قصور الغدد التناسلية هو مصطلح طبي يستخدم لوصف نقص النشاط الوظيفي في عمل الغدد التناسلية (الخصيتين عند الرجال والمبايض عند النساء) والذي قد يؤدي الى قصور في عملية التصنيع الحيوي للهرمونات الجنسية، مما يؤدي الى إنخفاض أو نقص هرمون الاندروجين، وإنخفاض أو نقص هرمون الاستروجين.
 |
| قصور غدد التناسل |
نقص نشاط الغدد التناسلية يؤدي إلى نقص إنتاج الهرمونات الجنسية، وأهمها هرمون الاندروجين عند الذكور، وهرمون الاستروجين عند الأناث، كما يؤدي إلى نقص بعض الهرمونات الأخرى مثل البروجيستيرون، ودي هيدرو ابي أندروستيرون، وهرمون مولاريان المضاد، وأكتيفين، وانهيبين، ويؤدي قصور الغدد التناسلية إلى ضعف تكوين الحيوانات المنوية لدى الرجال وضعف الإباضة لدى النساء.
تصنيف قصور الغدد التناسلية
نقص الهرمونات الجنسية قد يؤدي إلى قصور أولي أو ثانوي في التطور الجنسي، أو تأثير انسحابي كإنقطاع الطمث المبكر عند البالغات، أو قصور في تطور البويضة أو ضعف الحيوان المنوي، وقد تم تصنيف قصور الغدد التناسلية إلى عدة تصنيفات، فمن ناحية الجهاز المصاب، فقد تم التصنيف إلى ما يلي :-
- قصور الغدد التناسلية نتيجة اختلالات في الغدد التناسلية، حيث يكون هناك ارتفاع في مستوى هرموني LH و FSH مما يعني أن المشكلة في الخصيتين.
- قصور الغدد التناسلية نتيجة قصور في وظائف تحت المهاد (الوطاء)، أو الغدة النخامية، حيث يكون مستوى هرموني LH و FSH ضمن المستوى الطبيعي أو أقل من الطبيعي مما يعني أن المشكلة في الدماغ.
وقد تم تصنيف قصور الغدد التناسلية إلى أولية وثانوية :-
- قصور أولي : يكون القصور موروث في الغدد التناسلية، كما يحدث في متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر (45X,0) ومتلازمة كلينفيلتر (47XXY).
- قصور ثانوي : يكون القصور خارج الغدد التناسلية، كما يحدث في متلازمة تكيس المبايض، ومتلازمة كالمان، وقصور الغدد التناسلية الناتج عن نقص موجهة الغدد التناسلية.
وقد تم تصنيف القصور التناسلي إلى خلقي ومكتسب، أما من ناحية الهرمونات والخصوبة فقد يكون القصور في إنتاج الهرمون فقط، أو الخصوبة فقط، وقد يشتمل القصور كليهما، وقد تم التصنيف إلى :-
- قصور الغدد التناسلية الذي يؤثر على الإنتاج الهرموني أكثر من الخصوبة : كــ قصور الغدة النخامية ومتلازمة كالمان.
- قصور الغدد التناسلية الذي يؤثر على الخصوبة أكثر مما يؤثر على الانتاج الهرموني : كــ متلازمة كلينفينتر وخلل الحركة الهدبي الأول.
التصنيفات الأخرى كــ قصور الغدد التناسلية المحفز بالستيوريدات البناءة، وقصور الغدد التناسلية الناتج من نقص في الاستجابة للهرمون، ويشمل متلازمة نقص الأندروجين، والتي يكون فيها عدد مستقبلات التوستيستورون قليلة، فينتج عن ذلك مظهر أنثوي على الرغم من وجود كروموسومات XY.
أسباب قصور الغدد التناسلية
يحدث قصور غدد التناسل نتيجة الأسباب التالية :-
- اختلالات في الغدد التناسلية.
- قصور في وظائف تحت المهاد (الوطاء) أو الغدة النخامية.
- نقص في الاستجابة للهرمون.
- نقص الهرمون المنشط للغدد التناسلية.
- الوراثة كما يحدث في متلازمة نونان، ومتلازمة تيرنر، ومتلازمة كلينفيلتر.
- الأفيون المنشط لنقص الأندروجين الناتج عن الاستخدام الطويل للأدوية الأفيونية مثل المورفين، والأوكسيسودين، والميثادون، والفينتانيل، والهايدرومورفون.
- النكاف في مرحلة الطفولة.
- استخدام الستيرويدات.
- إصابات الدماغ الرضية.
- في الذكور الشيخوخة الطبيعية تسبب نقص في هرمون الاندروجين.
- الأختلالات الهرمونية كما يحدث في قصور الغدة النخامية ومتلازمة كالمان.
