فرط كوليسترول الدم Hypercholesterolemia

فرط كوليسترول الدم هو ارتفاع نسبة الكوليسترول الحاصلة في الدم، وهو نوع من أنواع فرط دهون الدم وفرط بروتينات الدم الدهنية، وهو أحد أشكال فرط شحميات الدم. 

زيادة الدهون في الدم
زيادة الكوليسترول في الدم

يعتبر فرط كوليسترول الدم أحد أشكال فرط شحميات الدم والذي يحدث فيها زيادة الدهنيات في الدم، وفرط بروتينات الدم الشحمية وهو زيادة البروتينات الدهنية. 

الكولسترول

الكولسترول هو مادة دهنية شمعية أساسية في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية، بالإضافة إلى ذلك يلعب الكولسترول دورا أساسياً في الاستقلاب الحيوي (التمثيل الغذائي). 

  • يوجد نوعان من الكوليسترول أحدهما طيب مفيد والأخر ضار للصحة. 
  • النوع المفيد وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة أو (HDL) ويجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر. 
  • والنوع الضار يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، وهذا يسمى بروتين دهني منخفض الكثافة أو (LDL).

أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم

يحدث ارتفاع الكوليسترول في الدم نتيجة مجموعة من العوامل البيئية والجينية. 

العوامل البيئية وتشمل :-

  • السمنة و الخيارات الغذائية. 
  • مساهمة الجينات غالباً تكون بسبب الآثار المضاعفة لجينات متعددة، على الرغم من أنها أحياناً قد تكون ناتجة من خلل جيني واحد على سبيل المثال فرط كولسترول الدم العائلي. 

كما توجد مجموعة من الأسباب الثانوية وتشمل ما يلي :-

  1. مرض السكري النمط الثاني. 
  2. السمنة. 
  3. الكحول. 
  4. إعتلال غاما وحيد النسيلة. 
  5. غسيل الكلى. 
  6. المتلازمة النفروزية. 
  7. قصور الغدة الدرقية. 
  8. متلازمة كوشينغ. 
  9. فقدان الشهية العصبي. 
  10. الأدوية مثل مدرات البول الثيازيدية، وسيكلوسبورين، والستيرويدات السكرية، وحاصرات بيتا، وحمض ريتينويك. 

النظام الغذائي :-

  • للنظام الغذائي تأثير مهم على مستوى كولسترول الدم، ولكن حجم هذا التأثير يختلف بشكل كبير بين الأفراد. 
  • تكون الإختلافات الفردية في كفاءة الإمتصاص، وفي تأثير المكونات الغذائية الأخرى مثل ستيرول النبات ومحتوى الألياف تؤثر على الإمتصاص. 
  • وعلاوة على ذلك، عندما ينخفض تناول الكولسترول الغذائي، فإن الإنتاج يزداد عادة، (يحدث انتاج الكولسترول بصورة أساسية في الكبد)، وإن لم يكن دائماً مع تعويض كامل، وبالتالي الإنخفاض في كوليسترول الدم يمكن أن يكون معتدلاً.
  • تقليل تناول الدهون، بالأخص الدهون الدهون المشبعة، يؤدي الى ارتفاع الكوليسترول في الدم. 

الوراثة : التشوهات الجينية في بعض الحالات هي المسؤولة تماما عن فرط كوليسترول الدم، كما هو الحال في فرط كوليسترول الدم العائلي، حيث توجد واحدة أو أكثر من الطفرات الوراثية الجسدية السائدة في الجين الوراثي APOB، والجسدية المتنحية في جين LDLRAP1، جين فرط كولسترول الدم العائلي الجسدي السائد HCHOLA3 وهو متغير من جين PCSK9، أو جين مستقبل LDL. 

