متلازمة أسبرجر Asperger syndrome

 متلازمة أسبرجر هي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ومن إحدى الاضطرابات النمائية والتي تحدث لدى الأطفال ، حيث يظهر المصابون بهذا المرض صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة. 

اضطرابات طيف التوحد
متلازمة أسبرجر

هذا المرض يختلف عن غيره من اضطرابات طيف التوحد من ناحية الحفاظ النسبي على استمرارية تطوير الجوانب اللغوية والإدراكية لدى المريض . وغالباً ما يرد وجود ضعف المهارات الحركية واستخدام لغة غير نمطية في التشخيص، على الرغم من أن التشخيص لا يشترط وجودها .

تصنيف متلازمة أسبرجر

متلازمة أسبرجر هي واحدة من اضطرابات طيف التوحد أو الاضطرابات النمائية الشاملة، والتي تشكل طيفاً من الحالات النفسية التي تتسم بشذوذ في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين والأداء الفردي، وبالرغبات والأنماط السلوكية المقيدة والمتكررة .

  • ومثل غيره من اضطرابات النمو النفسي، يبدأ اضطراب طيف التوحد في سن الرضاعة أو الطفولة، ويسلك مساراً ثابتاً دون كسل أو إنتكاس، وله عاهات تنجم عن تغيرات في نظم مختلفة داخل المخ، وتكون متعلقة بالنضوج .
  • وبدوره، فإن اضطراب طيف التوحد يشكل مجموعة فرعية من نمط أوسع من التوحد، والذي يصف أفراداً قد لا يكونون مصابين بإضطراب طيف التوحد لكنهم مصابون بصفات مثيلة للتوحد، مثل العجز الاجتماعي .
  • ومن الأشكال الأربعة الأخرى لإضطراب طيف التوحد، يكون التوحد هو الأكثر شبهاً بعلامات متلازمة أسبرجر، وأسبابه هي الأكثر شبهاً بأسباب متلازمة أسبرجر، لكن تشخيصه يقتضي إعاقة في التواصل، وتأخر في النمو الإدراكي .

أسباب متلازمة أسبرجر

من خلال الدراسات والبحوث التي أجريت لهذا المرض استدلت أنه هناك أسباب وراثية مرتبطة بمرض الأسبرجر ، وعلى الرغم أنه لم يتم تحديد جينات بعينها مسئولة عن المرض، فإنه من المعتقد أن هناك مجموعة عوامل تلعب دوراً في التعبير عن مرض التوحد ، بالنظر إلى التباين المظهري الملاحظ على هذه الفئة من الأطفال .

  • والدليل على وجود علاقة جينية، هو ما يرجع انتشار متلازمة أسبرجر في بعض العائلات، ويلاحظ ارتفاع عدد حالات أفراد الأسرة الذين لديهم أعراض سلوكية مشابهة لأسبرجر ولكن في شكل محدود (على سبيل المثال، صعوبات طفيفة في التفاعل الاجتماعي، أو اللغوي، أو القراءة) .
  • وتشير معظم الأبحاث إلى أن جميع اضطرابات طيف التوحد تمتلك آليات جينية مشتركة، ولكن قد يكون لدى الأسبرجر مكون وراثي أقوى من مرض التوحد .
  • وربما تكون هناك مجموعة معينة من الجينات حيث تقوم الجينات أليل بالعمل على الأشخاص ذوي القابلية للإصابة بالأسبرجر، وفي هذه الحالة، تقوم مجموعة مشتركة من الجينات بتحديد مدى جسامة المرض وشكل أعراضه لكل شخص مصاب بالأسبرجر .
  • ويبدو أن مرض الأسبرجر يظهر نتيجة لعوامل نمو تؤثر في العديد من النظم الوظيفية في المخ، خلافاً للآثار الموضعية .

وتشير دراسات التشريح العصبي والأعمال المرتبطة بالماسخات، أن آلية متلازمة أسبرجر تشمل تعديلات في تطور المخ في وقت مبكر من تكون الجنين ، والهجرة الغير طبيعية للخلايا الجنينية أثناء التطور الجنيني قد تؤثر على البناء النهائي للمخ وللتوصيل بين أجزاءه، مما يؤدي إلى إحداث تغيرات في الدوائر العصبية التي تتحكم في الفكر والسلوك .

