مرض التأتأة Stuttering

 التأتأة تعرف بالتعلثم وهو اضطراب كلامي حيث يتعطل تدفق الكلام بواسطة التكرارات اللاإرادية أو إطالة في الأصوات أو في المقاطع الصوتية أو في الكلمات أو في العبارات، والتوقفات الصامتة غير الإرادية أو عدم قدرة الشخص المصاب بالتأتأة على إنتاج الصوت. 

التأتأة
التعلثم

التعلثم هو مصطلح شائع في حالة تكرار الصوت غير الإرادي ويشمل ذلك التردد غير الطبيعي أو التردد قبل البدء بالحديث، حيث يعاني الأشخاص المصابين من عوائق وإطالة في نطق معين كالتوقف عند حروف العلة أو الشبيهة لحروف العلة، التي تكون ساكنة. 

أسباب مرض التأتأة

لايوجد سبب معروف لتطور التأتأة حتى الآن، ولكن هناك مجموعة متنوعة من الفرضيات والنظريات التي تشير إلى ان هناك عوامل متعددة تسهم في التأتأة، ومنها ما يلي :-

  • العوامل الوراثية. 
  • العوامل البيئية. 
  • وجود مشاكل في الكلام أو اللغة أو الحركة. 
  • التشنج اللارادي : التشنجات الفعلية أو التشنجات الصوتية، وهي الأصوات التلقائية التي تنتج من حركة الهواء المار عن طريق الفم أو الأنف، أو الحلق. 

وقد تم تقسيم التأتأة الي ثلاثة اقسام بنائاً على السبب، وهي علي النحو التالي :-

  1. التأتأة النمائية : وهي حالة متوارثة في العائلات، وتظهر لدى الأطفال الصغار خلال تعلمهم الكلام والمهارات اللغوية. 
  2. التأتأة العصبية : وتظهر عندما يعاني الدماغ من صعوبة في السيطرة على الإشارات الدماغية الذاهبة إلى الأعصاب أو العضلات، وقد تظهر بعد الإصابة بسكتة أو بصدمة على الرأس أو بأي نوع من أنواع الإصابات الدماغية. 
  3. التأتأة النفسية : وتظهر بفعل إصابات نفسية أو مشكلات انفعالية تتعلق بالتفكير أو بالمنطق. 

كما تتأثر حالة التأتأة بالحالة الانفعالية لدى الشخص، وهذا يعني أن المشكلة تتفاقم عندما يكون الشخص مستثاراً أو متعباً أو واقعاً تحت شدة نفسية، أو مصاباً بالارتباك. 

أعراض وعلامات التأتأة

أعراض التلعثم الأولية هي الإشارات الواضحة العلنية في فشل طلاقة التعبير ويشمل تردد في الأصوات أو في المقاطع الصوتية أو في الكلمات أو في العبارات والعوائق وإطالة الأصوات، وتتضمن أعراض التأتأة مشاكل الكلام والسلوكيات التي تدل على صعوبة الكلام، ومنها ما يلي :-

  • صعوبة كبيرة في بدء كلمة أو جملة. 
  • تكراراً لنطق بعض الأصوات أو المقاطع الصوتية أو الكلمات. 

وتشمل السلوكيات او العلامات المرافقة للتأتأة ما يلي :-

  1. رفرفة العينين السريعة وارتعاش الشفتين والحنك. 
  2. ظهور قدر من التوتر والتصلب وبعض الحركات في الوجه أو في القسم العلوي من الجسم. 
  3. الخوف من نطق بعض حروف العلة أو الحروف الساكنة والخوف من الوقوع في التأتأة في المواقف الاجتماعية. 
  4. العزلة والقلق والإجهاد والإحساس بالعيب والتنمر خاصة بين الأطفال. 
  5. استخدام كلمة بدلاً عن كلمة وإعادة ترتيبها في جملة لإخفاء التأتأة أو الشعور بفقد السيطرة خلال الحديث. 
  6. ويمكن أن تصبح مشكلة التأتأة شديدة الصعوبة خلال بعض الحالات الاجتماعية، مثل التحدث أمام مجموعة من الناس. 

كما يجد المصابون بالتأتأة أنهم متذبذبين حيث يمروا بأيام جيدة وغير جيدة وأيام بدون تأتأة، ويمكن أن تكون عشوائية من خلال تأتأتهم المتذبذبة. 

أنواع التأتأة

تأتأة ترددية : وتشمل الأنواع التالية :-

  • التردد بالمقاطع الصوتية : وهو تكرار مقطع صوت من كلمة واحدة، أو جزء من الكلمة التي لا تزال مقطع صوتي كامل. 
  • تكرار مقطع صوتي غير كامل : وهو أن يردد مقاطع صوتية غير كاملة كالحروف. 
  • تكرار عدد من المقاطع الصوتية : وهو تكرار أكثر من مقطع صوتي مثل تكرار كلمة كاملة أو أكثر من كلمة. 

تأتأة ثابتة : ولها نوعان :-

  • نوع يأتي مع سماع تدفق الهواء، وتحدث عند إطالة الصوت مثل أووووووو. 
  • والنوع الأخر يأتي بدون سماع تدفق الهواء، مثل إعاقة في الكلام أو التوقف الحساس عندما لا يقال شيئا على الرغم من الجهد. 

تأتأة اضافية : وتنقسم إلى قسمين هما :-

  • لفظي : ويشمل التدخل الغير ضروري مثل المراجعات والرجوع إلى بداية الجملة وتصحيحها. 
  • غير لفظي : وهي سلوكيات الكلام المرئية أو المسموعة مثل لعق الشفة العليا باللسان والنحنحة ودفع الرأس بطريقة ما لاختبار عصب العين إلى آخره من السلوكيات، وعادة مايمثل المريض لمحاولة اختراق أو التحايل على الإعاقة أوحلقة متعثرة. 

تشخيص التعلثم

يتطلب تشخيص التأتأة مهارات معتمدة على علم أمراض النطق واللغة، ويتم التشخيص من خلال عدة طرق ومنها ما يلي :-

  1. جمع معلومات الملاحظة المباشرة للفرد وخلفية عن معلومات الفرد عبر تاريخ الحالة معاً.
  2. تحليل السلوك المتعلق بالتأتأة. 
  3. تقييم القدرات الكلامية واللغوية. 
  4. إختبار عدم الطلاقة في الكلام، ومدتها. 
  5. إختبار معدل الكلام. 
  6. إختبار طبيعة وطلاقة الحديث. 

علاج التأتأة

لا يوجد علاج كامل للتأتأة، ولكن هناك عدة خيارات علاجية لمساعدة الأفراد على التحكم بشكل أفضل في كلامهم. 

  • تركز العلاجات على استراتيجيات التعليم لتقليل التأتأة من خلال خفض السرعة وتنظيم عملية التنفس وتطور تدريجي من ردود أحادية المقاطع الصوتية إلى كلمات أطول وفي النهاية إلى جمل معقدة أكثر. 
  • إن التركيز الرئيسي للعلاج هو التوجه نحو تحسين مواقف المتحدث نحو التواصل وخفض أثر التأتأة السلبي التي يمكن أن يؤثر في حياتة. 

كما يجب معالجة المشاكل التي تزيد من شدة المرض مثل القلق والإنفعالات، والمشاكل الأخرى. 

تعليقات