اضطرابات النوم Sleep disorder

 اضطرابات النوم هي اضطرابات نفسية، وعقلية لأنماط نوم الإنسان، والتي تؤدي إلى اختلال وتغير طبيعة النوم، إما بزيادة النوم، أو نقصة، بالإضافة إلى بعض الحركات التي قد تصدر من الشخص أثناء النوم، وقد تكون اضطرابات النوم خطيرة لدرجة تتعارض مع الوظائف الحيوية، والاجتماعية، والعاطفية للشخص المصاب. 

اختلال النوم
اضطرابات النوم

تحدث اضطرابات النوم نتيجة مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية، والعضوية، والعوامل البيئية، ونمط العيش والحياة، وقد تحدث نتيجة أسباب مجهولة. 

أسباب إضطرابات النوم

أثبتت الدراسات والبحوث العلمية أن الطفولة المؤلمة كالصراع الأسري أو الصدمات الجنسية، تزيد بشكل كبير من خطر حدوث عدد من اضطرابات النوم في مرحلة البلوغ، بما في ذلك توقف التنفس أثناء النوم، والنوم القهري، والأرق. 

وهناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى اضطرابات النوم، ومنها ما يلي :-

  1. العوامل والإضطرابات النفسية. 
  2. الإضطرابات العصبية. 
  3. العوامل البيئية. 
  4. العوامل الوراثية. 
  5. الإصابة ببعض الأمراض، كأمراض الدماغ والقلب. 
  6. إضطرابات المعيشة، والمشاكل الأسرية. 
  7. إستخدام بعض الأدوية، والكحوليات. 

كما إن هناك العديد من المشاكل والأمراض التي تؤدي إلى إضطرابات النوم، كما تختلف الأسباب بإختلاف وتنوع اضطرابات النوم. 

أنواع اضطرابات النوم

اضطرابات النوم عديدة ومتنوعة ومن أهمها وأكثرها شيوعاً ما يلي :-

  • الأرق : وهو صعوبة مزمنة في النوم وعدم الحفاظ علية، وتقطعة، أو انخفاض جودته. 
  • اضطراب طور النوم المتأخر : هو خلل تنظيمي يؤدي إلى عدم القدرة على الاستيقاظ والنوم في أوقات مقبولة إجتماعياً، بشكل يؤثر على توقيت النوم واليقظة وعلى فترات الإستيقاظ. 
  • النوم القهري : هو مرض عصبي مزمن يتمحور حول فقدان قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي، ويؤدي إلى النعاس المفرط أثناء النهار. 
  • هلع النوم : هو اضطراب الخوف من النوم، ويتميز بالاستيقاظ المفاجئ من النوم مع سلوك متسق مع الخوف. 
  • الخطل النومي : وهو مجموعة من اضطرابات النوم التي تترافق عادة مع فرط النوم أو نقصه، تؤدي إلى أحداث مُخلة للنوم تتضمن أفعال غير ملائمة أثناء النوم، كالمشي أثناء النوم، وهلع النوم، وأنين النوم. 
  • توقف التنفس أثناء النوم : هو اضطراب في النوم يتميز بتوقف في التنفس أو فترات من ضحالة التنفس أثناء النوم. 
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي : وهو عبارة عن انسداد في مجرى الهواء أثناء النوم، يجعل النوم غير مريح، وغير كافي، وغالباً ما يرافقه شخير. 
  • اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي : يتحرك المريض بفعل أحلام عنيفة أو دراماتيكية أثناء نوم حركة العين السريعة، مما قد يؤذي المريض نفسه، أو شريكه في الفراش. 
  • اضطراب حركة الأطراف الدورية : حركة لا إرادية مفاجئة للذراعين والساقين أثناء النوم، كركل الساقين، والذي يُعرف بالرمع العضلي الليلي. 
  • متلازمة تململ الساقين : وهي حالة مرضية تتميز بحافز لا يقاوم لتحريك الساقين. 
  • متلازمة كلاين ليفين : وهي اضطراب نادر تتميز بفرط النوم الاستطرادي المستمر، مصحوبة بتغيرات معرفية أو مزاجية. 
  • شلل النوم : ويتميز بشلل مؤقت للجسم قبل النوم بوقت قصير أو بعده. 
  • السرنمة : وفيها يقوم المصاب بحركات وأفعال أثناء النوم، كالسير أثناء النوم. 
  • التكلم أثناء النوم. 
  • فرط النوم مجهول السبب : وهو السبب العصبي الأساسي للنوم لفترة طويلة. 
  • أنين النوم : حيث يئن المريض ليلاً أثناء الزفير لفترة طويلة. 
  • صرير الأسنان : انقباض وطحن الأسنان بشكل لا إراداي أثناء النوم. 
  • متلازمة ضعف التنفس : تنفس غير طبيعي وضحل أو معدل تنفس بطيء أثناء النوم. 
  • البوال الليلي : حاجة متكررة للاستيقاظ والتبول في الليل، وهو يختلف عن التبول اللاإرادي، أو التبول في الفراش، حيث لا يستيقظ الشخص من النوم، ولكن يتم المثانة. 

