قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism

 قصور الغدة الدرقية هو اضطراب في الغدد الصماء، حيث لا تنتج الغدة الدرقية هرموناتها بشكل كافي، مما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض، مثل التعب، وضعف القدرة على تحمل البرد، وزيادة الوزن، أما لدى الأطفال، فيؤدي قصور الدرقية إلى التأخر في النمو والتطور الفكري، وهو ما يسمى بالفدامة. 

نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية

قصور نشاط الغدة الدرقية يحدث نتيجة خلل في وظيفة الغدى الدرقية نفسها، أو نتيجة التحفيز الغير كافي بواسطة هرمون منبه الدرقية، ويعتبر نقص اليود السبب الأكثر شيوعاً لقصور الدرقية الأولي. 

أسباب قصور الغدة الدرقية

يحدث نقص نشاط الغدة الدرقية نتيجة :-

  • قصور الدرقية الأولي : ويعني خلل في وظيفة الغدة الدرقية نفسها. 
  • قصور الدرقية المركزي : ويعني تحفيز غير كافي بواسطة هرمون منبه الدرقية. 

ويعتبر السبب الرئيسي لقصور الغدة الدرقية هو نقص اليود في النظام الغذائي، وعندما تكون نسبة اليود طبيعية فإن قصور الغدة الدرقية قد يكون نتيجة الأسباب التالية :-

  1. التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي). 
  2. أسباب علاجية المنشأ مثل علاج فرط الدرقية. 
  3. إصابة الوطاء (تحت المهاد). 
  4. إصابة الغدة النخامية الأمامية. 
  5. استخدام أدوية معينة. 
  6. عدم وجود غدة درقية فعالة عند الولادة. 
  7. عملية سابقة للغدة الدرقية. 

وقد يرتبط التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي مع غيره من أمراض مناعية مثل :-

  • الوهن العضلي الوبيل. 
  • داء السكري النمط الأول. 
  • فقر الدم الخبيث. 
  • الداء البطني. 
  • التهاب المفاصل الروماتويدي. 
  • الذئبة الحمامية الشاملة. 

وقد تحدث كجزء من متلازمة الغدد الصماء بالمناعة الذاتية النمط الأول والنمط الثاني. 

تصنيف نقص نشاط الغدة الدرقية

تم تصنيف قصور الدرقية حسب الأسباب إلى ما يلي :-

  • قصور أولي : ويحدث نتيجة التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو وقصور الدرقية التالي لمعالجة فرط الدرقية باليود المشع. 
  • قصور ثانوي : ويحدث نتيجة قصور إفراز الهرمون المنبه للدرقية من النخامية، وينجم هذا في أغلب الحالات عن تضرر النخامية نتيجة لورم أو إشعاع أو جراحة. 
  • قصور ثالثي : ويحدث نتيجة نقص إفراز العامل المطلق الموجهة للدرقية من الوطاء. 

أعراض وعلامات قصور الغدة الدرقية

تشمل أعراض وعلامات قصور الدرقية ما يلي :-

  1. الإرهاق والتعب. 
  2. الإحساس ببرودة الأطراف، وعدم تحمل البرد. 
  3. ضعف الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز. 
  4. فقدان الشعر، وتكون البشرة جافة وخشنة. 
  5. وذمة مخاطية (ترسبات موكوبوليساكاريد في الجلد). 
  6. الإمساك وعسر الهضم. 
  7. زيادة الوزن بالرغم من فقدان الشهية. 
  8. بطء النبض، وضيق التنفس. 
  9. بحة في الصوت. 
  10. استسقاء الأطراف. 
  11. تأخر إسترخاء العصلات (في المنعكسات الوترية). 
  12. ضعف الرغبة الجنسية في الجنسين. 
  13. غزارة الحيض، لدى الأناث، وبعدها ندرة الحيض وحتى انقطاع الدورة الشهرية. 
  14. انصباب جنبي، واستسقاء بطني، وانصباب تاموري. 
  15. مذل (تنمل). 
  16. ضعف السمع. 
  17. متلازمة النفق الرسغي. 

