اضطراب الشخصية الانفصامية يدعــى باضطراب انفصال الهوية أو اضطراب تعدد الشخصيات وهو اضطراب عقلي على الطيف الفصامي يوصف بوجود على الأقل شخصيتين بارزتين دائمتين نسبياً أو حالة فصام شخصية والتي تتحكم بشكل متناوب بسلوك الشخص، وتكون مصحوبة بإختلال في الذاكرة للمعلومات المهمة ، ولا يمكن تفسيرها بواسطة النسيان الطبيعي ، هذه الأعراض لا يمكن تفسيرها على أنها تعاطي مواد الإدمان، أو نوبات مرضية ، أو حالات طبية أخرى، وليست بواسطة اللعب التخيلي عند الأطفال.
اضطراب الشخصية الانفصامية |
اضطراب الشخصية الإنفصامية هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية المثيرة للجدل مع عدم وجود إجماع واضح بخصوص تشخيصه أو علاجه.
- التشخيص عادةً صعب بحيث أن هناك إعتلال مشترك معتبر مع اضطرابات عقلية أخرى .
- ويجب أخذ التمارض بعين الإعتبار إذا كان هناك إحتمال للكسب المالي أو العدلي، بالإضافة للاضطراب المفتعل إذا كان سلوك البحث عن المساعدة بارز .
أسباب اضطراب الشخصية الإنفصامية
سبب اضطراب الشخصية الإنفصامية غير معروف ومناقش بشكل واسع، مع جدال يحدث بين الداعمين لفرضيات مختلفة كما يلي : -
- أن اضطراب الشخصية الإنفصامية هو تفاعل لصدمة وأن اضطراب الشخصية الإنفصامية ينتج بواسطة تقنيات علاج نفسي غير مناسبة والتي تجعل المريض يشرع بدور مريض باضطراب الشخصية الإنفصامية .
- فرضيات أحدث تتضمن عمليات الذاكرة التي تسمح لإحتمالية أن الفصام المحدث بالصدمة يمكن أن يحدث بعد الطفولة في اضطراب الشخصية الإنفصامية، كما يحدث في اضطراب الكرب التالي للصدمة .
- لقد تم إقتراح أن كل الاضطرابات المحدثة بالصدمة والمرتبطة بالكرب يمكن وضعها في فئة واحدة والتي ستتضمن اضطراب الشخصية الإنفصامية و اضطراب الكرب التالي للصدمة كلاهما .
- النوم المضطرب أو المتغير تم أيضاً إقتراح أن لديه دور في اضطرابات الإنفصام بشكل عام واضطراب الشخصية الإنفصامية بشكل خاص .
- التغيرات في البيئات أيضاً تؤثر بشكل كبير على مريض اضطراب الشخصية الإنفصامية .
الصدمة النمائية
الناس المشخصين باضطراب الشخصية الانفصامية عادةً يقروا بأنهم تعرضوا لعنف جسدي وجنسي، خاصةً خلال الطفولة المبكرة أو المتوسطة ، وآخرون أقروا بفقد مبكر، أو مرض طبي خطير أو حدث مؤذي آخر .
- كما أبلغوا أيضاً بصدمة نفسية تاريخية أكثر من أولئك الذين شُخصوا بأي مرض عقلي آخر .
- اضطراب الشخصية الإنفصامية ينبعث بالدرجة القصوى من الكرب أو اضطرابات الإرتباط ، والذي يمكن أن يفسر كاضطراب الكرب التالي للصدمة في الراشدين.
- ويمكن أن يصبح اضطراب الشخصية الإنفصامية عندما يحدث في الأطفال، ربما بسبب إستخدامهم الكبير للتخيل كأسلوب للتعامل مع المشاكل ، و ربما بسبب تغيرات تطويرية والإحساس بالتماسك اكثر لماضيهم قبل سن السادسة .
- كما أن الترابط العالي للإعتداء الجسدي والجنسي بالطفولة المعلن بواسطة الراشدين مع إضطراب الشخصية الإنفصامية يؤيد الرابطة بين الصدمة وإضطراب الشخصية الإنفصامية .
اضطراب الشخصية الانفصامية الناتج عن تعاطي العلاج (المعالج)
لقد افترض أن أعراض اضطراب الشخصية الإنفصامية يمكن أن ينشأ بواسطة المعالج الذي يستخدم تقنيات لعلاج الذاكرة (مثل إستخدام التنويم المغناطيسي للوصول إلى الهويات المتغيره، محفزاً التقهقر العمري أو إسترجاع الذكريات) على أفراد مقترحين .
أعراض وعلامات الشخصية الانفصامية
اضطراب الشخصية الإنفصامية يتضمن وجود إثنين أو أكثر من حالات الهويات أو الشخصيات البارزة والتي تتبادل التحكم بسلوك الفرد، مصحوبة بعدم القدرة على إستدعاء معلومات الشخص أبعد ما هو متوقع من خلال النسيان العادي .
ومن الاعراض والعلامات ما يلي : -
- فقدان الذاكرة الإنفصامية .
- الشرود الإنفصامية .
- اضطراب تبدد الشخصية .
- الضيق و الكائبة ، والعواطف والأفكار المتداخلة.
- عدم القدرة على تذكر معلومات محددة .
