عضة البرد يدعــى بــ قضمة الصقيع أو الخصر أو التثليج أو لسعة الصقيع ، وهو مرض يتأذى الجلد وما تحته من الأنسجة نتيحة البرد، ويحدث بسبب تعرض الأنسجة الرخوة لدرجة حرارة تتراوح بين( -4 و - 2) درجة مئوية فعندما تكون حرارة الوسط المحيط منخفضة جداً وسرعة الرياح الباردة كبيرة يؤدي لحدوث هذا المرض.
عضة البرد |
أجزاء الجسم الأكثر تعرضاً لعضة البرد هي الأطراف والأصابع والأنف والأذن ، وتكثر حوادث الخصر في البلاد الباردة الجبلية ، حيث يكون الجو قارساً ومصحوباً برياح باردة .
أسباب قضمة الصقيع
تحدث عضة البرد أو لسعة الصقيع نتيحة البرد، ويحدث بسبب تعرض الأنسجة الرخوة لدرجة حرارة تتراوح بين( -4 و - 2) درجة مئوية .
- ومن العوامل المساعدة على الأصابة بالتثليج هي : -
- التعب .
- ضعف الدورة الدموية .
- الجوع .
- التعرض للبرد وقتاً طويلاً .
الاشخاص الأكثر عرضه لعضة البرد
عضة البرد تصيب المناطق التي تكون فيها الدورة الدموية غير كافيه كنهايات الاصابع واصابع القدمين وطرف الانف وشحمة الاذن، وأكثر الاشخاص عرضه لعضة البرد هم : -
- الاطفال وكبار السن .
- الأشخاص الذين يعالجون بحاصرات بيتا ، والتي تقلل جريان الدم إلى الجلد .
- الأشخاص المصابين بنقص تروية وعائي محيطية .
- عند وجود ضعف عند المصاب، أو سوء تغذية، أو إصابة جرثومية، أو مرض السكري ، أو وجود التهاب المفاصل الروماتويدي ، أو أمراض الغدة الدرقية .
- ومن الأشخاص المعرضين للإصابة بعضة الصقيع هم المدخنون ، وذلك بسبب النيكوتين الذي يسبب انقباض الأوعية الدموية .
- المصابين بــ ظاهرة رينو .
تظهر عضة الصقيع مع تعرض الإنسان للبرودة مثل الطقس البارد أو عندما يقوم بلمس شيء بارد لفتره طويله .
لسعة الصقيع
التثليج أو لسعة الصقيع هي الحالة الناجمة عن تلف في انسجة الجسم نتيجة البرد الشديد ، ويظهر هذا إما على شكل حروق (تدعى بالحروق الباردة) أو تورمات في الأجزاء الأكثر تعرضاً للبرودة المفاجئة .
بعد التعرض للبرد الشديد من فترة (2 إلى 14) ساعة يصاب الشخص بورم في أصابع القدم والأيدي والأذن والأجزاء السفلية من الساقين وتظهر في صورة عقد حمراء مائلة للزرقة خاصة عندما تبدأ الأجزاء المصابة بالتدفؤ مع حدوث حرقان وحكة شديدة قد تدوم طويلاً (ساعتان على الأكثر) وتزول بعد تسخين الأصابع أو المنطقة المصابة تسخيناً جيداً (60°درجة على الأقل) وتعود الحالة مجدداً بالظهور بعد التعرض للبرد الشديد .
ويسمى هذا المرض كذلك بتورم الأصابع الشتائي لأنه يصيب بعض الأشخاص في فصل الشتاء خاصة حيث يكون البرد القارس (درجة الحرارة أقل من 10°)، ويكون علاج هذا المرض عن طريق أدوية تأخذ كل أربع أو خمس سنوات وتأخذ قبل عدة أشهر من فترة البرد القارس، ويمكن كذلك الوقاية منه بتفادي التعرض للطقس البارد مدة طويلة أو تسخين المناطق المعرضة للإصابة بالمرض بما فيه الكفاية قبل ظهور التورم .
كما تظهر اثار هذه الظاهرة بشكل كبير في حوادث الانفجارات الباردة الناجمة عن انفجار حاويات الغاز أو المبردات خاصة في مجال الغاز المسال بالتبريد، مثل : -
- الغاز الطبيعي المسال والذي تبلغ درجة حرارتة -162 درجة مئوية .
