الشلل النصفي يسمى بالفالج وهو احد انواع الخزل الشقي إلا أنة اشد انواعة حيث أنه يحدث مع شلل تام لأحد جانبي الجسم.
الفالج |
الفالج أو الخزل الشقي يمكن أن يحدث نتيجة ظروف طبية مختلفة، كالأسباب الخلقية أو الوراثية، أو الصدمات، أو الأورام، أو السكتة الدماغية.
الخزل الشقي Hemiplegia
الخزل الشقي هو ضعف في كامل احد جانبي الجسم الأيسر أو الأيمن، وأشد أنواع الخزل الشقي هو الشلل النصفي أو (الفالج) في شكله الأكثر حدة إذ أنه يحدث مع شلل تام لأحد جانبي الجسم، ويمكن للفالج أو الخزل الشقي أن يحدثا بسبب ظروف طبية مختلفة، و يشمل الأسباب الخلقية أو الوراثية، أوالصدمة، أو الأورام، أو السكتة الدماغية.
أسباب الشلل النصفي
يحدث الفالج نتيجة الأسباب التالية :-
- المؤثرات الخارجية على الدماغ : كالسقوط من مرتفع، أو الاصطدام بجسم صلب، أو في حوادث الدهس، ويحدث الفالج هنا بما تسببه هذه العوامل من نزف دماغي وانضغاط الدماغ.
- بعض آفات الدماغ : كالخراج الدماغي، وأورام الدماغ، وسرطانات الدماغ، وذلك بسبب تخريبها للخلايا الدماغية أو الضغط عليها.
- بعض الأمراض العامة التي تصيب السحايا الدماغية كالدرن، والنزف السحائي.
- تصلب الشرايين : إن هذا المرض لا يسبب الفالج، ولكـن اختلاطاته هـي السبب فـي ذلك.
- النزف الدماغي : يحدث هذا النزف لدى المصابين بتصلب شرايين الدماغ، عند ارتفاع الضغط الشرياني لديهم إثر التعب أو الجهد، أو بعد صدمة نفسية مفاجئة، ونتيجة ارتفاع الضغط الشرياني ينفجر أحد شرايين الدماغ ويتجمع الدم مخرباً الأنسجة الدماغية وضاغطاً عليها، وفي أغلبية الحوادث يكون النزف الدماغي مميتاً، ولكن المريض إذا شفي فإنه يصاب بالفالج (أي إنة يعاني من شلل نصفي).
- التخثر الشرياني : ويقصد به إصابة بعض شرايين الدماغ بالخثرة، وهذه الخثرة إذا كبرت تسد قناة الشريان، مما يؤدي الى انقطع الدم عن المنطقة الدماغية التي يغذيها ذلك الشريان، فتتخرب أنسجتها، ويحدث الفالج.
- الصمة الدماغية : إذا أصيبت الشرايين الدماغية بالصمة الدموية، يحدث الموت في الخلايا الدماغية التي ينقطع عنها الإرواء الدموي، ويؤدي ذلك إلى ظهور الفالج.
أعراض وعلامات الشلل النصفي
أن العرض الأساسي للشل النصفي او الفالج هو الشلل الذي يصيب أحد شقي الجسم، يبدأ الفالج رخواً ثم يصبح تشنجاً، كما أن حدوثه قد يكون مفاجئاً وقد يكون تدريجياً، وهذا الأمر يخضع للأسباب، كما في المثالين التاليين :-
أولاً / الشكل المفاجيء : وهو الذي يحدث فجأة مثل الفالج الذي يحدث بالصمة الدماغية ، فالصمة تسد الشريان سداً مفاجئاً، ولذلك فإن الفالج يحدث فجأة، فيهوي المريض على الأرض، ويفقد الوعي فقداناً تاماً وتفقد الحركة تماماً، ويرتخي جسم المصاب، وتسمى هذه الحالة بالسكتة، كما وإن الفالج الذي يحدث نتيجة النزف الدماغي يبدأ فجاءةً.
ثانياً / الشكل التدريجي : وهو الذي يحدث تدريجياً، مثل الفالج نتيجة التخثر الشرياني، حيث أن التخثر يبدأ في جدار الشريان، ثم تكبر الخثرة تدريجياً إلى أن تسد الشريان، وهنا يحدث الفالج تدريجياً، حيث يبدأ بالضعف العضلي، ثم تصبح الحركات صعبة، وقد تحدث نوبات من العرج المتقطع (غير الدائم) أول الأمر، ثم يتكامل الشلل بعد ذلك، وان نسبة الشفاء في هذه الحالة عالية، وتتحسن حال المريض ولو بشكل بطيء، خاصة عندما تبدأ معالجته في وقت مبكر، أما إذا تأخر ذلك أكثر من شهرين فالشفاء غير ممكن.
علاج الفالج
تتم معالجة الشلل النصفي من خلال ما يلي :-
- المعالجة السببية : يتم توجية المعالجة إلى السبب المحدث للفالج، كاستئصال الورم الدماغي جراحياً، أو معالجة الحالات الالتهابية عند وجودها، أو إعطاء مضادات التخثر عندما يكون التخثر الشرياني هو السبب.
- التغذية : ينبغي الاعتناء بتغذية المريض، وتستحسن الأغذية النباتية، وتعطى الفيتامينات مع الكمية الوافية من السوائل، وعند تعذر التغذية يلزم اللجوء إلى تنقيب المعدة (أي إدخال الأنبوب إلى المعدة عن طريق الأنف لإجراء التغذية بواسطة الأنبوب)، أو اللجوء إلى التغذية عن طريق الوريد.
- تجنب الاختلاطات : تعطى المضادات الحيوية لعلاج الاختلاطات الالتهابية وخاصة الالتهابات الرئوية.
- منع التقفعات : إن التشنج العضلي قد يتحول إلى تقفع (وهو تشنج دائمي غير قابل للارتخاء) وللحيلولة دون حدوث ذلك يجب تحريك المفاصل، وعندما تتحسن حالة المريض يلزم تشجيعه على أن يجرى الحركات بنفسه، وتعطى له بعض التمرينات الخفيفة أولاً ثم نتدرج بتصعيبها رويداً رويداً.
- المعالجة النفسية : وتكون بإعادة الثقة إلى نفس المريض، وتشجيعه على تحمل مرضه، وتعويده على القيام ببعض الأعمال البسيطة، ولنعلم أن أعراض الشلل لا تزول نهائياً بعد شفاء المرض، وخاصة شلل الأطراف العليا، ولذلك فإن للمعالجة النفسية أهمية كبيرة حتى بعد شفاء المرض.
العناية التمريضية
- المحافظة على طريق التنفس : وذلك بإزالة المفرزات القصبية بجهاز المص، وإمالة الرأس إلى أحد الجانبين لمنع المفرزات من الدخول إلى القصبات وسدها.
- العناية بالجلد : وتعتمد على تدليل الجسم وتنظيفه وتلطيفه بالمساحيق المحافظة ، وتنظيف فراش المريض وترتيبه وتبديل وضعية المريض، كل ساعتين مثلاً، لتجنب حدوث قرحة الفراش، وهو التقرح الجلدي الذي يحدث في الأماكن التي تنضغط بالاضطجاع المديد.
- العناية بالمثانة : وخاصة عند حدوث انحباس البول، فيجب أن نقسطر المثانة كل ثماني ساعات وسطياً، والأحسن أن نثبت القسطرة لمنع الالتهابات البولية.
- العناية بالأمعاء : ويكون ذلك بإعطاء الملينات وإجراء الحقن الشرجية في حالة حدوث الإمساك الشـديد.