الإصابة بالحروق Burn

 الحروق هو نوع من الإصابة في النسيج العضلي أو الجلد بسبب الحرارة، الكهرباء، المواد الكيميائية، الاحتكاك، أو الإشعاع ، وتعرف الحروق التي تؤثر فقط على الطبقة السطحية من الجلد باسم الحروق السطحية أو حروق الدرجة الأولى. 

الحرق من الدرجة الثانية
الحروق

وعندما يصل الضرر إلى بعض الطبقات الواقعة تحت الجلد، يعرف بالحرق العميق جزئياً أو الحرق من الدرجة الثانية ، وفي الحرق الذي يصيب كافة الطبقات أو الحرق من الدرجة الثالثة، تمتد الإصابات إلى جميع طبقات الجلد ، أما حرق الدرجة الرابعة فهو يشمل إضافة إلى ذلك إصابة الأنسجة الأعمق، مثل العضلات أو العظام. 

درجات الحروق

فيما يلي جدول يوضح درجات الحروق ، وأنواعها ، والطبقات المتأثرة من الجلد. 

درجات الحروقالطبقات المتأثرةالمظهراللمسالإحساس
الدرجة الأولى(حرق سطحي)البشرةاحمر دون وجود نفطاتجافمؤلم
الدرجة الثانية A (حرق سطحي سماكة جزئية)يمتد الى الحليمات السطحية (الأدمة)التنقيط واضحة مرافقة لاحمرار الجلد الذي يتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليه أصفر أو أبيضرطبمؤلم جداً
الدرجة الثانية B (حرق عميق سماكة جزئية)يمتد الى عمق الأدمة (الشبكية)أقل ابيضاضاً و قد تتشكل النفاطاتجاف الى حداً ماشعور بالضغط وعدم الراحة
الدرجة الثالثةيمتد عبر الأدمة كلهاقاسي ولونه أبيض/بني لا ابيضاضجلدي القواملا يوجد ألم
الدرجة الرابعةيمتد عبر الجلد كله ليصل إلى طبقة الدهن تحت الجلد والعضلات والعظام أسود، متفحم مع ندباتجافلا يوجد ألم

علاج الحروق

تتم معالجة الحروق من خلال العمليات والطرق التالية : -
  • تدابير الحروق .
  • السوائل الوريدية .
  • العناية بالجروح .
  • استخدام الأدوية .
  • الجراحة .
  • الطب البديل .

ويتم إجراء هذه الطرق كما يلي .

تدبير الحروق

تبدأ عملية الإنعاش بالتقييم وتأمين استقرار المجرى الهوائي والتنفس والدورة الدموية للشخص المصاب ، وإذا اشتبه أن لدى المصاب إصابة استنشاقية، فقد يتطلب الأمر القيام بـ التنبيب في وقت مبكر .

  • العناية بجروح الحرق ذاتها .
  • لف المصابين بحروق شديدة بملاءة نظيفة لحين وصولهم إلى المستشفى .
  • إن جروح الحروق عرضة للإصابة بالعدوى، لذا ينبغي تلقي المصاب جرعة داعمة من لقاح الكزاز إذا لم يكن قد أخذ اللقاح ضد العدوى خلال خمس السنوات الماضية .
  • ومن المهم تغذية المصابين بحروق شديدة في وقت مبكر ، ويمكن أن تكون الأكسجة مفرطة الضغط مفيدة إلى جانب الطرق العادية للعلاج .

السوائل الوريدية

تعتمد كمية السوائل الوريدية على المساحة الكلية المصابة من سطح جسم المصاب ووزنه ، حيث يتلقى المصاب نصف كمية السوائل خلال الثمان الساعات الأولى، والكمية المتبقية خلال الست عشرة ساعة التالية ، ويتم احتساب الإطار الزمني ابتداءً من وقت الإصابة بالحروق، وليس من وقت بدء إنعاش المصاب بالسوائل .
  • المرضى الذين يعانون من ضعف الإرواء النسيجي يتم إعطائهم محلول بلوراني متساوي التوتر .
  • الأطفال المصابين بحروق تغطي أكثر من 10-20% من المساحة الكلية لسطح الجسم، والبالغين الذين تزيد هذه النسبة لديهم عن 15% ، يجب ان يخضعون لإنعاش منهجي بالسوائل، تعقبه المتابعة .
  • وينبغي أن تبدأ هذه العملية قبل الوصول إلى المستشفى إذا أمكن، وذلك بالنسبة للمصابين الذين تتجاوز نسبة الحروق لديهم 25% من المساحة الكلية لسطح الجسم .
  • يحتاج الأطفال سوائل صيانة إضافية تحتوي على جلوكوز ، بالإضافة إلى احتياج الأشخاص الذين يعانون من إصابات بالجهاز التنفسي إلى مزيد من السوائل .

العناية بالجروح

تتم العناية بجروح الحروق من خلال إتباع ما يلي : -

  • التبريد المبكر (خلال ثلاثين دقيقة من الإصابة بالحرق) يقلل من عمق الحرق ومن الألم، إلا أنه ينبغي توخي الحذر حيث يمكن أن تؤدي المبالغة في التبريد إلى انخفاض درجة حرارة جسم المصاب .
  • ويتم التبريد باستخدام ماء بارد ، وليس ماء مثلج حيث يمكن للثلج أن يتسبب في حدوث المزيد من الإصابات .
  • يمكن أن يتطلب الأمر زيادة الإرواء في حال الحروق الكيميائية .
  • تعتبر عملية التنظيف باستخدام الماء والصابون و إزالة الأنسجة الميتة، ووضع الضمادات من الجوانب الهامة للعناية بالجروح .
  • ترك النفاطات السليمة وعدم فقئها إن وجدت .
  • أما الحروق من الدرجة الثانية، فينبغي إعادة تقييمها بعد مضي يومين .

الأدوية

يمكن للحروق أن تكون مؤلمة جداً وهناك عدة خيارات قد تستخدم من أجل تدبير الألم ، ومن الأدوية المستخدمة للحروق ما يلي : -

  • المسكنات البسيطة مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين.
  • الأفيونيات مثل المورفين .
  • وقد يستخدم بِنزوديازيبين إلى جانب المسكنات للتغلب على القلق أثناء عملية الشفاء .
  • كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين والتدليك أو تنبيه العصب عبر الجلد للتغلب على الحكة .
  • كما يُنصح بإعطاء مضادات حيوية عن طريق الوريد قبل الجراحة، للمصابين بحروق كبيرة .
  • وفي الحروق الناجمة عن حمض الهيدروفلوريك، فإن جلوكونات الكالسيوم تعتبر ترياقاً نوعياً ، وقد يعطى للمصاب عبر الوريد و/أو موضعياً .

الجراحة

يجب التعامل مع الجروح التي تتطلب اغلاقاً جراحياً سواء بالرقعة أو السديلة الجلدية (عادة في أي حالة أكبر من حرق صغير كامل السمك) في أسرع وقت ممكن .وقد تحتاج الحروق المحيطية (الكفافية) في الأطراف والصدر إلى تدخل جراحي عاجل لارخاء الجلد وهي عملية معروفة بـ بضع الخشارة ، ويتم ذلك للعلاج أو للوقاية من حدوث مشاكل الدورة الدموية الطرفية أو مشاكل التهوية .

الطب البديل

تم استخدم العسل في العصور القديمة للمساعدة في التئام الجروح، ويمكن أن يكون مفيداً في حروق الدرجة الأولى والثانية ، كما إنة يساعد في تسريع عملية الشفاء ويمنع التشوهات .

تعليقات