- الغاز النفطي المسال الذي يمكن ان تصل درجة حرارته 40 تحت الصفر أثناء تحرره .
يمكن حصول الحروق الباردة أو لسعات الصقيع إذا تم التعرض لفرق كبير في درجات الحرارة بين الجسم الملامس والجسم الملموس وفي حالة الدرجات الفائقة البرودة (علمياً أقل من -40) كما في الغاز المسال واذا عرض الجسم لفترة طويلة نسبياً لها فسوف تتجمد الأعضاء وتتكسر فجأة كالزجاج .
أعراض وعلامات عضة البرد
في البداية تظهر عضة البرد كــ الإحساس بالبرد المؤلم مع شحوب الجلد، ثم يشعر المريض بالتنميل ثم تصبح المنطقة المصابة قاسية وبيضاء وشمعية .
- الأعراض الاولية تكون علي هيئة : -
- احساس بالتنميل و الوخز .
- يليه الإحساس بالتخدير .
- في بداية الإصابة يشعر المريض بنبض او الم في مكان الإصابة .
- ثم بعد ذلك يفقد الإحساس تماماً ويشعر كأنه قطعة خشب .
- الجلد المصاب بعضة البرد يكون قاسياً ، شاحب ، بارد ولا يوجد به أي إحساس بسبب انقباض الأوعية الدموية وعدم وصول الدم الي المنطقة المصابة .
- عندما يذوب الجلد ، تتسع الأوعية الدموية ويصل الدم الي المنطقة، فيصبح لونه احمر ومؤلم ، وفي الحالات الشديدة يبيض الجلد ويكون فاقد الاحساس .
- تكون عضة البرد شديدة أكثر كلما كان التعرض للبرد بطيئاً وطويلاً ، والمصاحب لبطء تدفئة المكان المصاب.
في الحالات الشديدة جداً تسبب عضة الثلج ما يلي : -
- تورم الخلية .
- تجلط في كريات الدم الحمراء وصفائح الدم .
- ارتفاع ضغط موضعي .
- تكون فقاعات .
- فقر دم موضعي .
- وقد يؤدي إلى موت النسيج .
- كما يسبب تلف في الأنسجة الداخلية كالأربطة والعضلات والأعصاب والعظام .
علاج عضة البرد
تتعدد طرق معالجة قضمة البرد، او التثليج، على حسب حالة المصاب ، حيث يجب اسعاف المصاب بقضمة الصقيع الشديدة ، لكي يحصل على العناية المناسبة ، بينما الحالات الخفيفة تتم معالجتها بإتباع بعض النصائح ، وذلك كما يأتي .
إسعاف حالة عضة البرد
عند تعرض احد الأشخاص لعضة البرد (قضمة الصقيع) يجب على المسعف القيام بالتالي : -
- انقل المريض إلى جو أكثر دفئاً .
- تغيير الملابس المبللة بملابس جافة لتقليل فقدان حرارة الجسم .
- لاحظ درجة حرارة الجسم ، وعالج اي انخفاض في درجة الحرارة فوراً .
- إبدأ بتدفئة المصاب بأسرع ما يمكن، ولكن لا تقم بذلك إن لا زال خطر تعرضه للبرد مرة ثانية ، مع عدم تدليك المنطقة المصابة لأنها قد تسبب دماراً موضعياً إضافياً .
- لف المنطقة ببطانية إن كانت المنطقة المصابة هي أحد الأطراف لحمايته أثناء نقله، كما يجب وضع قطع من القطن بين الأصابع المصابة ، إذا كانت الإصابة شديدة قد يحتاج المريض إلى مضادات حيوية بالوريد .
- احرص علي عدم المشي عندما يكون القدم مصاباً بعضة الصقيع، لأن ذلك من شأنه زيادة دمار الأنسجة المصابة، إلا إذا كان تحركاً نحو مكان يحمي من البرد، ولتقليل المضاعفات .
- انقل المريض فوراً الي مركز الإسعاف ، أما إذا كان غير متوفر ممكن أن تعيد تدفئة المكان المصاب بوضعه في ماء دافئ ( وليس ساخن ) لمدة من 20 الي 30 دقيقة.
