مرض الشري Urticaria

ماهو النفاخ الرئوي

النفاخ الرئوي هو حالة مرضية تصيب الرئة وتؤدي إلى قصر في النفس وصعوبة في ممارسة النشاطات ، وينتج ذلك بسبب دمار الجيوب الهوائية والممرات الصغيرة ضمن الرئة مما يجعل الزفير أمراً صعباً ، وهذه الإصابة تحدث خلال فترة طويلة الأجل، وبشكل تدريجي ضمن الرئة وتظهر أعراضها بعد حين على شكل ضيق في التنفس، حيث تكون أنسجة الرئة اللازمة لدعم الشكل المرن والوظيفي للرئتين قد تعرضت لتلف كبير لدى المصابين. 

النفاخ الرئوي

النفاخ الرئوي يصنف كانسداد رئوي بسبب تدمير أنسجة الرئة والمجاري الهوائية الأصغر حولها، والقصيبات الشعبية، مما يجعل هذه المجاري غير قادرة على الحفاظ على شكلها بصورة صحيحة عند الزفير .

• النفاخ الرئوي يغير التركيب التشريحي للرئة بعدة طرق هامة ، فالرئة في العادة اسفنجية ومرنة جداً .
• وفي عملية الشهيق يتوسع جدار الصدر، مما يؤدي إلى توسعة التركيبة الاسفنجية للرئة .
• وعلى غرار طريقة سحب الماء إلى أسفنجة متقلصة عند تمددها، فالهواء الجوي يشفط إلى الرئتين عندما يوسع الصدر جداره .
• فيتم جلب الهواء من خلال انابيب تبدأ بالرغامى إلى القصبة المتوسطة فالقصبتين الرئيسيتين اليمنى واليسرى اللتين تغذيان الرئتين .
• وهذه الانابيب تتفرع شيئاً فشيئاً إلى أنابيب أصغر وأصغر، وهي القصيبات الشعبية والتي تفتح على السنخ الرئوي، أو ما يسمى بالحويصلة الهوائية .

السنخ وهو أصغر تركيب هيكلي وظيفي في الرئة، عبارة عن مجموعة أكياس هوائية منظمة مثل عنقود العنب .

• أجهزة السنخ والقصيبات مهمة جداً لعمل الرئتين بصورة سليمة ، إلا أن هذه الأجهزة هي التي تدمر بسبب النفاخ الرئوي، وتدمر جدران هذه السنخ يؤدي إلى أن تفتح جدران السنخ ضمن العناقيد الواحدة على بعضها البعض مكونة غرف ذات حجم أكبر.
• سر عمل الاسفنج هو أن جميع الثقوب الصغيرة تتوسع معاً في نفس الوقت إذا أزيل الضغط عنها ، ولكن إذا كانت الثقوب أكبر، فالاسفنج لن يلتقط نفس القدر من الماء .
• يعود هذا إلى أن تأثير توسع الثقب الكبير لا يكافئ التاثير الناتج عن توسع الثقوب المتعددة الأصغر .
• عند التفكير بالرئتين كما لو أنهما إسفنجة يمكن أن نرى كيف يؤدي مرض نفاخ الرئة إلى ضعف وظائف الرئة .
• فالرئتان أيضاً تطلبان خاصية المرونة، حتى تتمكنان من التوسع والانكماش بشكل جيد ، وهذه الخاصية ستتأثر بشكل سلبي جداً مع تدمر جدران السنخ .

كما أن الرئتين بحاجة إلى العديد من السنخ (مئات الملايين، في واقع الأمر) لتغطية حاجة الجسم من الأكسجين وأخراج فضلاته من ثاني أكسيد الكربون ، إلا أنه كلما قل عدد السنخ وزاد حجمها كلما قل فعالية أدائها الوظيفي. 

أسباب النفاخ الرئوي

من أهم واخطر مسببات مرض نفاخ الرئة هو تدخين السجائر ، حيث ينجم المرض في معظم الحالات عن التدخين، حيث يشل الدخان حركة الأهداب التي تنظف الرئة من الملوثات مما يؤدي إلى تراكمها وإحداث التهابات ضمن غرف الجيوب الهوائية الصغيرة ، هذه الالتهابات تقضي على مرونة الجيوب الهوائية وبالتالي تقلل من قدرتها على التمدد والانكماش لإخراج الهواء وثاني أكسيد الكربون ، ومع مرور الوقت تنهار هذه الجيوب بشكل كامل .

• وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي : -
  1. نقص انزيم ألفا 1-أنتي تريبسين .
  2. تلوث الهواء .
  3. تحسسات المجاري التنفسية .
  4. الوراثة .
  5. أن يكون جنس الشخص ذكر .
  6. العمر .

أعراض وعلامات النفاخ الرئوي

قد لا يسبب النفاخ الرئوي أعراضاً ظاهرة في البداية ، ومن الممكن أن يُصاب المرء بهذا المرض لعدة سنوات قبل أن يلاحظ أي شيء ، كما أن أعراض النفاخ الرئوي تظهر على نحو بطيء عادةً .

• يعتبر قصر النفس هو العرض الأهم لمرض النفاخ الرئوي .
• وقد لا يلاحظ ذلك المصاب في البداية ، وقد يحاول أن يتجنب النشاطات التي تجعله يشعر بقصر النفس .
• عندما تتقدم حالة النفاخ الرئوي، يمكن أن يصبح لها تأثير في النشاطات اليومية ، فقد يجد المريض صعوبة في إنجاز نشاطاته أو مهامه اليومية، لأنه يشعر بقصر النفس فيتعب كثيراً.
• وفي النهاية، يمكن للنفاخ الرئوي أن يجعل المريض يشعر بقصر النفس حتى عندما يكون جالساً أو مسترخياً .
• وفي الحالات الشديدة قد تظهر الأعراض التالية : -
  1. ازرقاق الشفتين أو الأظافر، أو تحولها إلى اللون الرمادي .
  2. تسرع ضربات القلب .
  3. عدم الوعي لما حوله .

علاج النفاخ الرئوي

لا توجد معالجة تستطيع الشفاء من مرض النفاخ الرئوي ، ولكن هناك معالجات ممكنة تستطيع أن تخفف الأعراض، وأن تبطئ تقدم المرض ، فقد يكون ترك التدخين مفيداً في تخفيف أعراض النفاخ الرئوي. 

وتشمل المعالجة استخدام ما يلي : -

1. الأدوية المستنشقة التي تحوي ستيرويدية .
2. موسعات القصبات المستخدمة بالاستنشاق .
3. المضادات الحيوية حيث تساعد على معالجة العدوى التي تصيب الرئة .
4. الأكسجين .
5. إعادة تأهيل الرئة وهي سبيلٌ آخر من سبل معالجة النفاخ الرئوي وقد تشمل إعادة التأهيل هذه تمارين على التنفس ، إضافةً إلى بعض التثقيف فيما يتعلق بالتغذية واستخدام الأدوية والأساليب المفيدة لتخفيف الشدة النفسية .

وقد يتم اللجوءُ إلى الجراحة لمعالجة النفاخ الرئوي، وقد يتم اللجوءُ إلى عملية زرع الرئة ، ولا يجري اللجوء إلى هذه الطريقة عادةً إلا في حالات النفاخ الرئوي الشديدة، وبعد أن تفشل سبل العلاج الأخرى كلها. 

تعديل المقال