عسر الجماع يدعــى بصعوبة أو ألم الجماع أو الاضطرابات الجنسية حيث يحدث الألم في المهبل أو القضيب نتيجة الإلتهابات التي تصيبهما ، وفي معظم الأحيان يكون الألم نتيجة تشنج المهبل ، كما إن الالتهابات المهبلية المعدية ذات المنشأ الطفيلي أو الفطري مثل داء المبيضات، وداء المشعرات والمتدثرات، تسبب ألما عند المجامعة، ويكون هذا الألم مصحوباً بسيلان مهبلي مثير للحكة في معظم الأحيان، ولكنه سريع الشفاء عند معالجة أسبابه.
عسر الجماع |
غالباً ما تترافق الالتهابات المهبلية مع جفاف المهبل الذي يمكن أن يستمر بعد معالجة الالتهاب، فيتطلب الأمر علاجاً خاصاً.
وظهر بعض الأوجاع الخاصة على اثر عملية جراحية أو بعد الولادة في الأسبوعين الأولين من الجماع، حيث الألم ناجم عن إدخال القضيب، أو حركته في المهبل، ويمكن أن يكون ناجماً عن جرح عميق في الحوض، أو عند إدخال غير متناسب، إذا كان حجم المهبل صغيراً، مثل اغتصاب الصغار.
أسباب عسر الجماع
يحدث عسر الجماع بسبب الألم الذي يؤدي الى صعوبة الجماع عند أحد الزوجين، نتيجة الأسباب التالية .
تشمل أسباب عسر الجماع عند الإناث ما يلي : -
- الالتهابات مثل : المبيضات، الكلاميديا، داء المشعرات، والتهابات المسالك البولية .
- تشنج المهبل .
- التهاب بطانة الرحم .
- الأورام .
- جفاف المهبل .
- تضيق المهبل .
- ختان الإناث .
- ندبة الأنسجة الناتجة عن الجراحة .
- وقد تنجم الأوجاع عن تشوه حتى بعد إزالتة ، ولكن المرأة تتوقع حدوث الألم مسبقاً فتعاني من جفاف وتضيق المهبل .
- ومن أسباب الألم العميق، التهاب القنوات وبطانة الرحم، وتشمل امتداد بطانة الرحم خارج تجويف الرحم .
هناك أيضاً الألم المهبلي الذي تشعر به المرأة عند المجامعة في مرحلة الإياس ، وينجم عن ضمور أو انقلاب وضع الرحم، لأن هذه العمليات غالباً ما تضاعف أوجاع المرأة بدلا من شفائها .
هناك بعض العمليات الجراحية التي تستأصل عنق الرحم وتقصر المهبل فيسبب أوجاع أثناء الجماع في وقت لاحق ، أما إذا أجريت العملية بدون المساس بعنق الرحم والمهبل فلا تؤثر كثيراً في الممارسة الجنسية .
وتشمل أسباب عسر الجماع عند الذكور ما يلي : -
- ألم في الخصية أو في منطقة حشفة القضيب مباشرة بعد القذف .
- التهابات في البروستاتا والمثانة، أو الحويصلات المنوية قد يؤدي إلى حرقان أو حكة شديدة بعد القذف وجعل تحفيز الأعضاء التناسلية مؤلمة أو غير مريحة .
- التشوهات التشريحية للقضيب .
- عدوى السيلان .
الأسباب النفسية ناجمة في الغالب عن ذكريات، أو ممارسات أليمة، أو عن جهل مطبق بالعملية الجنسية، ويمكن التغلب عليها بسهولة، إذا تغلب الطرفين على المخاوف المسبقة .
أعراض وعلامات عسر الجماع
تكون اعراض عسر الجماع علي شكل ألم أثناء الجماع ويكون هذا الألم مصحوباً بسيلان مهبلي مثير للحكة في معظم الأحيان ، فقدان المتعة الجنسية .
تشخيص عسر الجماع
ألم الجماع عادة ما يكون نتيجة واحد من ما يلي :-
- ألم الفرج (ألم في فتحة الشرج أو في الأعضاء التناسلية الخارجية) .
- ألام مهبلية .
- ألم عميق في الرحم .
- أو مزيج من الثلاثة الأصناف .
ألم الفرج : النوع الأكثر شيوعاً من عسر الجماع قبل انقطاع الطمث ، وألام المهبل أو ضمور المهبل والذي يحدث عادة بعد انقطاع الطمث .
- وعسر الجماع العميق أو آلام الحوض : المقترنة بالأمراض النسائية مثل كيسات المبيض، التهاب بطانة الرحم، والتصاقات في الحوض، والأمراض الالتهابية، أو الاحتقان .
- وفي أغلب الأحيان ينظر إلى ضمور المهبل كمصدر لعسر الجماع في النساء بعد سن اليأس ويترافق عادة مع نقص هرمون الاستروجين .
- ويرتبط نقص الاستروجين مع عدم كفاية الترطيب، والذي يمكن أن يؤدي إلى الاحتكاك مؤلم أثناء الجماع .
- عسر الجماع هي مشكلة معقدة، وكثيراً ما تكون المسببات المرضية متعدد العوامل .
علاج عسر الجماع
تتم معالجة عسر الجماع بواسطة الخطوات التالية : -
- أخذ التاريخ من المريض بعناية .
- فحص الحوض بعناية وبتكرار ومحاولة القرب بأكبر قدر ممكن لموقع أو مصدر الألم الحوض في الحوض لتحديده .
- إزالة مصدر الألم عند الحاجة .
- تشجيع المريض لمعرفة المزيد عن محاولة السيطرة من قبل الزوج أثناء الجماع بدلا من وجود العنف .
وبالنسبة للذين يعانون من آلام الاختراق العميق بسبب اصابة أو مرض الحوض : -
- محاولة تغيير وضع الجماع ليكون أقل دخولا .
- علاج التصاقات الحوض والمهبل قد تقلل أو تقضي على الام الجماع، وزيادة النشوة الجنسية .
بالإضافة الى معالجة الالتهابات المهبلية المرافقة او أي أمراض اخرى، وتعتبر هذه الخطوة المهمة في الوقاية من ألم الجماع.