اضطراب الكابوس هو اضطراب نومي يتميز بالكوابيس المتكررة، والتي غالباً ما تصور الفرد في الوضع الذي يعرض حياتهم للخطر أو السلامة الشخصية، وتحدث خلال أي مرحلة من مراحل من النوم.
![]() |
اضطراب الكوابيس |
الكوابيس تحدث لدى الأطفال بشكل أكثر من المراهقين والبالغين، والأطفال الصغار عادة ما تحدث لديهم الكوابيس مرة أو مرتين في الأسبوع، وعادة لن تتطور اضطرابات الكوابيس إلا إذا كانت تحت الضغط النفسي الشديد.
أسباب الكوابيس أثناء النوم
تحدث الكوابيس بسبب الإضطرابات العقلية، وقد تكون الكوابيس نتيجة الضغط الشديد أو التهيج إذا لم يتم اكتشاف أي اضطراب عقلي آخر، وقد يحدث الكابوس نتيجة وفاة أحد أفراد الأسرة أو بسبب حدث الحياة المجهدة، ولكن من المعروف أن الظروف النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الفصام، واضطراب الشخصية الحدية، وغيرها من الاضطرابات النفسية تسبب الكوابيس، وقد تكون الكوابيس كأثر جانبي لبعض الأدوية، كأدوية ضغط الدم، ليفودوبا وأدوية مرض باركنسون.
أعراض وعلامات اضطراب الكابوس
خلال أحلام الكوابيس يصرخ النائم ويصيح نتيجة الأحلام المخيفة، ويستيقظ من النوم بسبب هذه التهديدات، وعند الاستيقاظ يتذكر بوضوح ما شاهده أثناء النوم، كما يعاني من الإرتباك والتعرق، وزيادة معدل ضربات القلب، مع ظهور أعراض القلق، وقد يجد المصاب صعوبة في العودة إلى النوم خشية أن يواجه كابوساً آخر.
الشخص الذي يعاني من اضطراب كابوس سيواجه صعوبة في الذهاب لأداء المهام اليومية، فإن القلق والحرمان من النوم نتيجة الأحلام الخفية، يؤدي إلى إعاقة الفرد من إكمال الوظائف اليومية بكفاءة وبشكل صحيح.
علاج كوابيس النوم
تعتبر تقنيات الحد من التوتر كاليوغا والتأمل وممارسة الرياضة من وسائل العلاج، فقد تساعد على القضاء على التوتر وجعل النوم أكثر سلاماً، وتعتبر المعالجة بالتنويم المغناطيسي جيدة وفعالة، لأن التنويم المغناطيسي يزيد من الاسترخاء.
لا يمكن إعطاء الأدوية إلا للمرضى الذين يعانون من الكوابيس المتكررة، وتستخدم في هذة الحالة الأدوية المضادة للإضطرابات النفسية، وقد يستخدم البرازوسين أحياناً لعلاج الكوابيس في الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، والعلاج عادة ما يساعد على التعامل مع الموضوعات المخيفة من الكوابيس وتخفيف تكرار الأحلام، والكوابيس المستمرة سوف تتحسن عادة مع تقدم المريض.