اضطراب الشخصية الوسواسية هي أحد اضطراب الشخصية حيث تتميز بالدقة ، والنظام ، والنزعة للكمال والاهتمام بأدق التفاصيل . ويختلف مفهوم الشخصية الوسواسية عن مفهوم الوسواس القهري حيث ان الوسواس القهري يعتبر من الامراض البيولوجية التي تحتاج إلى علاج.
الشخصية الوسواسية |
سمات الشخصية الوسواسية
يختلف هذا النوع من الشخصيات في طبعه عن غيره من الناس بأنه مغرم بالتنظيم والترتيب ، يعشق الدقة ويتضايق حينما يختلف ترتيب الأشياء أو عندما تجرى الأمور على غير عادتها .
- فهو حساس إلى درجة كبيرة من أمور لا يتحسس منها الناس في العادة ، ويهتم كثيراً بشكل مقلق بتفاصيل الأمور ودقائقها ويحرص جداً على اتباع روتين النظام مما قد يؤثر سلباً في تطبيق روح ذلك النظام .
- كما لا تسمح له نفسه بالتخلص من الأوراق غير المهمة كالفواتير القديمة فتجده يقوم بترتيبها وفهرستها وحفظها لربما احتاج إليها بعد حين .
- وهو مثالي لدرجة ربما أعاق إكمال أي مشروع يبدأه بسبب تلك المثالية المقيدة لروح العمل من حيث تريد له النقاء والرقي كما تظن .
- يشعر أن الأمور يجب أن تقف لأنها تسير بلا ضوابط وعلى غير هدى فالانضباط في حس تلك الشخصية هو التطبيق الأعمى للقواعد وأنظمة ذلك المشروع .
- هذا النوع من الشخصيات تتجه للعمل والإنتاجية دون اعتبار لحاجة الإنسان للمتعة والراحة .
- كما لا يهتم هؤلاء لظروفهم وحاجاتهم الحياتية فاتباع القواعد والثوابت والأنظمة هو الهدف المنشود ولاشيء سواه .
كما تجدهم أيضاً لا يعتدّون لصداقاتهم ولا لذويهم إن اختلفت حاجات أولئك مع روتينهم المعتاد فلا استعداد للتنازل أو تقديم المرونة التي تتطلبها ظروف الحياة .
- ضمائرهم حية لدرجة مقلقة تجعلك تشعر أن ذلك ليس تقوى أو أمانة بمقدار ما هو طبع جبلي نظراً لما يصاحب ذلك الضمير من قلق وانزعاج .
- مشغول بشكل مبالغ فيه بالمبادئ والقيم والأخلاقيات والمثاليات وقد يخاصم الناس إن رأى منهم مجرد خطأ يسير لا يستدعي عادة ذلك الانفعال وتلك الخصومة .
- ومن أجل أن يبرر ذلك الانفعال تجده يبالغ في الاستشهاد بالنصوص الشرعية والآثار والأشعار لكنه استشهاد حرفي لا يعتبر متغيرات الزمان والمكان والأحداث والأشخاص من حوله .
- يتردد كثيراً في توزيع المهمات على من حوله ما لم يتيقن أنهم سيؤدونها تماماً بكل دقة، ويظل يتابعهم بشكل مزعج ربما يمنعهم من مواصلة إنجازها .
كما أنه عنيد في رأيه ولا يقبل رأي الآخر نظراً لانعدام المرونة في ذاته .
- في الغالب حريص على حفظ المال أكثر مما يجب، ويسعى إلى ادخاره بشكل مبالغ فيه تحسباً لأي طوارئ مستقبلية .
- تجده مزعجاُ بسماته تلك لمن هم تحت مسئوليته من أبنائه وموظفيه إلا أنه ممتع لمديره نظراً لدرجة الدقة والانضباط والتقيد بالأنظمة لديه .
كما أن فيهم الطابع الرسمي في التعامل حتى مع معارفهم وذويهم وترى ذلك أيضاً في مشاعرهم وأحاسيسهم حيث لا دفء في المشاعر .
- وتنقصهم التلقائية، ويغلب عليهم طابع الجدية وعلى حواراتهم التفصيل الممل .
- هذا الصنف من الناس يتحملون ساعات العمل الطويلة شرط أن لا تكثر فيها المقاطعات أو أمور مستجدة على روتينهم المعتاد .
كما يتصفون بمحدودية المهارات في التواصل مع الآخرين ، ويصرون على وجوب توافق الآخرين مع طباعهم وحاجاتهم النفسية، فهم يقلقون أيما قلق عند حدوث أي أمر ربما يؤثر على حياتهم أو برنامجهم اليومي .
- علاوة على ذلك فإن لديهم الاستعداد لإسعاد من يرونهم أقوى منهم في طباعهم ويتعاملون مع رغبات أولئك وكأنها واجبات وأوامر .
- كما أن فيهم الخوف من الوقوع في الخطأ وهذا ما يفسر طبع التردد لديهم وضعف القدرة على اتخاذ القرار .
- أما حياتهم الزوجية والمهنية فمستقرة إلا أنها غير مسترخية بشكل عام، كما أن صداقاتهم محدودة .