الحمى الشوكية هي حدوث التهاب حاد في الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، وتعرف هذه الحالة باسم التهاب السحايا.
 |
| الحمى الشوكية |
يعتبر مرض التهاب السحايا حالة مرضية مهددة للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي، لذا تم تصنيف التهاب السحايا من الحالات الطبية الطارئة.
أسباب الحمى الشوكية
تحدث الحمى الشوكية نتيجة العدوى بالفيروسية، والبكتيريا والفطريات والطفيليات، التي تصيب أغشية الدماغ والحبل الشوكي، والذي تؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة في الدماغ، وقد تحدث الحمى الشوكية نتيجة اسباب أخرى مثل :-
- انتشار السرطان إلى السحايا.
- الساركويد.
- اضطرابات النسيج الضام مثل الذئبة الحمامية الشاملة.
- بعض أشكال التهاب الأوعية الدموية.
- استخدام الأدوية مثل : مضادات الاتهاب غيرالستيرويدية، والمضادات الحيوية والغلوبولينات المناعية الوريدية.
أعراض وعلامات الحمى الشوكية
عند الإصابة بالمرض يحدث إرتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، والشعور بصداع شديد في مؤخرة الراس، والآم عضلية وظهرية وضعف عام، بعد ذلك تظهر أعراض إصابة أغشية الدماغ في اليوم الثاني وهي :-
- تيبس العنق، وتخشب عضلات الرقبة، بحيث لايستطيع المريض ثني الرقبة إلى الأمام حتى يلامس دقن المريض صدره، وذالك نتيجة لزيادة توتر العضلات وتصلب الرقبة.
- علامة كيرنغ : يكون المريص مستلق على ظهره، مع ثني الورك والركبة بزاوية 90 درجة، حيث لا يستطيع المريض من إمكانية بسط الساق في مفصل الركبة.
- علامة برودزنسكي : وهي إنثناء ساقي المريض عند محاولة ثني رقبتة للأمام.
- الغثيان والقيء، وتغير الحالة العقلية.
- عدم تحمل الضوء الساطع، أوصعوبة الرؤية في الضوء الساطع.
- عدم تحمل الضوضاء الصاخبة.
- التشوش وكثرة النعاس.
- ومع تفاقم المرض يمكن أن يصاب المريض بالاختلاجات أو التشنجات.
التشخيص
يتم تشخيص الحمى الشوكية من خلال الفحص السريري مع وجود العلامات المميزة للمرض بالإضافة الى إجراء الفحوصات التالية :-
- تعداد الدم الكامل.
- زرع الدم.
- بروتين سي التفاعلي CRP.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المقطعي المحوسب.
- فحص السائل النخاعي من خلال البزل القطني : والذي من خلاله يتم تأكيد أو استبعاد التهاب السحايا.
علاج الحمى الشوكية
تتم معالجة الحمى الشوكية من خلال ما يلي :-
- إعطاء المريض سوائل وريدية.
- ستيرويدات قشرية مثل : ديكساميثازون.
- استخدام المانيتول عند استسقاء الدماغ او ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
- استخدام مضادات الفيروسيات مثل الأسيكلوفير، عندما يكون السبب الفيروسات.
- استخدام مضادات الفطريات لمدة طويلة، مثل الأمفوتريسين B و فلوسيتوسين، إذا كان السبب الفطريات.
- استخدام المضادات الحيوية مثل سيفوتاكسيم أو سيفترياكسون، أوفانكوميسين، أو الكلورامفينيكول، إما وحده أو مع الأمبيسيلين، إذا كان سبب المرض البكتريا.
- استخدام مضادات التشنج عند وجود التشنجات.
كما يجب إدخال المصاب الى وحدة العناية المركزة إذا لزم الأمر، ففي حالة ضعف الوعي يتم إستخدام أجهزة التنفس الميكانيكي.