الفسيولوجية المرضية

هرمون الدرقية ضروري لعمل العديد من أنسجة الجسم، ففي الإنسان السليم، تفرز الغدة الثايروكسين الرباعي(T4) بشكل دائم، والذي يتحول إلى الثايروكسين ثلاثي اليود في أعضاء الجسم الأخري عن طريق الانزيم المعتمد على السيلينيوم، والثايروكسين الثلاثي يرتبط في مستقبل الهرمون الدرقي في نواة الخلية، وهناك يعمل على تحفيز تشغيل بعض الجينات على إنتاج مجموعة من البروتينات، بالإضافة إلى ذلك يرتبط الهرمون ب αvβ بروتين غلاف الخلية الانتجرن αvβ فيعمل على تحفيز الناقل العكسي للصوديوم والهيدروجين ويقوم بمجموعة أخرى من الوظائف مثل تكوين الأوعية الدموية ونمو الخلية. 

الغدة الدرقية هي المصدر الوحيد لهرمون الدرقية، وعملية تصنيع الهرمون تتطلب اليود والحمض الأميني التاروسين، حيث يتم أخد اليود من الدم ويتداخل مع جزيئات الغلوبولين الدرقي، كما إن هذة العملية يتحكم بها الهرمون المنشط للدرقية الذي تنتجه الغدة النخامية، فعند عدم وجود كمية كافية من اليود من الممكن أن يسبب نقص في هرمون الدرقية. 

يلعب كل من المهاد والغدة النخامية والغدة الدرقية دوراً مهماً في المحافظة على هرمون الدرقية بنسبته الطبيعية، وإنتاج الهرمون المحفز للدرقية من الغدة النخامية الأمامية يتحفز من الهرمون المطلق الثيروتروبين المنتج من المهاد، وإنتاج كل من الهرمون المحفز للدرقية والهرمون المطلق الثثيروتروبين يقل بالإرتجاع السلبي للثايروكسين، فعند عدم وجود كمية كافية من الهرمون المطلق الثثيروتروبين والذي يحدث نادراً، يؤدي إلى عدم وجود كمية كافية من الهرمون المحفز للدرقية ومن ثم نقص في هرمون الدرقية. 

تشخيص قصور الدرقية

يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية من خلال الأعراض والعلامات والفحص السريري، بالإضافة الى الفحوصات التالية :-

  • فحص مستويات هرمون منبه الدرقية. 
  • فحص مستويات هرمون T4.
  • قياس مستويات هرمون T3.

ترتبط العديد من حالات قصور الغدة الدرقية مع ارتفاعات معتدلة في مستويات كيناز الكرياتين وإنزيمات الكبد في الدم، وتعود مستوياتها إلى وضعها الطبيعي عند معالجة قصور الدرقية بشكل تام، كما قد ترتفع مستويات الكولسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والبروتين الشحمي. 

علاج قصور الغدة الدرقية

تتم معالجة مرض قصور الغدة الدرقية بالتعويض الهرموني، من خلال علاج نقص الثيروكسين الرباعي عن طريق ثيروكسين طويل الأمد مثل :-

  1. ليفوثايروكسين. 
  2. ليوثيرونين. 

الوقاية من قصور الدرقية

تتم الوقاية من قصور الغدة الدرقية عن طريق إضافة اليود إلى الأغذية الشائعة، وإستخدام الملح المعالج باليود، والمضاف الية نسبة كافية من اليود، بالإضافة إلى تعزيز استهلاك الأغذية الغنية باليود مثل منتجات الحليب والأسماك. 

بالنسبة للنساء فإن الحمل يؤدي إلى تغيرات واضحة في وظائف الهرمون الدرقي، كما أن الغدة يزداد حجمها بنسبة 50% وتزيد الحاجة لليود، ولهذا توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك يومي يقدر بــ 250 ميكروغرام، من اليود للنساء الحوامل والمرضعات، لأن العديد من النساء لن تحقق ذلك من المصادر الغذائية وحدها. 

تعليقات