الرعب الليلي يعرف بــ هلع النوم أو رهاب النوم أو رهاب الليل، أو الذعر الليلي، وهو خطل نومي يؤدي إلى الهلع والخوف الشديد ويحدث خلال الساعات الأولى من نوم حركة العين غير السريعة، ويحدث بشكل شائع لدى الأطفال.
![]() |
الرعب الليلي |
رهاب النوم يبداء عند الأطفال فيما بين عمر 12 - 3 سنة، ويضمحل خلال فترة البلوغ، أما عند الكبار فإن اضطراب النوم يبدء بين عمر 30 - 20 سنة، ولكن حدة الهلع وتواتره تختلف من شخص إلى آخر، كما أن الذعر الليلي لدى البالغين يعد أقل انتشاراً وعادةً ما يستجيب البالغين لطرق المعالجة أو محاولة تصحيح مشاكل النوم، ويعتبر الذعر الليلي، والسير أثناء النوم ظاهرتين للخطل النومي.
أسباب الرعب الليلي
أسباب هلع النوم تختلف مع إختلاف ثقافات الإسرة، والمجتمع، وقد يحدث هلع النوم نتيجة عدم حصول الشخص على الغذاء الكامل، أو عدم الحصول على النوم الكافي، أو التعرض إلى أوضاع مكربة، وتشير البحوثات والدلائل إلى أن رهاب النوم ومشاكل النوم تنتقل عبر الوراثة.
الذعر الليلي لدى البالغين قد يرتبط بالعوامل والاضطرابات النفسية، فقد يحدث بشكل أكثر لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية، أو اضطراب القلق، أو اضطرابات الشخصية كالانفصام واضطراب الشخصية الحدية، ولهذا يعتبر الذعر الليلي أحد أعراض الإضطرابات العصبية.
أعراض وعلامات رهاب النوم
يتميز رهاب النوم بعدم القدرة على مواساة المريض وعدم قدرة المريض على الاستجابة للمؤثرات الخارجية، ويُوصف المريض خلال نوبة هلع النوم بالجفول المنتصب، حيث تجحظ عينيه وتسُود ملامح الهلع والفزع على وجهه، ومن أعراض نوبة الذعر اليلي ما يلي :-
- تبدأ النوبة بالصراخ، فيحمر وجه المصاب وتتوسع حدقة العين، ويتعرق بغزارة، ويزداد معدل التنفس، ومعدل النبض.
- قد يتوسع نشاط الحركة، كحركة الأطراف حيث تضمن الضرب أو الأرجحة أو حتى حركات الهرب.
- يشعر الفرد بأنه بحاجة لحماية نفسه، أو بحاجة للفرار من شيء يهدده بالأذى.
- يصاب الفرد بالارتباك، ولن يستجيب إلى أي محاولة تواصل معه.
- معظم المصابون قد لا يتذكرون ماحدث في اليوم التالي.
يرتبط الفزع الليلي بإفراز أوتونومي حاد يسبب تسارع في النفس، وإحمرار الوجه، وتعرق غزير، وتوسع الحدقة، وعند إجراء التخطيط الكهربائي للدماغ، يلاحظ زيادة كبيرة في فولتية الموجة دلتا، بالإضافة إلى زيادة في توتر العضلات.
تشخيص هلع النوم
يتم تشخيص هلع النوم من خلال المعايير التشخيصية للمرض بحسب دليل الإحصاءات والتشخيص للأمراض النفسية، وهي كما يلي :-
- استيقاظ فجائي للمريض بصرخات متعددة.
- شعور المريض بقلق وخوف وظهور أعراض الإفراز الأوتونومي كزيادة في معدل دقات القلب والتنفس العميق والتعرق.
- لا يمكن مواساة المريض ولا يستجيب لأي مؤثرات خارجية.
- لا يستطيع المريض تذكر تفاصيل الحلم أو حتّى ما حصل معه خلال النوبة.
- الذعر الليلي يؤدي إلى حالة بؤس أو يخرب طريقة تأدية عمله.
- الاضطراب ليس نتيجة أي مرض آخر.
علاج الذعر الليلي
يختفي رهاب الليل عند الأطفال ولا يحتاج إلى علاج، ولكن يجب طمأنة الطفل والتأكيد بأن الفزع والخوف سيختفي مع الوقت، كما إن المعالجة النفسية قد تكون مفيدة، وكما أن الذعر الليلي قد ينتج عن قلة النوم، فتحسين أوقات نوم المريض قد تعالج المرض، وإذا لم يتحسن المريض، وفي الحالات الشديدة يتم استعمال أدوية البينزوديازيبين أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لتخفيف نوبات الذعر الليلي.