متلازمة باركنسون هي خلل ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، التي تحدث نتيجة خسارة خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين إلا أنه أثبت وجوده في عائلات بعينها دون الأخرى.
 |
| مرض باركنسون |
متلازمة باركنسون تعرف بالشلل الرعاشي، وسمى المرض بمتلازمة باركنسون نسبةً للدكتور الإنجليزي جيمس باركنسون، الذي كتب مقالاً حول المرض تحت أسم مقالة حول الرعشة غير الإرادية.
أسباب مرض باركنسون
يحدث مرض باركنسون نتيجة الاسباب التالية :-
- أسباب جينية : وجدت عدة حالات لمرض باركنسون مرتبطة بطفرات جينية.
- السموم : هناك نظرية تجزم بأن اتحاد العامل الجيني مع التعرض لاحد السموم من البيئة المحيطة هو من أكثر الأسباب التي تؤدي لمرض الرعاش، وهذه السموم قد تتمركز في المبيدات الحشرية، وفي المعادن وخاصة المركبات التي تحوي الأكسجين المتفاعل reactive oxygen والذي بإمكانه التفاعل أو الارتباط بالميلانين العصبي.
- إصابة الرأس : وجد أن الذين قد سبق وأصيبوا في رؤوسهم، لديهم فرصة للاصابة بالمرض، تفوق أولئك الذين لم يسبق لهم الاصابة في الرأس، بأربعة اضعاف.
- الأدوية : مثل ادوية وعقاقير الذهان حيث وجد انها قد تؤدي إلى زيادة خطر الاصابة بالمرض، نظراً لانها تقلل من كمية الدوبامين أو تمنع ارتباطه بالمستقبلات، كما ان ناهضات الدوبامين من الممكن أن تؤدي إلى المرض، بدعوى انها تقلل من حساسية المستقبلات للدوبامين الطبيعي.
أعراض وعلامات متلازمة باركنسون
تتمثل الأعراض الأساسية للمرض بما يلي :-
- هزة، أو رعشة في اليد، والذراع، والساق، والفك، والوجه.
- صلابة الأطراف والجذع.
- بطئ الحركة.
- عدم استقرار الوقفة، أو التوازن.
وكلما أصبحت هذه الأعراض أكثر وضوحاً، يبدأ المريض بمواجهة صعوبة في المشي، والكلام، أو إكمال مهام بسيطة أخرى، وعند البعض يتقدم المرض بسرعة أكبر من الآخرين، وبينما يتقدم المرض، يبدأ الاهتزاز، وبالتأثير على معظم النشاطات اليومية للمريض.
ومن الأعراض الأخرى لداء باركنسون ما يلي :-
- الكآبة وتغييرات عاطفية أخرى.
- صعوبة في الابتلاع، المضغ، والكلام.
- المشاكل البولية واللإمساك.
- مشاكل الجلد.
- تقطع النوم.
- اضطرابات معرفية تتمثل في نقص الانتباه والتركيز، واضطرابات الذاكرة.
متلازمة باركنسون من الأمراض المزمنة، حيث أن المرض يستمر لفترة زمنية طويلة، كما يعتبر مرض يتقدم، حيث أن أعراضه تنمو بصورة أسوأ بمرور الوقت، وعلى الرغم من أن بعض الناس يصبحون مقعدين بصورة شديدة، فإن البعض الأخر يواجهون عراقيل حركية بسيطة.
وتعتبر الهزة هي العلامة الرئيسية لبعض المرضى، بينما تعتبر الهزة لدى البعض الأخر، هي مجرد شكوى بسيطة مقابل أعراض أخرى أكثر إزعاجاً.
كما أنة لا يمكن أن يتوقع أن أي عرض من الأعراض سيصيب المريض، حيث تتفاوت كثافة الأعراض من شخص إلى أخر.
علاج مرض باركنسون
تتم معالجة مرض باركنسون من خلال استخدام الأدوية ما يلي :-
- البريميدون او البروبرانولول : وذلك للتحكم بالرعاش.
- مضادات الكولين : وتستعمل بشكل عام في التقليل من حدة الاعراض وخاصة الرعاش.
- الادوية التي تعمل على تثبيط انزيم يسمى مونو امين اوكسيديز بي من استخدام وتقليل كمية الدوبامين في الجسم، مثل : راساجيلين، سيليجيلين.
- الأمانتادين : وهذا الدواء يوصف لحالات باركنسون الغير حادة والمعتدلة.
- ليفودوبا : وهو من الادوية الرئيسية في علاج باركنسون، وهو فعال بشدة، خاصة بشأن مشاكل بطء الحركة.
- ناهضات الدوبامين : بعض المركبات تعمل عمل الدوبامين، ويمكن ان تحسن أداء الليفودوبا عندما تعطى في نفس الوقت.
العلاج الجراحي
بدأت الأبحاث حول العلاج الجراحي بالتزايد مؤخراً في بعض المراكز العالمية، وتحتوى القائمة التالية على الحقائق التي تم إثباتها وممارستها لعدة سنوات وفي أكثر من دولة، وهي كما يلي :-
- لا يزال العلاج بالأدوية هو الأساس.
- الجراحة يتم اللجوء إليها في فئة قليلة من المرضى وهم الذين رغم علاجهم بالأدوية لا زالوا يعانون من ما يلي :-
- الرعشة الشديدة التي تؤثر كثيراً على حياة المريض ولا تستجيب للعلاج الدوائي.
- الحركات اللاإرادية الشديدة التي تؤثر كثيراً على حياة المريض ولا تستجيب للعلاج الدوائي.
هذا النوع من الجراحات يجب عمله في مراكز متقدمة وعلى يد فريق متخصص يشمل خبير أمراض حركية وخبير جراحة الأمراض الحركية، نظراً لاحتمالية حدوث مضاعفات مثل نزيف المخ أو شلل أو التهابات. وهناك قلق حول حصول بعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب بعد العمليات، كما لا ينصح بها لكبار السن أو لمن لديه أعراض نفسية.
إطلع على مرض الرعاش.