- الإعتداءات الجنسية أو الجسدية أو كلاهما .
- الأفراد المصابون باضطراب الشخصية الإنفصامية يمكن أن يكونوا ممانعين لمناقشة الأعراض بسبب ترابطها مع الاعتداءات، والعار والخوف .
اضطرابات مصاحبة للشخصية الانفصامية
معظم حالات اضطراب الإنفصام تملك اضطرابات عقلية مرضية مصاحبة .أكثر الشكاوى المقدمة شيوعاً لاضطراب الشخصية الإنفصامية هو الإكتئاب، مع آلام الرأس (الصداع).
ويمكن ان تتضمن الاضطرابات المرضية المصاحبة ما يلي :-
- إساءة إستعمال المادة .
- اضطرابات الأكل .
- القلق .
- اضطراب التوتر ما بعد الصدمة .
- الاضطرابات الشخصية الحدية و الإجتنابي واضطرابات شخصية أخرى .
- الأعراض الذهنية .
تشخيص اضطراب الشخصية الانفصامية
يتطلب تشخيص إضطراب الشخصية الإنفصامية المعايير التالية : -
- الراشد يكون بشكل متكرر ، ويتم التحكم به بواسطة إثنين أو أكثر من الهويات المنفصلة أو حالات شخصية، مصحوبة بفترات زوال للذاكرة لمعلومات مهمة غير المسببة بواسطة الكحول، أو المخدرات أو الأدوية وحالات طبية أخرى مثل نوبات جزئية معقدة .
- المعايير التشخيصية للأطفال أيضاً تحدد أن الأعراض لا يجب أن تكون مشوشة مع لعب خيالي .
- يتم التشخيص بواسطة أخصائي صحة عقلية مدرب سريرياً مثل الطبيب النفسي وأخصائي علم النفس من خلال تقييم سريري، والمقابلات مع العائلة والأصدقاء، والأخذ بالإعتبار ادوات معاونة أخرى .
التشخيص التفريقي
يجب تفريق مرض إضطراب الشخصية الإنفصامية عن الأمراض التالية : -
- الفصام .
- إضطراب ثنائي القطب العادي وسريع الدورة .
- داء الصرع .إضطراب الشخصية الحدية .
- متلازمة أسبرجر .
- الأوهام أو الهلوسات السمعية .
إضطراب الشخصية الإنفصامية من التمارض يشكل إهتمام عندما يكون هناك كسب مادي أو قضائي، والإضطراب المفتعل يمكن أن يؤخذ بعين الإعتبار إذا كان هناك تاريخ للمريض في بحث المساعدة والإهتمام.
الإستدامة والثباتية للهويات والسلوك ، أو فقدان الذاكرة ، وقياسات الفصام أو التنويم المغناطيسي ، والتقارير من أفراد العائلة أو مساعدون آخرون توضح تاريخ مثل هذه التغيرات يمكن أن يساعد في تمييز إضطراب الشخصية الإنفصامية من حالات أخرى .
علاج اضطراب الشخصية الانفصامية
هناك نقص عام في الإجماع على تشخيص وعلاج إضطراب الشخصية الإنفصامية ، وهناك بحث على فعالية العلاج ركز بشكل رئيسي على الطرق السريرية الموصوفة في دراسات الحالات .
- تعليمات العلاج بشكل عام تبقى أنها بمرحلة الإقتراح، والأسلوب الإنتقائي مع توجيه شديد أكثر وموافقة على المراحل الأولية ولكن لا علاج منهجي، الأسلوب المدعوم تجريبياً موجود والمراحل الآخيرة للعلاج غير موصوفة بشكل جيد وليس عليها إجماع .
- حتى المعالجين ذوي الخبرة العالية لديهم القليل من المرضى الذين وصلوا لهوية موحدة .
طرق العلاج الشائعة تتضمن خليط إنتقائي من تقنيات العلاج النفسي والتي تتضمن ما يلي : -
- العلاج السلوكي المعرفي(CBT) .
- العلاجات الموجهه للبصيرة .
- العلاج السلوكي الجدلي .
- العلاج بالتنويم المغناطيسي وإعادة المعالجة وإزالة التحسس لحركة العين .
- الأدوية يمكن أن تستخدم للإضطرابات المرضية المصاحبة والتي تستهدف زوال الأعراض .
- النوم الصحي تم إقتراحه كخيار للعلاج .
وهناك دارسة توصي بعلاج المرض على ثلاثة مراحل هي :-
- المرحلة الأولى : أن بناء المهارة في المرحلة الأولى هام من أجل جعل المريض يتعلم التعامل مع الخطر العالي، والسلوك الخطير بشدة، بالإضافة للتنظيم العاطفي، والفعالية بين الأشخاص وسلوكيات عملية أخرى ، بالإضافة لذلك، يوصى بالعلاج المعرفي المعتمد على الصدمة لتخفيض التحريف الإدراكي المرتبط بالصدمة ، ويوصى أيضاً أن المعالج يتعامل مع الهويات المنفصمة باكراً بالعلاج .
- المرحلة الثانية : في المراحل الوسطية، يوصى بتقنيات تعرض مدرجة، مع تدخلات مناسبة حسب الحاجة .
- المرحلة الثالثة : العلاج في المرحلة الآخيرة كان مخصص أكثر.