أعراض وعلامات فرط كوليسترول الدم

يساهم الارتفاع المزمن لكولسترول الدم في تشكيل اللويحات التصلبية في الشرايين، وهذا يؤدي إلى تضيق تدريجي أو حتى انسداد تام للشرايين المعنية، وعلاوة على ذلك فإن لويحات أصغر حجماً قد تتمزق وتسبب جلطة تتشكل وتسد جريان الدم. 

انسداد مفاجئ لشريان تاجي يسبب احتشاء العضلة القلبية ونوبة قلبية، انسداد لشريان يغذي الدماغ يتسبب في حدوث جلطة دماغية. 

إذا كان تطور التضيق أو الإنسداد تدريجي، فإن تدفق الدم المغذي للأنسجة و الأعضاء ينقص ببطئ حتى تتعطل وظيفة العضو. 

  • عند تنخر النسيج (توقف الامداد الدموي) قد تظهر أعراضاً محددة مثل نقص التروية المؤقت للدماغ (يشار إليه عادة بهجمة نقص التروية العابرة) وقد تتظاهر بما يلي :-
    1. فقدان مؤقت للرؤية. 
    2. دوخة و اضطراب توازن. 
    3. حبسة (صعوبة في الكلام).
    4. شلل جزئي (ضعف عضلي).
    5. تنميل (خدر أو وخز).
    6. وعادة تكون على جانب واحد من الجسم. 
  • تروية دموية غير كافية لعضلة القلب قد تظهر على شكل :-
    1. ألم في الصدر. 
    2. نقص التروية للعينين تظهر على شكل فقدان رؤية عابرا في احدى العينين. 
  • تروية دموية غير كافية للساقين وقد تظهر عل شكل ألم في ربلة الساق أثناء المشي. 
  • تروية دموية غير كافية في الأمعاء وقد تظهر على شكل ألم في البطن بعد تناول وجبة. 

التشخيص

يتم تشخيص فرط كوليسترول الدم من خلال القصة المرضية والتاريخ المرضي ويتم تأكيد التشخيص بواسطة فحص نسبة الكوليسترول في الدم، حيث ان المعدل الطبيعي للكوليسترول في الدم هو 200 ملغم/دل (5.2 مليمول / لتر)، وعندما يكون ما بين 200 - 239 ملغم/دل (5.2 - 6.1 مليمول / لتر)، فهنا يكون شبه مرتفع، وعندما يكون 240 ملغم/دل (6.2 مليمول / لتر) فهو مرتفع.  

علاج فرط كوليسترول الدم

تتم المعالجة والوقاية من فرط كوليسترول الدم من خلال تعديل نمط الحياة واستخدام أدوية الستاتين. 

نمط الحياة

يوصى بتغييرات في نمط الحياة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، وتشمل التغييرات ما يلي :-

  • الإقلاع عن التدخين. 
  • الحد من استهلاك الكحول. 
  • زيادة النشاط البدني. 
  • الحفاظ على وزن صحي. 
  • اتباع حمية محتوية على أغذية منخفضة الكوليسترول. 
  • الحد من الدهون المشبعة. 
  • كما ينصح بالابتعاد عن الدهون التقابلية. 

يمكن للتغييرات في الغذاء أن تقلل مستويات الكولسترول بـنسبة 15%.

عملياً نصيحة غذائية يمكن أن توفر نقصاً متواضعاً في مستويات الكولسترول وتكون كافية في علاج ارتفاع الكولسترول المعتدل. 

الأدوية المستخدمة في معالجة فرط كوليسترول الدم

الستاتين : وتستخدم عادة لعلاج فرط كولسترول الدم إذا كان النظام الغذائي غير فعال، ومن أدوية هذة المجموعة مثل :-

  1. أتورفاستاتين. 
  2. برافاستاتين. 
  3. فلوفاستاتين. 
  4. ومن الأدوية الأخرى التي يمكن أن تستخدم، مثل :-
    1. فيبرات. 
    2. حمض النيكوتينيك. 
    3. والكولسترامين. 
تعليقات