  • وقد تم ربط حالات عدة مرضى مصابين بالأسبرجر وبين تعرضهم للماسخات (عوامل مسببة في عيوب خلقية) خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل .
  • وعلى الرغم من أن ذلك لا يستبعد احتمال الإصابة بمرض الأسبرجر في وقت لاحق، فإنه دليل قوي على أن المرض ينشأ في وقت مبكر جداً من مرحلة النمو .
  • وهناك العديد من العوامل البيئية التي من المفترض أن تؤثر في الطفل المريض بعد الولادة، ولكن أياً من تلك العوامل لم تأكده الأبحاث العلمية بعد .

أعراض وعلامات متلازمة أسبرجر

الأسبرجر هو اضطراب تنموي متفشي ، ويتميز بنمط من الأعراض بدلًا من عرض واحد محدد .

  • يتميز بضعف نوعي في التفاعل الاجتماعي (كعدم الذهاب إلى المناسبات أو عدم زيارة قريب مريض في المستشفى)، من خلال أنماط محدودة من السلوك والأنشطة والرغبات، ولا يميزه أي تأخر هام في نمو الإدراك أو تأخر عام في الناحية اللغوية .
  • ومن الأعراض الأخرى لمرض الأسبرجر ما يلي : -
    • الانشغال المكثف بموضوع واحد ضيق .
    • الإسهاب من جانب واحد، والتصرف الأخرق جسدياً .

التفاعل الاجتماعي

ربما يكون نقص تعاطف المصاب مع الآخرين هو الجانب الأكثر اختلالًا عند مريض الأسبرجر ، حيث يعاني الأفراد المصابون بالأسبرجر من صعوبات في القيام بعناصر التفاعل الاجتماعي الأساسية، مما قد يؤدي إلى فشل في تكوين صداقات جديدة أو السعي للحصول على المتعة أو عمل إنجازات مع آخرين (على سبيل المثال، يصعب عليه التعبير عن الأشياء التي يحبها للآخرين)، كذلك فهو يعاني من نقص في تقديم المعاملة بالمثل اجتماعياً وعاطفياً، ويعاني من ضعف في السلوكيات اللالفظية مثل التواصل بالعين، التعبيرات عن طريق الوجه، أوضاع الجلوس، والإيمائات .

  • وعلى عكس أولئك المصابين بمرض التوحد، لا ينسحب مرضى الأسبرجر من حول الآخرين، بل إنهم يقتربون من الآخرين، حتى ولو على نحو مرتبك .
  • وتتيح القدرة الإدراكية للأطفال المصابين بالأسبرجر أن يعبروا عن المعايير الاجتماعية في بيئة اختبارية، حيث يمكن أن يكونوا قادرين على توضيح فهمهم النظري لمشاعر الآخرين، وعلى الرغم من ذلك، فإنهم عادة ما يواجهون صعوبات في تطبيق تلك المعرفة أثناء مواقف الحياة الفعلية .

الرغبات والسلوك المتقيد والمتكرر

غالباً ما يبدي مرضى الأسبرجر سلوكيات، ورغبات وأنشطة تتميز بالتقيد والتكرار، وأحياناً تكون تلك الأمور مكثفة أو مركزة بشكل غير طبيعي ، وقد يستمرون في القيام بإجراءات روتينية معينة، يتحركون في أشكال متكررة، أو قد يشغلوا أنفسهم مع أجزاء من بعض الأشياء .ويعد السعي نحو مناطق معينة من الرغبات، هو واحد من أبرز سمات الأسبرجر .

  • وقد يجمع الأشخاص المصابون بالمرض مجلدات من المعلومات التفصيلية عن موضوع واحد ضيق محدد .ويظهر هذا السلوك بشكل واضح عادة قبل سن المدرسة الابتدائية .
  • وتعتبر التصرفات النمطية والتكرارات الحركية جزئين أساسيين في تشخيص الأسبرجر والأنواع المختلفة من اضطراب طيف التوحد .
  • تتضمن تلك الحركات بعض الحركات باليد مثل لوي اليدين أو خفقهما، بجانب حركات معقدة تشمل الجسم كله .
  • وعادة ما تتكرر هذه الحركات في اندفاعات سريعة وتبدو أكثر عفوية منها كتشنجات، والتي عادة ما تكون أسرع، وبإيقاع أقل، وبتناظر أقل .

النطق واللغة

إن الأفراد المصابين بالأسبرجر يستطيعون اكتساب المهارت اللغوية بدون تأخير كبير وعادة لا يعيب كلامهم أي تشوهات، إلا أن اكتساب اللغة واستخدامها يكون غير نمطي في كثير من الأحيان .

