تضيق الشريان الكلوي هو تضيق في أحد أو كلا شريانيَ الكلية نتيجة التصلب العصيدي أو خلل التنسج العضلي الليفي، وهذا التضيق قد يعيق جريان الدم نحو الكلية، مما يؤدي إلى فرط ضغط الدم الناجم عن الأَوعية الكلوية.
 |
| تضيق الشريان الكلوي |
يعتبر فرط ضغط الدم الناجم عن الأَوعية الكلوية، نوع ثانوي من أنواع فرط ضغط الدم.
أسباب تضيق شرايين الكلية
غالباً ما يؤدي التصلب العصيدي إلى تصلب الشرايين الكلوية وتضييقها لأنه يسبب تراكم اللويحات العصيدية داخل الشريان˛ وهذا غالباً ما يسبب90% من الحالات، بينما ينتج الباقي في الغالب عن خلل التنسج العضلي الليفي، حيث يعتبر خلل التنسج العضلي الليفي السبب السائد في المرضى اليافعين وغالباً في الإناث الأقل من 40 سنة.
أعراض وعلامات تضيق الشريان الكلوي
معظم حالات تضيق الشريان الكلوي تكون عديمة الأعراض وتكمن المشكلة الأكبر في فرط ضغط الدم الغير مستطاع التحكم به بالأدوية، وقد تنخفض وظيفة الكلى في حالة عدم وصول دم كافي إليها بالإضافة إلى أن بعض مرضى تضيق الشريان الكلوي قد تظهر لديهم وذمة رئوية حادة، ومن المضاعفات المحتملة لتضيق الشريان الكلوي كلاً مرض الكلى المزمن، ومرض الشريان التاجي.
في تضيق الشريان الكلوي يحدث تغير في بنية الكلية وهو أشد وضوحاً في الوحدة الأنبوبية الكلوية، فإذا كان التضيق الشرياني حاداً ولمدة طويلة فإن معدل الترشيح الكبيبي في الكلى المصابة لن يعود لطبيعته غالباً، مما يسبب فشلاً كلوياً، وتتضمن هذه التغيرات ما يلي : -
- التليف.
- انخفاض حجم الخلايا في الوحدة الأنبوبية.
- ثخن محفظة بومان.
- التصلب الحدبي.
- ضمور في الشعيرات الكبيبية.
التشخيص
توجد عدة طرق لتشخيص تضيق الشريان الكلوي ومنها ما يلي :-
- دراسة دوبلر بالموجات فائقة الصوت.
- فرط ضغط الدم المقاوم.
- التسمع : باستعمال السماعات الطبية، حيث يعرف الصوت الناتج باللغط ويكون صوت مضطرب.
- تصوير شرايين الكلية.
- اختبار التمايز الوظيفي للكلى عن طريق جرعة كابتوبريل والمقاس بتصوير MAG3.
علاج تضيق الشريان الكلوي
تعتمد معالجة تضيق شرايين الكلية على نوع وسبب التضيق، حيث أن معالجة تضيق الشريان الكلوي الناتج عن التصلب العصيدي تختلف عن التضيق الناتج عن خلل التنسج العضلي الليفي، وذلك كما يأتي.
تضيق الشريان الكلوي نتيجة التصلب العصيدي
في هذا النوع تتم معالجة تضيق الشريان الكلوي مبدئياً باستخدام الأدوية التي تتضمن مدرات البول وأدوية التحكم بضغط الدم.
- قد يتم اللجوء إلى الجراحة إذا كان التضيق شديدً ولم يستطع التحكم بضغط الدم أو في حالة تدهور وظيفة الكلية.
- وأكثر العمليات المستخدمة والتي تعتبر آمنة نسبياً هي جراحة طفيفة التوغل لرأب الوعاء مع أو بدون دعامة، ومن غير الواضح ما إذا كان نتائج هذا الأسلوب أفضل من استخدام الأدوية لوحدها.
في حالة عدم نجاح العمليات السابقة، يعتقد بأن الكلية تزيد فرط ضغط الدم سوءً، لذا فإن استئصال الكلية المصابة قد يحسن من حالة فرط ضغط الدم بشكل كبير.
تضيق الشريان الكلوي نتيجة خلل التنسج العضلي
تتم معالجة هذا النوع بواسطة رأب الأوعية الدموية مع أو بدون استخدام الدعامة ويعتبر الخيار الأفضل لتضيق الشريان الكلوي في هذه الحالة.
لتحميل الموضوع بصيغة pdf اضغط على الرابط