الأسباب الخلقية لقصور الغدد التناسلية وهي التي توجد عند الولادة مثل متلازمة تيرنر في الاناث، ومتلازمة كلينفينتر في الذكور.
أعراض وعلامات قصور الغدد التناسلية
أعراض وعلامات قصور الغدد التناسلية لدى الإناث :-
- عند الإصابة قبل البلوغ : يحدث تأخر بداية الطمث والذي قد يؤثر على الطول ونمو الثدي.
- الإصابة بعد البلوغ : يحدث توقف تام للدورة الشهرية، ونقص النشوة الجنسية، وفقدان الشعر، والشعور المفاجئ بالحمى.
أعراض وعلامات قصور الغدد التناسلية لدى الذكور :-
- ضعف في العضلات.
- نقص في نمو اللحية.
- نقص في الطول.
- نقص في شعر الجسم وتضخم الصدر.
- صعوبات جنسية.
عندما يكون تركيز هرمون التيستوستيرون منخفضاً لدى الذكر، فقد يؤثر على عمليات الأيض، وقد يؤدي الى :-
- تناقص كتلة العضلات.
- تراكم الدهون خاصة في منطقة البطن.
- تقليل الطاقة.
- ضعف الشهوة الجنسية واختلال في انتصاب العضو الذكري.
- تأثير على مستوى الوعي الدماغي.
الورم الدماغي (قصور الغدد التناسلية المركزي) قد يؤدي الى :-
- الصداع.
- نقص في الرؤية.
- خروج اللبن من الثدي.
- ظهور مشاكل في الهرمونية الأخرى.
أعراض قصور الغدد التناسلية بسبب نقص موجهة الغدد التناسلية :-
- تأخر او عدم اكتمال النمو في البلوغ.
- و في بعض الأحيان قصر الجذع.
- عدم القدرة على الشم.
- في الإناث : نقص في تطور الثديين، ونقص في مدة الطمث.
وفي الذكور تتضمن الأعراض نقص التطور الجنسي في بعض الصفات الذكرية مثل نقص شعر الوجه، وعدم تضخم القضيب وعدم تطور الخصيتين، ورقة الصوت.
تشخيص نقص الهرمونات الجنسية
يتم تشخيص نقص الهرمونات الجنسية والقصور التناسلي لدى الذكور من خلال القصة المرضية، وفحص الدم الذي يوضح نقص التيستوستيرون، علماً بأن المستوى الطبيعي لهرمون التيستوستيرون يتراوح بين( 300_1000 نانو غم/دسي لتر أو نانو غرام لكل ديسي لتر)، علماً بأن الرجل عندما يصل عمر 30 - 40 سنة من العمر ينخفض تركيز التيستوستيرون بمقدار 1-3% كل عام.
ويتم تشخيص قصور الغدد التناسلية عند النساء من خلال :-
- القصة المرضية.
- الأعراض كــ تأخر أو انقطاع الطمث، وتأخر البلوغ.
- فحص الهرمونات الأنثوية (الاستروجين).
- فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر، والهرمون المنشط للحوصلة.
كما قد يتم إكتشف قصور الغدد التناسلية خلال تشخيص العقم لدى الذكور أو الأناث.
علاج قصور الغدد التناسلية
تتم معالجة قصور الغدد التناسلية من خلال التعويض الهرموني، لكلا الجنسين بالهرمونات الجنسية المناسبة.
علاج قصور الغدد التناسلية عند الذكور
تتم معالجة قصور الغدد التناسلية الذكوري بواسطة التيستوستيرون البديل، باستخدام لاصق أو مادة هلامية على الجلد، أو حقن، أو حبوب، فقد يكون العلاج مهما حتى لو كان مستوى التيستوستيرون ضمن المستوى الطبيعي، كما يجب أن تمتد فترة تناول العلاج إلى 2-3 أشهر على الأقل، وخلال هذة الفترة يجب مراقبة تركيز التيتوستيرون بشكل دوري للتأكد من عدم زيادة التيستوستيرون فوق المستوى الطبيعي.
العلاج الحديث للتيستوستيرون يبدأ من 200 ملغ عن طريق الحقن العضلي، ويعاد كل 10-14 يوم ، مع أخذ عينة تيستوستيرون في اليوم الثالث عشر لمعرفة النسبة ومعرفة تأثير وكفائة الجرعة المعطاه.
علاج قصور الغدد التناسلية عند الأناث
معالجة قصور الغدد التناسلية عند النساء يتم من خلال تعويض كلا هرموني الاستراديول والبروجستيرون، وقد يقوم بعض الأطباء باعطاء التيستوستيرون للنساء لزيادة الشهوة الجنسية.
بالإضافة إلى معالجة الأمراض المسببة للقصور في كلا الجنسين.