مرض الشري Urticaria

 الإغماء الوعائي المبهم هو أحد أكثر حالات الإغماء شيوعاً، وتنتج حالة الإغماء هذه بسبب محفز معين يؤدي إلى رد فعل مبالغ وغير مناسب في الجزء الخاص بالجهاز العصبي اللاإرادي الذي ينظم وظائف الجسم، وأهم الوظائف التي ستتأثر هي معدل دقات القلب وتدفق الدم، وعندما يؤدي المحفز لرد الفعل المبالغ به، سينخفض كل من معدل دقات القلب وضغط الدم، مما يؤدي إلى الحد من سرعة تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي إلى فقدان الوعي. 

الإغماء الوعائي المبهمي

الشخص الذي يصاب بهذا النوع من الإغماء يستعيد وعيه بسرعة، عادة في غضون ثوان أو دقائق قليلة .

أسباب الإغماء الوعائي المبهمي

هناك عدد من المحفزات المنتشرة التي تؤدي الى الإغماء الوعائي المبهمي ومن هذة المحفزات ما يلي : -

1. الوقوف لفترات طويلة .
2. الجفاف .
3. رؤية مناظر تحتوي دماء أو أشلاء بشرية .
4. السعال، والتبول ، والإخراج .
5. الاضطراب العاطفي .

وهناك بعض الحالات التي تؤدي الى إغماء وعائي مبهمي ومنها ما يلي : -

• نقص ضغط الدم الانتصابي .
• قصور وريدي مزمن .
• إغماء قلبي المنشأ .
• قصور فقري قاعدي .
• اعتلال عصبي مستقلي .
• خوافض ضغط الدم .
• الجمدة .
• هبوط سكر الدم .
• هبوط أكسيد الكربون في الدم .
• نقص تأكسج الدم .
• الإفراط الدوائي .
• التشنج .
• نزف داخل القحف .
• مواه الرأس .

أعراض وعلامات الإغماء الوعائي المبهم

قبل الإغماء الوعائي المبهمي يمكن أن تظهر علامات تحذير على الجسم، مثل : -

1. شحوب الجلد .
2. الشعور بالدفء .
3. الضعف العام .
4. خفة الرأس .
5. غثيان .
6. تثاءب .
7. التعرق .
8. سرعة التنفس .
9. غشاوه البصر .
10. أسوداد أو أبيضاض مجال الرؤيه .
11. صعوبة السمع أو ظهور رنين في الاذن .
12. دوخة .
13. نشفان الحلق .

هذه العلامات والاعراض المذكورة اعلاه قد تسبق الاغماء الكامل أو الترنح بدون حدوث الإغماء ، ولكن في كلتا الحالتين، سيستعيد المصاب وعيه بنفسه ، والكبار الذين يصابون بهذا النوع من الاغماء غالباً ما يكون لهم تاريخ من الاغماء أثناء الطفولة .

كيف يحدث الإغماء الوعائي

يعتقد أن آلية الإغماء الوعائي تحصل كما يلي : -

• يؤدي الوقوف الطويل المستديم إلى تجمع الدم في الساقين، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يسبب : -
  1. زيادة في معدل ضربات القلب .
  2. زيادة في قوة تقلص القلب .
  3. زيادة في المقاومة في الاوعيه الدموية الطرفيه.
• وهذه ردود إفعال تعويضيه تهدف إلى الحفاظ على ضغط وتدفق الدم في أنحاء الجسم المختلفة .
• ومع ازدياد كمية الدم المتراكمة في الساقين يصبح القلب اقل امتلاء، وبالتالي تصبح ردود الفعل هذه أكثر شدة من اجل الحفاظ على ضغط وتدفق الدم .
• تزداد حدة ردود الفعل التعويضيه هذه إلى أن يصل الجسم إلى نقطة حرجة، تتسبب في نهاية المطاف في حصول الإغماء الوعائي .
• فعند وصول هذه النقطة الحرجة تلتقط إجهزة استشعار خاصة في عضلة القلب وعند هذه النقطة ردود فعل القلب القوية وشدة انقباضاته .
• أجهزة الاستشعار هذه في القلب تهدف إلى حمايته من النبض بقوة ضخمة ، ويتم تنشيط هذه المستعشرات عندما تتقلص عضلة القلب بصورة مكثفة وشديدة .

وللتشبيه يمكن تخيل القلب كحافظة ماء مطاطية ، إذا كانت حافظة المياه هذه مليئة بالماء يمكن تفريغها للنصف بسهولة بمجرد الضغط البسيط عليها ، ولكن إذا كانت هذه الحافظة ممتلئة لثلثها فقط فستضطر إلى الضغط عليها بشدة لدرجة انقباضها بنسبة 90% وبدون أن تخرج نفس الكمية من الدم التي كانت تخرج مها عندما كانت ممتلئة .

الأمر نفسه يحصل مع القلب، فعندما يكون القلب ممتلئاً بالدم، يصبح بإمكانه إفراغ 50% من محتواه مع كل نبضه وهي كمية مناسبة من الدم ، الآن ومع نقصان كمية الدم داخله فإنه سيضطر إلى الانقباض بشدة وحدة أعلى للوصول إلى نفس كمية الدم التي يعطيها وهو ممتلئ للحفاظ على نفس معدل تدفق الدم ، لدى وصول القلب إلى نقطة حرجة معينة سيتوجب عليه عصر نفسه بصورة شديد جداً مستعملاً أقصى مقدار شد يمكنه الوصول له عند النبض .

1. وهذا النوع من الانكماش ينبه أجهزة الاستشعار في القلب .
2. بمجرد أن يتم تنشيط أجهزة الاستشعار، يتم إطلاق ردة فعل اغلاق ، و ردة الفعل هذه تضم آلية تلقائية مثبطة ضمن الجهاز نظير السمبثاوي .
3. الآلية تهدف إلى غلق أنظمة كانت مفعلة وأدت إلى حدوث الانقباضات القوية للقلب .
4. أهم جانب من جوانب رد الفعل هذا هو توسع الاوعيه الدموية الطرفيه ، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في ضغط الدم .
5. وبالتالي يقل ضغط الدم في الدماغ ويصبح الدم غير كاف لارواء الدماغ وعليه يفقد الفرد وعيه .

وفي كثير من الأحيان، يصاحب رد الفعل هذا انخفاض في معدل دقات القلب ، وهذا الانخفاض في معدل ضربات القلب يتم بسبب تنشيط العصب التائه، وهو جزء من الجهاز العصبي نظير السمبتاوي المسؤول عن تنظيم نبض القلب. 

تعديل المقال