  • وتشمل حالات الشذوذ ما يلي : -
    1. الإسهاب .
    2. التحولات المفاجئة .
    3. التفسيرات الحرفية .
    4. عدم الشمولية (بشكل بسيط) .
    5. استخدام المجازات فقط لمن يخاطبه .
    6. عجز عن إدراك المستمعين .
    7. تحذلق غير عادي .
    8. الكلام بشكل رسمي .
    9. شذوذ في مستوى الصوت والحدة والترنيم والإيقاع .
  • وهناك ثلاث أوجه من أنماط الاتصال وهي : -
    1. الحديث بشكل بالغ الإيجاز .
    2. عرضية وظرفية الخطاب .
    3. مدى أهمية الحديث المسهب .

وعلى الرغم من أن تنغيم الصوت ومقام الصوت يكون أقل حدة أو أقل رتابة مما هو عليه الحال في التوحد ، إلا أن المصابين بالأسبرجر غالباً ما يكون لديهم نطاق محدد من تنغيم الصوت ، لذلك قد تجد الكلام سريعاً على نحو غير عادي، أو متشنج أو يخرج بصوت عالي .

  • ويمكن ان يتمتع الأطفال المصابون بالأسبرجر بثروة لغوية معقدة على نحو غير عادي وفي سن مبكرة ، لكنهم غالباً ما يجدوا صعوبة في فهم اللغة التصويرية، ويميلوا إلى استخدام اللغة الحرفية .
  • وكذلك فإن أطفال مرضى الأسبرجر لديهم نقاط ضعف في مجالات اللغة غير اللفظية، وتشمل هذه النقاط : -
    • الدعابة أو الفكاهة .
    • السخرية .
    • إثارة ضيق الغير .
  • وعلى الرغم من أن غالبية الأفراد المصابون بالأسبرجر يستطيعون فهم مسألة الفكاهة إلا أنه ينقصهم فهم مغزى الفكاهة، مما يمنعهم من مشاركة الاستمتاع بها مع الآخرين .

القسوة وانعدام التقمص العاطفي

  • يواجه التوحديون صعوبة في فهم مشاعر وأفكار الآخرين وبالتالي فأنهم يفتقرون إلى التقمص العاطفي أي القدرة على استشعار ما يحس به الغير .
  • وهذا يجعل من السهل على التوحدي أن يصبح انفعالياً .
  • وما لم يتم وضع ضوابط خارجية على ميله لغرض سلوكياته على أسرته فإن الشخص التوحدي قد يتحول إلى طاغية .
  • وعلى سبيل المثال فإن مراهقاً مصاباً بالتوحد تحكم في حياة أبويه إلى أنهما كانا يخشيان الخروج من المنزل وكان يتسوقان أغراضهما المنزلية خلسة وخفية، ويقضيان وقتاً طويلاً في التنظيف لأن أبنهما تغتابه نوبات غضب عارم تجاه الأقذار والأوساخ و يعانيان في كل وجبة من كابوس إقناعه بتناول المزيد من الطعام المنوع .
  • وقد تنتج نوبة الغضب عند التعرض لنوع خاص من المقت والبغض كحالة رجل كان يهاجم النساء والفتيات اللواتي يغنّين بدرجة صوت معينة، أو عن إحباط ناجم عن تغيير في روتين ما، أو عن رد فعل عاطفي مطابق لرد الفعل المسبب للغضب لدى الأطفال غير التوحديين ، وخير مثال على ذالك أولئك الأطفال الأكبر سناً الذين يدفعون إخوانهم الأصغر سناً على الدرج أو يؤذونهم بصورة أخرى، أو الأبناء الذين يعتدون على أمهاتهم لأنهن لم يلبين لهم مطلباً من مطالبهم .