اختلال النوم فئة واسعة من اضطرابات النوم التي تتميز إما بفرط النوم أو الأرق، وتتضمن ثلاث فئات فرعية داخلية (أي تنشأ من داخل الجسم)، وخارجية (تنشأ بشكل ثانوي نتيجة ظروف بيئية أو حالات مرضية مختلفة)، واضطرابات الإيقاع اليومي. 

علاج إضطراب النوم

يعتمد علاج إضطرابات النوم على تشخيص المرض، والتاريخ الطبي والنفسي للمريض، وبشكل عام فقد تم تصنيف علاجات اضطرابات النوم إلى أربع مجموعات، وهي :-

  1. العلاج السلوكي والعلاج النفسي. 
  2. إعادة التأهيل والإدارة. 
  3. إستخدام الأدوية. 
  4. العلاج العضوي. 

قد يتم إستخدام أكثر من طريقة في نفس الوقت لتحقيق أقصى الفوائد العلاجية، كما يجب أن يركز علاج اضطرابات النوم التي تحدث بشكل ثانوي للاضطرابات العقلية، أو الطبية، على المشكلة الأساسية. 

توفر الأدوية والعلاجات العضوية تخفيف أسرع للأعراض الناتجة من بعض اضطرابات النوم، ففي حالة النوم القهري تكون المعالجة بشكل أفضل بواسطة الأدوية الموصوفة طبياً مثل المودافينيل، بينما تكون الاضطرابات الأخرى، كالأرق المزمن والأولي، أكثر قابلية للعلاجات السلوكية. 

قد تكون هناك حاجة إلى إستخدام معدات خاصة لعلاج العديد من الاضطرابات مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، واضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية وصرير الأسنان، وفي هذه الحالات، وعندما تكون شديدة، فإن قبول العيش مع الاضطراب، حتى مع علاجه بشكل جيد، غالباً ما يكون ضرورياً.

علاج الحساسية

يلعب الهيستامين دوراً في اليقظة في الدماغ، حيث أن تفاعل الحساسية تساعد على إنتاج الهيستامين مما يسبب اليقظة ويعيق النوم، ولذا إن مشاكل النوم شائعة عند الأشخاص المصابين بالتهاب الأنف التحسسي، ولهذا فإن علاج الحساسية يساعد في التخلص من اضطرابات ومشاكل النوم. 

التنويم الإيحائي

تشير الدراسات إلى أن التنويم المغناطيسي قد يكون مفيداً في التخفيف من بعض أنواع ومظاهر اضطرابات النوم لدى بعض المرضى، وغالباً ما يستجيب الأرق الحاد والمزمن إلى أساليب الاسترخاء والتنويم المغناطيسي، إلى جانب تعليمات عادات النوم الصحية، كما إن العلاج بالتنويم المغناطيسي يفيد حالات الخطل النومي، والكوابيس وهلع النوم، وسلس البول الليلي، والسير أثناء النوم. 

تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يحسن نوعية النوم في اضطرابات النوم الحادة والمزمنة، كما إن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى إستخدام الميلاتونين، والغفل (الدواء الوهمي)، في معالجة إضطرابات النوم. 

تعليقات