دوار الحركة يعرف بدوار السفر هو دوار يحدث اثناء حركة الجسم وينشأ نتيجة حدوث تضارب بين المعلومات التي تصل للمخ من العين والمعلومات التي ترسلها الأذن الداخلية وبالتحديد الجهاز الدهليزي وهو الجزء المسؤول عن التوازن، وحالة الجسم الحركية.
دوار الحركة |
داء الحركه يبداء بالغثيان، والتقيؤ، ومن ثم الإرهاق والدوار، وقد يصاحب دوار الحركة متلازمة سوبايت وهي شعور الشخص بالإرهاق أوالتعب.
أسباب دوار السفر
أن دوار السفر هو آلية دفاعية للجسم ضد سموم عصبية، حيث تقوم الباحة المنخفضة الموجودة في الدماغ بتحفيز عملية التقيؤ عند اكتشاف هذه السموم وأيضاً تقوم بتصحيح التضارب في معلومات الحالة الحركية بين العيون والجهاز الدهليزي، وعندما نشعر بالحركة ولكن لا نراها تقوم الأذن الداخلية بإرسال معلومات للدماغ بأن الجسم يتحرك وفي نفس الوقت تقوم العيون بإرسال معلومات للدماغ بأن كل شيء ثابت ولا وجود لحركة.
وعندما يحدث هذا التعارض في المعلومات الواصلة للدماغ يتوصل الدماغ إلى نتيجة أن إحداهما (العين أو الأذن الداخلية) قد أصيب بهلوسة ويفترض أن سبب هذه الهلوسة سموم عصبية تم ابتلاعها فيقوم الدماغ بإحداث القيء كي يتخلص من هذه السموم المفترضة.
أنواع داء الحركة
تم تقسيم داء الحركة إلى ثلاثة أنواع وهي كما يلي :-
- داء حركة سببه الشعور بالحركة دون رؤيتها.
- داء حركة سببه رؤية الحركة دون الشعور بها.
- داء حركة سببه عدم تطابق الشعور بالحركة ورؤيتها.
داء حركة سببه الشعور بالحركة دون رؤيتها
في هذه الحالة تحس الأذن الداخلية بالحركة عن طريق الجهاز الدهليزي ولكن الجهاز البصري لا يلتقط أي حركة أو فقط يلتقط حركة طفيفة، ومن الأمثلة على هذا النوع ما يلي :-
- دوار السيارة : دوار السيارة منتشر كثيراً بين الناس ويصاحبه عدم القدرة على التركيز في شيء معين داخل السيارة كتابة رسالة بالهاتف النقال أو قراءة كتاب أثناء حركة السيارة، ويزداد الدوار سوءاً كلما نظرنا للأسفل ويخف عند النظر لما بخارج السيارة.
- دوار الطيران : لا يختلف كثيرا عن دوار السيارة إلا أن الالتفافات العنيفة والمفاجئة التي تقوم بها الطائرات ونوافذها الصغيرة والقليلة كلها أسباب تزيد من حدة دوار الحركة عند ركابها.
- دوار البحر : وهو نوع من أنواع دوار الحركة يصاحبه الإحساس بالغثيان والدوخة في الحالات الشديدة بعد قضاء فترة في مركب على البحر.
- دوار ناتج عن جهاز الطرد المركزي : يستخدم هذا الجهاز لتدريب رواد الفضاء وأيضاً يوجد منه في الملاهي الترفيهية ويمكنه أن يسبب دوار الحركة.
- دوار ناتج من الإلتفاف أو الدوران حول النفس : عندما يلتف الشخص حول نفس ثم يتوقف فجأة فإن السائل الموجود في الأذن الداخلية يستمر بالدوران مع أن الجهاز البصري لا يلتقط أي حركة إلا أن الشخص يستمر بالشعور أنه مستمر بالدوران.
داء حركة سببه رؤية الحركة دون الشعور بها
في هذه الحالة الحركة يتم التقاطها من الجهاز البصري (من العيون) ونرى الحركة إلا أننا لا نحس بها يعني ذلك أن الجهاز الدهليزي لم يلتقط أي حركة للجسم، ويدعى هذا النوع بداء الحركة الناجم عن الإبصار، ومن الأمثلة على هذا النوع :-
- دوار المحاكاة : وهو الدوار الذي يحدث نتيجة اللعب بألعاب الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو أو غيرها من ألعاب المحاكاة، وفيه يتعرض المصاب لنفس الأعراض التي تحدث في دوار الحركة من تعرق وصداع وغثيان ودوخة وقيء.
- دوار الفضاء : يزداد الدوار سوءاً كلما قلت الجاذبية وصارت الأجسام تتحرك بحرية وتكثر الاصابة به في المركبات الفضائية الكبيرة.
- الدوار نتيجة مشاهدة أفلام أو مقاطع فيديو : يحدث هذا النوع من دوار الحركة عند مشاهدة الأفلام أو الفيديوات التي تعرض على شاشات كبيرة كالسينيما أو تلفزيونات كبيرة الحجم، إغماض العيون كافي لتجنب هذا النوع من الدوار.
داء حركة سببه عدم تطابق الشعور بالحركة ورؤيتها
تأثير كوريوليس
عندما تتحرك ضمن إطار مرجعي يدور كما هو الحال في أجهزة الطرد المركزي أو البيئة عندما تتم محاكاة الجاذبية بقوة الطرد المركزية ويجعل تأثير كوريوليس الجهاز الدهليزي يشعر بالحركة ولكنها لا تتطابق مع الحركة التي ينظر إليها من الجهاز البصري يحدث التضارب في المعلومات فتبدأ أعراض داء الحركة بالظهور على الشخص المصاب.
علاجه دوار الحركة
هنالك الكثير من العلاجات والطرق الوقائية من الإصابة بداء الحركة، ومنها ما يأتي.
تغيير النشاط
لتفادي أو للتخلص من أعراض داء الحركة ببساطة توقف عن القراءة أرح رأسك تجاه المقعد ولاتحركه وانظر خارج نافذة العربة التي أنت فيها وركز على شيء بعيد وثابت (أو إلى الأفق) في اتجاه الحركة، وهذا يساعد على إعادة توجيه مستقبلات التوازن في الأذن الداخلية عن طريق إعطاء تأكيد أن الحركة تطابق ما يراه الجهاز البصري.
- هنالك طريقة بسيطة تقلل من أثر دوار السيارة ألا وهو المضغ.
- مضغ العلك له تأثير قوي يساعد الذين يعانون من الدوار في تقليل حدته، وكذالك تناول وجبات خفيفة.
- لا تتناول طعاماً زائداً أو طعاماً حاراً أو أطعمة دسمة أو شرب الكحول.
- تناول الأطعمة الجافة أو المشروبات الكربونية التي تساعد على استقرار المعدة إذا شعرت بالإعياء.
- الإبتعاد عن الروائح الكريهة التي قد تزيد الحالة سوءاً وتجنب التدخين والمدخنين.
- كما أن الهواء الطلق والبارد يمكنه أن يخفف أعراض الدوار.
الأدوية
قد تساهم الأدوية في علاج هذه الحالة، ويمكن تناول أحد الأدوية المتاحة بدون وصفة مثل :-
- درامامين.
- ستاقيرون.
- بونين.
- سكوبولامين.
يعتقد أن جذور الزنجبيل لها مفعول مضاد للقيء، وقد أثبتت دراسة أن امتصاص الزنجبيل أو احتساء شاي بالزنجبيل يمكنه المساعدة في تخفيف الغثيان لذلك ينصح في استعماله للتخفيف من آثار داء الحركة.