الأعراض والعلامات الأخرى

قد تكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الأسبرجر علامات أو أعراض تكون غير معتمدة على التشخيص، لكنها قد تؤثر على الفرد أو على أسرته ، وتشمل تلك الأعراض ما يلي : -

    1. اختلافات في الإدراك .
    2. مشكلات مع المهارات الحركية .
    3. النوع، والعواطف .
    4. وبالمقارنة مع الأفراد المصابين بالتوحد عالي الأداء، يعجز الأفراد المصابون بالأسبرجر عن أداء بعض المهام والتي تطلب إداركاً بصرياً و مكانياً وسمعياً، أو ذاكرة بصرية .
    5. وقد يكون المصابين حساسين أو غير حساسين للصوت، والضوء، واللمس، والملمس، والطعم، والرائحة، والألم، ودرجة الحرارة، وغيرها من المحفزات، وقد يقومون بإبداء حساً متزامناً، وتوجد هذه الاستجابات الحسية في أنواع أخرى من اضطرابات النمو، وليست فقط مقصورة على مرض الأسبرجر أو اضطراب الطيف التوحدي .
    6. وقد يتأخر الأطفال المصابون بالأسبرجر في اكتساب المهارت الحركية التي تتطلب مهارة، مثل ركوب دراجة أو فتح مرطبان، وقد تبدو حركتهم ذات شكل أخرق وقد يبدون كمن يشعر بأنه غير مرتاح داخل ملابسه .
    7. ويمكن أن يتصرفوا بطريقة ضعيفة تنظيمياً، أو يقومون بالجلوس أو العدو بشكل غريب أو قلق الحركة، ويمكن أن يكون خط يدهم غير واضح، ويمكن أن يكون لديهم مشاكل في التكامل بين الحركة والرؤية. 
    8. وقد تظهر لهم مشاكل مع الإحساس بوضع الأجسام ، كنوع من أنواع العمه الحركي ، حيث يفقد المريض القدرة على القيام بحركات معقدة بشكل متناسق ، ومشاكل مع التوازن، والمشي جنباً إلى جنب، وتوجيه إصبع الإبهام .
    9. كما يواجه الأطفال المصابون بالمرض مشكلات مع النوم، بما في ذلك صعوبة في الخلود للنوم، كثرة الاستيقاظ الليلي، والاستيقاظ في وقت مبكر من صباح اليوم .

      تشخيص متلازمة أسبرجر

      يتطلب معيار التشخيص وجود ما يلي : -

      • ضعف في التفاعل الاجتماعي .
      • أنماط مكررة من السلوك ، والأنشطة والرغبات، دون تأخر كبير في الجانب اللغوي أو النمو الإدراكي .
      • وجود ضعف في الوظائف اليومية .

      ويتم التشخيص عادة ما بين سن الرابعة والحادية عشرة، ويتم التقييم الشامل على مجموعة أنشطة يقوم بها فريق متعدد التخصصات يلاحظ المريض عبر مجموعة متعددة من البيئات .

      • ويتم عمل الفحوصات والإختبارات التالية : -
        • عصبية ووراثية .
        • اختبارات للإدراك .
        • الوظائف النفسية .
        • نقاط الضعف ونقاط القوية في التعبير اللغوي وغير اللغوي .
        • أسلوب التعلم، والمهارات اللازمة للعيش بشكل مستقل .

      ويعتبر المعيار الذهبي حالياً لتشخيص أمراض طيف التوحد هو ذلك الذي يجمع بين الحكم الإكلينيكي وبين تشخيص التوحد المعتمد على مقابلة تشخيصية منقحة ، وهي مقابلة شخصية نصف مهيكلة مع والد المريض ، وجدول ملاحظة تشخيص التوحد ، ويعتمد على المحادثة واللعب مع الطفل .

      التشخيص التفريقي

      • يجب مراعات الحالات التالية أثناء التشخيص التفريقي وتشمل ما يلي : -
        1. الأنواع الأخرى لإضطراب طيف التوحد .
        2. طيف أمراض انفصام الشخصية .
        3. مرض ADHD .
        4. اضطراب الوسواس القهري .
        5. اضطراب الاكتئاب الأقصى .
        6. الاضطرابات الدلالية الواقعية .
        7. اضطرابات التعلم غير الشفهي .
        8. متلازمة توريت .
        9. اضطرابات الحركة النمطية .
        10. الاضطرابات ثنائي القطب .

      علاج متلازمة أسبرجر

      تحاول الطرق العلاجية لمتلازمة أسبرجر أن تتعامل مع الأعراض المؤلمة وأن تعلم المريض وفقاً لعمره مهارات اجتماعية، وتواصلية، ومهنية والتي لا يتم اكتسابها خلال عملية النمو، ويحتوي العلاج أيضاً بعض التدخلات الخاصة التي تختلف من طفل لطفل بناءاً على تقييم فريق متعدد التخصصات . وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، فإن البيانات التي تثبت فاعلية تلك التدخلات الخاصة لا تزال محدودة .