- يجب إستخدام الدوامة المائية (دوران الماء الدافئ) والتي يؤدي إلى إنقاذ الأطراف المصابة بعضة البرد حيث ينقص الزمن اللازم للتدفئة، كما يجب مراقبة الماء بدقة حيث يضاف الماء الدافئ عندما يبرد الماء ، وتتوقف عملية التدفئة عندما يعود الإحساس للجلد ويصبح ليناً مرة أخرى .
- اذا كانت عضة البرد منتشرة في أجزاء واسعة من الجسم أعطي المصاب سوائل دافئة لتعويض الفاقد من سوائل الجسم ، فقد يستغرق الشفاء من الإصابة مدة شهرين .
- و يجب زيادة تغذية المريض من البروتين عالية الطاقة للتعجيل بالشفاء، مع الإكثار من تناول السوائل والأطعمة الغنية بالطاقة .
يجب تجنب الموانع التالية عند إسعاف المصاب بعضة البرد
- لا تقوم بعملية التدفئة وإذابة المنطقة المصابة إذا كنت لا تضمن بقاؤها دافئة ، فإعادة التجمد قد يسبب دمار كبير بالأنسجة .
- لا تستخدم النار المباشره لتدفئة الجزء المصاب فهي ممكن ان تسبب حرق للأنسجة المصابة .
- لا تدلك المنطقة المصابة لأنها قد تسبب دماراً موضعياً إضافياً .
- إذا كانت الفقاقيع التي ظهرت بسبب عضة البرد دموية اللون فتترك حتى لا يسبب كشطها إصابة جرثومية ، أما إن كانت شفافة يلزم كشطهاتحت إشراف طبي مع تغطيتها بمراهم مضادات حيوية وتضميدها بضمادات ثقيلة ومعقمة .
- تجنب التدخين و الكحول أو الأدوية المهدئة لأنها تزيد من فقدان الحرارة وتعطل رجفان الجسم ، لأن رجفان الجسم هو عملية لتدفئة الجسم .
علاج قضمة البرد الخفيفة
في حالات قضمة البرد الخفيفة تتم المعالجة من خلال ما يلي : -
- بقاء اليدين والقدمين دافئتان، مع ارتداء قفازات وجوارب دافئة عند الخروج في الطقس البارد .
- القيام بعمل تمارين للإحماء قبل الخروج، حتى يتوزع الدم بشكل صحيح إلى الأجزاء المتأثرة مثل الأقدام .
- القيام بنقع الأقدام (إذا كانت سهلة التأثر) بماء حاراً جداً لمدّة بضع دقائق .
- مسح الأقدام مع التدليك بلطف بزيت الزيتون .
- القيام بعمل حمّام للأقدام بالملح الإنكليزي .
- يفضل إحماء الجسم بالتدريج حتى لا يصاب الفرد بالحروق خصوصاً إذا كان يستعمل وحدات التدفئة الكهربائية أو مدفئة الحطب .
- يفضل استعمال مراهم للتخلص من الحكة .
الوقاية من قضمة الصقيع
تشمل طرق الوقاية من قضمة الصقيع أو عضة البرد ما يلي : -
- يجب ان يكون اللباس مانعاً للماء والهواء ، مع السماح للجسم بالتنفس .
- القيام بتغطية الرأس والرقبة خوفاً من فقدان حرارة الجسم .
- عدم خلع الملابس حتى عند الشعور بالدفء خصوصاً الرأس والأقدام .
- الحافظ على الجوارب الصوفية أن تبقى جافة، فإن تبللت فيجب الإسراع إلى تغييرها .
- تناول وجبات عالية الطاقة مثل المكسرات، والزبيب، والفواكه المجففة لإنها تنتج طاقة سريعة .
- تناول الماء الدافئ الكافي لمنع الجفاف .
- تجنب تناول المأكولات أو المشروبات الباردة لإنها تؤدي إلى فقدان الطاقة .
- عدم التوقف عن الحركة، حرك الساقين والذراعين لإبقاء الدورة الدموية في حركة مستمرة ، مع ثني الركبتين و الذراعين ومدهما .
- إذا تعرضت لانخفاض درجة الحرارة والرجفة وتقطع الكلام، ثم شعرت بالارتباك تحرك من المكان الذي أنت فيه ودفء جسمك فوراً .
هناك خطأ شائع بان تناول الكحول يبعث الدفء، بل انه يفقد الدم طبيعته في الاحتفاظ في الحرارة.