متلازمة راي هي مرض عصبي حاد يتطور بشكل أساسي عند الأطفال بعد الإصابة بالانفلونزا، أو الجدري أو أي عدوى فيروسية أخرى، ويمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى تجمع الدهون في الكبد أو حدوث أورام في الدماغ.
![]() |
متلازمة راي |
متلازمة راي تحدث عادة خلال فترة الشفاء من الأمراض الفيروسية، ولكن من الممكن أن تحدث بعد التسمم بالوارفارين أو الأفلاتوكسين، كما إن الإصابة بهذة المتلازمة قد ترتبط باستعمال الأسبيرين أو الساليسيلات الأخرى خلال المرض الفيروسي.
أسباب متلازمة راي
السبب الدقيق لمتلازمة راي غير معروف ولكن يعتقد بأنها تتعلق بالأذى الفيروسي، حيث انها تحدث بعد إصابة الطفل بعدوى فيروسية مثل الانفلونزا، أو الجدري، أو أي عدوى فيروسية أخرى.
وكما تحدث الإصابة بسبب إعطاء الاسبرين للاطفال في حالة الإصابة بالإنفلونزا او غيرها من الأمراض، لذا يجب عدم إعطاء الاسبرين للأطفال دون ستة عشر عام خصوصاً عند اصابتهم بالإنفلونزا، أو الحماق، أو اي عدوى فيروسية اخرى.
أعراض وعلامات متلازمة راي
الأعراض الأولية وتشمل ما يلي :-
- غثيان، وتقيؤ، وأسهال.
- خمول وقلق.
- الإحساس بالنعاس الدائم أو بانعدام الطاقة.
- تشوش فكري.
- تقلصات.
- توقف التنفس ويحدث السبات.
وتشمل الأعراض المتقدمه ما يلي :-
- بعد الإصابة بالفيروس بأربعة إلى ستة أيام، يعاني الطفل من حمى مصحوبة بقئ شديد.
- ثم تظهر عليه تغيرات عقلية وشخصية على هيئة خمول وتشوش في الذهن وبلادة وضعف في الذاكرة وأحياناً هياج وعنف غير معتادين.
- وربما يعاني المصاب من ضعف أو شلل في الأذرع أو السيقان.
- رؤية مزدوجة.
- شعور بخفقان القلب.
- صعوبة في الكلام.
- ضعف سلامة ومناعة الجلد، وربما فقدان للسمع.
بالإضافة إلى احتمال حدوث تشنجات وغيبوبة وتدمير للمخ، وذلك نتيجة للتورم المائي المعروف بإستسقاء المخ أو الفشل التنفسي.
التشخيص
لا يوجد فحص أو اختبار واحد من أجل الكشف عن متلازمة راي، وبدلاً من ذلك يتم التحري عن متلازمة راي بفحوص للدم والبول، وهناك فحوص أيضاً من أجل التحري عن وجود اضطرابات أكسدة الأحماض الدهنية، وغير ذلك من الاضطرابات الاستقلابية.
علاج متلازمة راي
قد ينجو معظم الأطفال والمراهقين الذين يصابون بمتلازمة راي، ولكن من المحتمل أن يحدث ضرر دائم للدماغ، ومن غير التشخيص والمعالجة الملائمين، فإن متلازمة راي يمكن أن تسبب الموت خلال أيام معدودة، حيث أنه لا يوجد علاج محدد لها، لذا تتضمن المعالجة مراقبة الوظائف الحيوية للمريض بعناية ومحاولة تصحيح اضطراب التوازن لديه بواسطة ما يلي :-
- المضادات الحيوية.
- الانسولين.
- الستيروئيدات القشرية.
- الغلوكوز.
- المدرات.
- مصل الدم.
قد تستخدم عناصر مساعدة أخرى، كما يمكن استخدام أدوية من أجل الوقاية من النوبات الصرعية، وأدوية من أجل الوقاية من النزف.