الخوف هو شعور قوي ومزعج تجاه خطر، إما حقيقي أو خيالي ، والخوف هو العدو الأعظم للإنسان ، فالخوف هو السبب وراء الفشل والمرض وخلل العلاقات الإنسانية.
الخوف |
يخاف ملايين الناس من الماضي ، والمستقبل، والشيخوخة، والجنون ، والموت ، ولكن الخوف ماهو إلا فكره في عقل الشخص الباطن وهذا يعني أنة يخشى أفكاره.
أنواع الخوف
يمكن تقسيم الخوف إلى نوعين وهما : -
- خوف موضوعي : وهو الذي ينشأ نتيجة خطر حقيقي يهدد حياة الإنسان أو سلامته أو أقرب الناس إليه كأطفاله .
- خوف غير موضوعي (رهاب) أو خوف مرضي : وهو الذي ينشأ عن مواقف لا تهدد الإنسان بأخطار حقيقية كالخوف من الظلام أو الخوف من الأماكن المغلقة أو المرتفعة .
أسباب الخوف
في الواقع هناك خوف طبيعي وخوف مرضي ، فالخوف يعتبر ردة فعل طبيعية لدى الإنسان تجاه أي تهديد قد يعرض حياته للخطر وتعتبر اللوزة الدماغية الجزء الخاص في الدماغ والتي تراقب باستمرار ورود أي إشارات خطر من حواس الإنسان بحيث يستطيع التنبه لأي مخاطر قد تحيط به بسرعة كبيرة .
- بينما الخوف المرضي على العكس تماماً ، فقد يصبح الناس خائفين بسبب حوادث مؤلمة ومخيفة حدثت لهم في الماضي .
- ويتأثر إنشاء الخوف في البشر بالتأثيرات الثقافية والتجارب التاريخية، وخاصة خلال مرحلة الطفولة أو بعد وقوع حادث خطير .
ومن اسباب الخوف خصوصاً لدى الأطفال ما يلي : -
- مشاهدة المناظر العنيفة أو المرعبة، واستماعه إلي القصص المخيفة، وهذا يبين خطورة قصص الجن والعفاريت، وكذلك أفلام الرعب والقصص البوليسية .
- فقد الحب والرعاية : حيث تكثر مخاوف الأطفال من فقد أمه أو أبيه، أو فقد الأمن بهجر والده له، أو انفصال أمه عن أبيه، ومما سيقع عليه من أذى وكراهية وحرمان .
- الخوف بالعدوى : فحالات الخوف كغيرها من الحالات الانفعالية تنتقل من فرد إلي آخر بالتأثير، فالكثير من الأمهات يظهرن الخوف والهلع أمام أطفالهن، مثل خوفهن من الحيوانات الأليفة، فينشأ أطفالهن علي الخوف من هذه الحيوانات .
- المبالغة في الخوف والقلق من الآباء علي الأبناء، فإذا رأي الصغير علي وجه أمه الارتباك وشحوب اللون إذا جرح جرحاً صغيراً ، أو وقع علي الأرض ، فإنه سيصاب بالذعر والخوف، وبهذا ينشأ الطفل شديد الخوف علي نفسه .
- البيئة العائلية المليئة بالتهديدات والمشاجرات والخلافات : والتي تزعزع اطمئنان الطفل وتجعله ينشأ علي الخوف .
- وأكثر مخاوف الأطفال شيوعاً تكون من الأشياء المحسوسة ، مثل الخوف من العسكري أو الطبيب، بينما المخاوف غير المحسوسة تكون أقل شيوعاً ، مثل الخوف من الموت والعفاريت ، وغيرها .
وتلك أمور غالباً ما يكون السبب في نشوئها لدي الأطفال هم الآباء أنفسهم ، حيث يخطأ الأب والأم عندما يخوفان الطفل من شيء بهدف الضحك والتسلية، فهذه قسوة لا نظير لها، فما أقبح أن يصرخ الطفل خوفاً ، والأب والأم يضحكان من خوفه .
كيف يحدث الخوف
إن الشعور المطول بالخوف والقلق يعرف بــ الفزع ، ويقوم الخوف بتنبيه اللوزة الدماغية والتي بدورها تحرض الغدة النخامية على إفراز هرمونها المحرض لإفراز كل من الأدرينالين والنور أدرينالين من قبل الغدة الكظرية، الذي يؤدي إفرازه في الدم إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية حيوية تهيئ الجسم لمواجهة الخطر أو الهروب منه .
أعراض وعلامات الخوف
تشمل أعراض وعلامات الخوف ما يلي : -
- سرعة نبضات القلب .
- الشعور بالتوتر .
- جفاف الفم والحلق .
- زيادة عرق راحة اليد .
- فقدان الشهية .
- الشعور بالتعب والدوار .
- الم في البطن .
علاج الخوف
تتم معالجة الخوف بطرد الخوف من حيات الفرد ، ويتم ذالك من خلال اتباع الطرق التالية : -
- الإعترف بالخوف : فالخوف هو أحد الأحاسيس الطبيعية التي تمر بالبشر ، ومن الممكن ان يكون الخوف نافعاً إذا جاء ملائماً للموقف الذي أدى إليه ، فهو ينبهنا لحدوث خطر ما ، لذا تعتبر أول خطوه للتخلص منه هو تقبله والاعتراف به .
- مواجهة الخوف طبقاً للمثل الذي يقول (اُقُرب من الخوف تأمن) فعندما يشجع الشخص نفسه لمواجهة الشيء الذي يخاف منه أو الإقتراب منه ، يقل الخوف لدية في المرة القادمة، وهكذا حتى يصبح الأمر طبيعياً.
- فصل الخوف عن الموقف الذي أدى إليه : إن هذه الطريقة ستضع مسافة بين الإحساس بالخوف وبين حقيقة الموقف الذي أدى إليه فيستطيع بذلك تقييم قدر الخوف الذي يشعر به وتحديد إن كان ملائماً للموقف أم مبالغاً فيه .
اما المحرك الثاني فهو التغير : كم منا يريد التغير (الكل بلا شك) تغير للأفضل أو لشكل اخر أو لحياة أخرى وهكذا.
والإنسان بطبيعتة شخص ملول جداً وذلك صفات العامة من البشر لان التغير يكون جزء كبير بل الكل فيما يريد الإنسان.