لمفومة بيركت Burkitt lymphoma

 لمفومة بيركت يدعــى بورم بيركت أو سرطان بيركت أو لمفومة خبيثة من نمط بيركت، وهو سرطان في الجهاز اللمفي وبالتحديد، في اللمفاويات البائية. 

لمفومة خبيثة من نمط بيركت، وهو سرطان في الجهاز اللمفي وبالتحديد، في اللمفاويات البائية
ورم بيركت

سميت هذه اللمفومة نسبتاً لدنيس بارسونس بيركت، الجراح الإيرلندي الذي وصف هذا المرض للمرة الأولى عام 1956 خلال عمله في أفريقيا الاستوائية. 

أنواع سرطان بيركت

في الوقت الراهن يمكن تقسيم سرطان بيركيت سريرياً إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي : -

  1. النوع المستوطن .
  2. النوع المتفرق .
  3. النوع المرتبط بنقص المناعة .

ورم بيركت النوع المستوطن : (النوع الإفريقي أو الكلاسيكي) يحدث في أفريقيا الاستوائية ، حيث يعتبر أكثر أنواع السرطانات الخبيثة شيوعاً بين الأطفال في تلك المنطقة، ويعتقد أن الأطفال المصابين بهذا المرض غالباً ما يكون لديهم ملاريا مزمنة حيث تعمل الأخيرة على خفض المقاومة لفيروس إبشتاين بار ، والسماح له بالبقاء في الجسم ، ويصيب هذا النوع بشكل خاص الفك أو عظام الوجه الأخرى، واللفائفي القاصي، والأعور، والمبايض، والثدي أو الكلى .

ورم بيركت النوع المتفرق : (المعروف أيضاً باسم النوع غير الأفريقي) وهو شكل آخر من أشكال سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني الذي وجد خارج أفريقيا ،و الخلايا السرطانية فيه لها مظهر مماثل للخلايا السرطانية الموجودة في النوع المستوطن ، و يعتقد أيضاً أن ضعف المناعة يوفر فرصةً لتطور فيروس ابشتاين بار .

  • سرطانات الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية و من ضمنها سرطان بيركيت، تشكل ما نسبته 30-50٪ من إجمالي سرطانات الغدد الليمفاوية في مرحلة الطفولة. 
  • إصابة الفك في هذا النوع أقل شيوعاً مقارنة بالنوع المستوطن ، أما منطقة اللفائفي الأعوري فهي المنطقة الأكثر عرضة للإصابة في هذا النوع .

لمفومة بيركت النوع المرتبط بنقص المناعة : وهو غالباً ما يرتبط بالإصابة بفيروس العوز المناعي البشرية (الإيدز) أو يصيب المرضى بعد عمليات الزرع نتيجةً لتناولهم العقاقير المثبطة للمناعة ، ويمكن أن يكون سرطان بيركت من الأمراض المصاحبة للمظاهر الأولية لمرض الايدز .

علماً أنه يكاد يكون من المستحيل تمييز هذه الأنواع الثلاثة من سرطان بيركت بالاعتماد على المظهر المجهري أو الكيمياء المناعية . و قد يكون سرطان بيركت المرتبط بنقص المناعة الأكثر تعدداً للأشكال أو قد يحتوي على أعداد أكثر من الخلايا البلازمية ولكن هذه الصفات ليست مميزة له .

الوصف المجهري لورم بيركت

يتكون الورم من صفائح من الخلايا الليمفاوية المتماثلة بالشكل و الحجم و التي تمتاز بدرجة عالية من النشاط التكاثري و الموت الخلوي المبرمج .

  • وعند استخدام قوة منخفضة بالمجهر، يظهر الورم كالسماء المليئة بالنجوم ، و ذلك نتيجة لاحتواء البلاعم على أجسام قابلة للانصباغ وهي عبارة عن بقايا الخلايا السرطانية الميتة .
  • معظم خلايا الورم متوسطة الحجم ( أي أن حجم نواة الخلية مماثل لأنوية الخلايا البلعمية النسيجية و الخلايا المبطنة لجدران الأوعية الدموية) .
  • و تمتلك الخلية السرطانية كمية قليلة من السيتوبلازم القاعدي .
  • والإطار المحيط بالخلية غالباً ًما يبدو مربع الشكل .

الكيمياء المناعية

تمتلك الخلايا السرطانية في سرطان بيركيت بشكل عام الواسمات المناعية المميزة للخلايا البائية الطبيعية وهي (CD20، (CD22,CD19، إضافة إلى امتلاكها واسمات مناعية أخرىCD10 و BCL6 . لكنها سالبة بالنسبة ل BCL2 و ، TdT ويتم التأكد بنسبة قريبة من 100٪ من النشاط الانقسامي العالي لسرطان بيركت من خلال انصباغ الخلايا عند استخدام Ki67 .

علاج ليمفوما بيركت

يشتمل علاج ليمفوما بيركت على جرعات مضبوطة من : -

  1. EPOCH : وهو نظام العلاج الكيميائي لبعض السرطانات الليمفاوية وهو اسم مختصر من الحروف الأولى للأدوية التي يتكون منها وهي : -
    1. إيتوبوسيد .
    2. بريدنيزون .
    3. أونكوفين .
    4. سيكلوفوسفاميد .
    5. هيدروكسي دونوروبسين .
  2. بالإضافة إلى الريتوكسن (ريتوكسيماب ) .

كما هو الحال في جميع أنواع السرطانات ، يعتمد تأثير العلاج الكيميائي على وقت التشخيص ، والسرطانات ذات النمو السريع و منها البيركيت تستجيب للعلاج أسرع من السرطانات ذات النمو البطيء .

لكن يمكن أن تكون الاستجابة السريعة للعلاج الكيميائي خطرة على المريض فقد تسبب بظاهرة تسمى متلازمة انحلال الورم ، لذا من الضروري خلال العلاج الكيميائي مراقبة المريض مراقبة حثيثة و شرب كميات كافية من الماء .

ومن أدوية العلاج الكيميائي ما يلي : -

  • سيكلوفوسفاميد ، دوكسوروبيسين .
  • فينكريستين ، ميثوتريكسيت .
  • سيتارابين ، إيفوسفاميد .
  • إيتوبوسيد ، ريتوكسيماب .

وتتضمن طرق العلاج الأخرى ما يلي : -

  1. العلاج المناعي .
  2. زراعة نخاع العظم .
  3. زراعة الخلايا الجذعية .
  4. الجراحة لاستئصال الورم .
  5. العلاج الإشعاعي .
تعليقات