نبض القلب Pulse

 نبض القلب هو الموجة المتولدة في الشرايين نتيجة لانقباض القلب وهو ما يدعى بالدارج أو بدقات القلب ، ويمكن إحساس النبض عبر تحسس الشرايين الكبيرة في جسم الإنسان في مناطق قريبه من سطح جسم الإنسان مثل العنق، والمعصم. 

النبض هو الموجة المتولدة في الشرايين نتيجة الانقباض
نبض القلب

معدل النبض في الإنسان

يتفاوت معدل نبض قلب الإنسان بحسب عمره والحالة التي يكون عليها، ففي الطفولة يكون معدل النبض عالياً ويقل مع تقدم العمر .

كما يختلف معدل النبض بحسب حاجة الجسم والحالة النفسية، ففي ساعات الحركة والنشاط يزيد نبض الإنسان، بينما يكون نبضه في فترات الهدوء منخفضاً .

  • وفيما يلي معدل النبض الطبيعي في وضع الراحة لمختلف المراحل العمرية كما يلي : -
    1. الجنين 150 /دقيقة .
    2. الرضيع 130 /دقيقة .
    3. الأطفال 100 /دقيقة .
    4. الشباب 85 /دقيقة .
    5. الشيخوخة 60 /دقيقة .

أثناء النشاط الرياضي يرتفع معدل النبض بحسب الجهد المبذول، ويختلف الحد الأعلى للنبض أثناء ممارسة الرياضة بحسب العمر، حيث يمكن تقديره بحسب المعادلة التالية : الحد الأعلى للنبض = 220 - العمر (بالسنوات) .

يفيد حساب الحد الأعلى للنبض في تقدير التمارين الرياضية ، حيث أن هناك صيغاً متعددة لتمارين القلب واللياقة تعتمد على التمرين بحيث يرتفع معدل النبض ليصل 70-85% من الحد الأعلى للنبض، بحسب نوع التمرين والهدف منه .

قياس النبض

أسهل طريقة لقياس النبض تتم عن طريق جس النبض وذلك بوضع الأصابع (السبابة والوسطى) على أحد الشرايين ويتم تعداد النبض في الدقيقة الواحدة .

  • وأشهر الشرايين في القياس هي : -
    • الشريان الكعبري .
    • الشريان السباتي .
    • الشريان الفخذي .

يفضل تجنب استخدام الإبهام عند جس النبض، وذلك لأن الإبهام يحتوي على شريان في باطنه، مما يؤدي إلى حدوث خطأ في القياس، فيقوم الجاس بعدّ نبضه بدلاً من نبض المريض .

اعتلالات النبض

يوجد للنبض ثلاث خصائص رئيسية وهي : -

  1. سرعة النبض أو معدله في الدقيقة .
  2. انتظام النبض .
  3. قوة النبض .

وكل هذه الخواص يمكن أن تعاني من اعتلالات متعددة تدل على خلل عضوي معين، وبشكل عام فإن اعتلالات النبض قد تشير إلى اضطراب النظم القلبي، أو اختلالات في الدورة الدموية .

اعتلالات سرعة النبض

بشكل عام فإن تسارع نبضات القلب تختلف بحسب اختلاف الجهد المبذول وحاجة الجسم للطاقة والأكسجين، فأثناء الرياضة لابد أن يستجيب القلب بزيادة سرعته، وهو مايُلاحظ من ازدياد معدل نبض القلب، وكذلك فإن حالات القلق النفسي، أو الخوف أو الانفعال الشديد تؤدي جميعها إلى زيادة في معدل نبض القلب . وهذه الزيادة تعتبر طبيعية وليس لها مدلول مرضي .

زيادة معدل النبض وتسارعة قد تكون عرضاً لأمراض أخرى، فالحمّى تسبب ارتفاعاً في معدل النبض، كذلك يرتفع معدل النبض في حالات الصدمة وفي حالات الاضطرابات الهرمونية، وغيرها من الاضطرابات والأمراض .

وفي بعض حالات اضطراب النظم القلبي، فإن الزيادة في النبض تكون غير متلائمة مع حاجة الجسم، كمثل تسارع النبض في فترة الراحة الجسمانية والعقلية والنفسية وبدون وجود أي منبهات خارجية أو داخلية، هذه الحالة تسمى بتسرع قلب .

والعكس ينطبع أيضاً في حالات تباطؤ النبض، حيث يُعتبر التباطؤ ما دون 50/د إشارة إلى تباطؤ القلب، وهذه الحالة قد ترافقها أعراض مثل الخمول والدوخة وغيرها، وقد يكون التباطؤ بدون أي أعراض وبخاصة عند المسنِّين . ويستثنى من هذا التباطؤ النبض البطيء عند الرياضيين حيث يمكن أن يكون معدل النبض أقل بقليل من 50/د دون أن يكون لذلك أي معنى مرضي عند الرياضيين. 

اعتلالات انتظام النبض

يمكن تشبيه النبض القلبي بدقات الساعة من ناحية الانتظام، ولكن في بعض الحالات تحدث اختلالات تصيب هذا الانتظام، مما يؤدي إلى اضطراب في انتظمام النبض القلبي، وهذه الاضطرابات غالباً ماتكون ناجمة عن اضطراب النظم القلبي، وهي أنواع كثيرة ومتعددة، ولايمكن الحكم عليها إلا عن طريق فحوصات القلب مثل تخطيط القلب الكهربائي. 

أما من ناحية جدية فهذه الاضطرابات تتفاوت بين تلك التي لا تشكل أي خطورة على الشخص مثل خوارج الانقباض (انقباض أذيني مبكر) ومنها ماتشكل حالات مرضية تحتاج إلى علاج ما. 

تغيرات قوة النبض

استعان القدماء بــ قوة النبض بمعرفة الكثير عن الحالة الصحية للمرضى ، وذلك ناجم عن كون ارتفاع موجة النبضة القلبية دليل على ضغط الدم كما هو دليل على قوة الدورة الدموية، ولكن هذه المعرفة قد أخذت بالاندثار مع اختراع أجهزة قياس ضغط الدم، والتي أصبحت تعطي وصفاً أدق للدورة الدموية. 

إلا أن هناك الكثير من المعلومات التي يمكن اشتقاقها من نبض الإنسان وبخاصة في حالات عدم توفر أجهزة لقياس ضغط الدم، وعدم تواجد السماعات الطبية، فيمكن تشخيص تضيقات بعض الصمامات القلبية، أو تضيقات بعض الشرايين عن طريق تحسس النبض. 

تعليقات