قصور الغدة النخامية هي حالة مرضية تحدث نتيجة نقص أو عدم إنتاج قدر كافي لواحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية، ويحدث ذلك نتيجة مرض بالغدة النخامية نفسها أو غدة ما تحت المهاد.
قصور الغدة النخامية |
الغدة النخامية هي غدة تقع في تجويف عظمي يسمى السرج التركي، ويقع في جمجمة الإنسان أسفل الدماغ، ولها ثلاثة فصوص الفص الأمامي (النخامة الأمامية) والفص الخلفي (النخامة الخلفية) والفص الأوسط، فيقوم الفص الامامي والأوسط المعروفان بالجزء الغدي بإفراز الهرمون الموجه لقشر الكظر، وهرمون الحليب برولاكتين، وهرمون النمو، والهرمون المنبه للدرقية، والهرمون المنبه للجريب، والهرمون الملوتن، ويقوم الفص الخلفي بتخزين الهرمونات التي يفرزها الجزء العصبي من الهيبوثالامس، وينظم إفرازها، فهو يفرز الهرمون المضاد لإدرار البول، والأوكسيتوسين.
تعتير الغدة النخامية من أهم الغدد في الجسم وتسمى بــ سيدة الغدد الصم لأنها المُنظمة لباقي الغدد من خلال إفراز الهرمونات.
أسباب قصور الغدة النخامية
قصور نشاط الغده النخاميه يحدث نتيجة عدد من الأسباب والعوامل، وأهمها ما يلي :-
- أورام الغدة النخامية، وغدة الهايبوثلاموس.
- تدمر الغدة النخامية نتيجة استخدام العلاج الإشعاعي، أو الجراحة، أو بسبب الالتهابات كالتهاب السحايا.
- إصابات الرأس التي تسبب نزيف أو تلف في الغدة النخامية.
- التعرض لنقص الأكسجين عند الولادة.
وقد يكون قصور نشاط الغدة النخامية مجهول السبب.
أعراض وعلامات قصور الغدة النخامية
تختلف أعراض وعلامات قصور نشاط الغدة النخامية من حالة إلى أخرى، فقد تكون الأعراض تدريجية في بعض الحالات، وقد لا يشتكي المريض من أي أعراض، وفي بعض الحالات تكون الأعراض فجائية وحادة، وتعتمد أعراض وعلامات المرض على عدد من العوامل كسبب المرض، والهرمون المتأثر، وسرعة تطور المرض، وقد تم تقسيم الأعراض بنائاً على الهرمون المتأثر، وذلك على النحو التالي.
نقص هرمون الكورتيكوتروبين : يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية :-
- الشعور بالإرهاق والتعب العام.
- انخفاض ضغط الدم.
- الاكتئاب.
- الغثيان أو القيء.
نقص الهرمون المحفز للغدة الدرقية : يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية :-
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
- الضعف العام.
- ضعف وألم العضلات.
نقص الهرمون المحفز للحويصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر : يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية :-
- لدى الأناث : عدم انتظام أو توقف الدورة الشهرية والعقم.
- لدى الذكور : فقدان شعر الجسم والوجه، والضعف، وفقدان الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على الانتصاب، والعقم.
نقص هرمون النمو : يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية :-
- لدى الأطفال : قصر القامة، وظهور دهون حول الخصر والوجه، وضعف أو توقف النمو.
- لدى البالغين : الضعف، وعدم القدرة على ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، ونقص كتلة العضلات، والشعور بالتوتر والاكتئاب.
نقص الهرمون المنشط لإفراز اللبن : يؤدي إلى عدم إنتاج اللبن بالثدي، والتعب، وفقد شعر الإبط والعانة، وذلك لدى الأناث فقط.
نقص الهرمون المضاد لادرار البول : يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول، والعطش المستمر.
تشخيص قصور نشاط الغدة النخامية
يتم تشخيص المرض من خلال الأعراض والعلامات، والشكوى المرضية، ويتم تأكيد التشخيص بواسطة ما يلي :-
- أخذ عينة من الدم لفحص نسبة الهرمون، للتأكد إذا كان في المعدل الطبيعي أم لا.
- إجراء أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي لتحديد إذا كان هناك ورم بالغدة النخامية.
- إجراء أشعة إكس لليدين لدى الأطفال لتحديد إذا كانت العظام تنمو بصورة طبيعية أم لا.
علاج قصور النخامية
تتم معالجة ضمور الغدة النخامية وقصور نشاطها بواسطة الأدوية، أو من خلال التدخل الجراحي، وذلك حسب ما يناسب كل حالة.
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي يتضمن علاج تعويضي للهرمونات، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على الهرمون المتأثر من المرض، ومن الأدوية المستخدمة في معالجة قصور نشاط الغدة النخامية ما يلي :-
- الكورتيزون.
- الإستروجين والتستوستيرون.
- الجينوتروبين.
- ليفوثايروكسين.
عند إستخدام العلاج الدوائي يجب على المريض متابعة الطبيب فقد يحتاج إلى تعديل جرعة الدواء، في بعض الحالات، فكلما كانت جرعة العلاج التعويضي مناسبة كلما أصبحت نتائج العلاج أفضل.
العلاج الجراحي
يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالات أورام الغدة النخامية، وتعتمد العملية الجراحية على نوع ومكان الورم.