      العلاجات

      العلاج الأمثل لمتلازمة أسبرجر يجمع بين طرق علاجية تتناول الأعراض الأساسية للاضطراب، بما في ذلك ضعف مهارات التواصل، والأعمال الروتينية المتكررة بهوس ، وفي حين أن معظم المعالجين المهنيين يتفقون على أن كلما كان التدخل العلاجي في وقت مبكر، كلما كان ذلك أفضل، فإنه ليس هناك حزمة علاجية معينة يعتبرونها كأفضل علاج موجود .

      يتشابه علاج متلازمة أسبرجر مع علاج أمراض اضطراب طيف التوحد عالية الأداء، إلا أن العلاج يأخذ في الاعتبار قدرات المريض اللغوية، ونقاط القوة في المهارات اللفظية، ومواطن الضعف في المهارات الشفهية .

      ويحتوي برنامج العلاج النموذجي على ما يلي : -

      • التدريب على مهارات اجتماعية، من أجل تحسين مهارات التفاعل بين المريض وبين الآخرين .
      • علاج السلوك الإدراكي : لتحسين تعامل المريض مع الإجهاد الناتج عن القلق أو المشاعر المتفجرة، ولكي يتم إيقاف السلوك الروتيني المتكرر والمتصف بالهوس .
      • علاج دوائي من أجل حالات العيش المشترك مثل : اضطراب الاكتئاب الأقصى، واضطرابات القلق .
      • علاج جسدي رياضي ومهني من أجل المساعدة في تحسين التكامل الضعيف بين الحواس، ومن أجل التناسق الحركي .
      • ادخال المريض في تواصل اجتماعي، عن طريق علاج خاص بالنطق لمساعدة المريض على اكتساب براجماتية الأخذ والعطاء في المحادثة العادية .
      • التدريب والدعم المقدم من الآباء والأمهات، ولا سيما عبر تقنيات سلوكية تستخدم في المنزل .

      تعديل السلوك

      1. غالباً ما يتصرف التوحديون مراراً وتكراراً بطريقة غير مقبولة ولذلك فإنه من المهم التفكير في كيفية ممارسة ضغط عليهم لأحداث تغيير .
      2. وعادة ما تتمثل المشكلات السلوكية الشائعة في الأسئلة المتكررة وفرض روتين معين على الآخرين، والعدوانية .
      3. وتتمثل أول خطوة في تعديل سلوك التوحدي الأكثر قدرة في استخدام أسلوب التفاوض .
      4. وينبغي التحدث مع التوحدي عن سلوكه غير المرغوب فيه وتوضيح لماذا أن ذلك السلوك يسبب متاعب للآخرين .
      5. ومن المهم تكوين فكرة عن لماذا يتصرف التوحدي على ذلك النحو ولكن يندر أن يعرف التوحدي نفسه سبب ذلك .

      وإذا لم يفد تبديد القلق والحصار النفسي في حل المعضلة فأنه لابد عندئذ من التفكير في بعض الضبط الاجتماعي . وقد تكون هناك حاجة على وجه الخصوص للضبط الاجتماعي في حالات يجد فيها الشخص التوحدي أن تصرفه بطريقة معينة تثير الاستياء يرضيه ويشبع حاجته .

      الأدوية

      يمكن للأدوية إذا ما تم الجمع بينها وبين التدخلات السلوكية وتعديل البيئة التي يعيش فيها المريض أن تكون فعالة في علاج الأعراض المرضية مثل : -

      1. اضطرابات القلق .
      2. اضطراب الاكتئاب الأقصى .
      3. عدم التركيز .
      4. السلوك العدواني .

      ومن الأدوية المستخدمة مثل : -

      1. Risperidone .
      2.  Olanzapine .

      تقوم هذه الأدوية بخفض الأعراض المصاحبة للأسبرجر، ويستطيع دواء الـ Risperidone أن يخفض من السلوك التكراري ومن محاولات إيذاء الذات لدى المريض، ويستطيع أيضا أن يخفض من نوبات المريض العدوانية، والاندفاع، ويقوم أيضا بتحسين الأنماط المقولبة لسلوك المريض وتحسين قرابته الاجتماعية. 

      وقد أثبتت مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل : فلوكستين ، وفلوفوكسامين ، فاعلية في علاج السلوك والرغبات التكرارية والمقيدة. 

      تعليقات