.
- إصابة جزء تحت المهاد من الدماغ.
- التدخين، والكحول.
- الحرارة الشديدة.
- وقد تكون أسباب نفسية أو أسباب مجهولة.
- وتتم معالجة الصداع العنقودي من خلال استخدام التريبتانات : سريعة المفعول، للحد من الأاعراض الأولية، كما يمكن استخدام الفيراباميل.
صداع التهاب الجيوب الأنفية : صداع التهاب الجيوب الأنفية يسبب ألماً في مقدمة الرأس والوجه، فيشعر المريض بألم أشد عندما ينحني للأمام أو عندما يستيقظ من النوم صباحاً أو في حالة الرشح الأنفي أو التهاب الحلق، وهذا الصداع يظهر على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد أثناء ساعات النهار.
- صداع التهاب الجيوب الأنفية سببه الالتهابات الجرثومية والفيروسية للجيوب الأنفية، والالتهابات في ممرات الجيوب الأنفية التي تقع خلف الخدين والأنف والعينين.
- ويتم علاج هذا النوع من خلال :-
- بتناول العقاقير المسكنة.
- مضادات الاحتقان الأنفي.
- أخذ حمام ساخن أو استنشاق الأبخرة لتخفيف حدة الصداع.
صداع مصدره العين : أجهاد العين قد يكون من أسباب الصداع، وهو من الأسباب الشائعة، وهو عادة من النوع غير الحاد، ويحدث بعد القراءة أو بعد الخياطة، يكون موضع الصداع في مقدمة الرأس عادة، وقد ينسبه صاحبه إلى مؤخر العين، والعين ذاتها قد تتألم، ويتألم الجفن ويثقل.
صداع مصدره الإعياء : التعب الشديد قد يكون من أسباب الصداع، وصفاته تكون كصفات الصداع الذي ينشأ من أجهاد العين، وهو يبدأ عادة في ضحى النهار ثم يزداد.
- المجهود العقلي إذا حدث يأتي بوجع قد يصفة المصاب على أنه كالحمل الثقيل يحمله الرأس من فوقه، أو هو كنطاق دائر حولَ رأسه يشد على جبهته.
صداع مصدره الإمساك : الإمساك قد يكون من أسباب الصداع ، وهو كثير الوقوع، وصاحبه يقوم عن فراشه صباحاً بصداعه، وهو غير حاد، يصحبه اختلال مزاج ورغبة عن الطعام، وينظر صاحبه في أمره فيجد أنه قد فوت على نفسه زيارة الخلاء، أو هو صداع يأتي من بعد ليلة أسرف المصاب فيها في الطعام أو الشراب، عصت على أثرها أمعاؤه فلم تتفرغ.
صداع مصدره ورم في المخ : قد تكون أسباب الصداع هي في الرأس ذاته، في المخ، كالورم ، أو الخراج، أو التهاب سحايا ، وفي أول المرض يخف الألم، وموضعه الذي يحسّ في أي موضع في الجمجمة، ويكون الألم في الصباح عادة، ثم يخف كلما تقدم النهار، ويزداد عند الانحناء أو التوتر، أو حمل شيء، أو حتى عند السعال، ومن خصائص هذه الحالة التقيؤ.
صداع نفساني : حيث قد يكون للصداع اسباب نفسية.
صداع الأطفال
الصداع لدى الأطفال أحد الأسباب الرئيسية التي تستدعي عرضهم على الطبيب، ولأن أسباب الصداع لديهم عديدة، فالأطفال دائماً يشكون من الصداع أكثر من اليافعين.
علاج الصداع
يختلف علاج الصداع باختلاف الأسباب، فلا بد من الكشف عن السبب أولاً، ثم تتم معالجة السبب، كما يمكن استخدام المسكنات المناسبة لمعالجة ألم الصداع ومن هذة الأدوية ما يلي :-
- الأسبرين.
- الباراسيتامول.
- الأيبوبرفين.
- الكافايين.
- الإرجوتامين ومشتقاتة : وهو الدواء الشائع لعلاج الصداع النصفي.
عند استخدام هذة الأدوية يجب مراعاة الأثار الجانبية والتداخلات الدوائية وموانع الاستخدام.
الوقاية من الصداع
تتمثل الوقاية من الصداع في اتباع النصائح التالية :-
- النوم الكافي.
- الأكل المفيد.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- فرد الرقبة والجزء العلوي من الجسم، ولاسيما ولو كان العمل يتطلب الجلوس طويلاً.
- ترك التدخين.
- تعلم كيف تسترخي وتنفس بعمق.
- التقليل من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة.