داء الثعلبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتم فيه فقدان الشعر من بعض أو كل مناطق الجسم، وعادة يحدث في فروة الرأس وقد يحدث في مناطق الشعر الأخرى مثل الذقن، الشارب، اللحية، الحواجب وغيرها.
ثعلبة الشعر |
مرض الثعلبة يشمل فقدان الشعر في بقعة دائرية واحدة أو أكثر على فروة الرأس، وهو مرض يصيب بصيلات الشعر ولكن لا يؤدي إلى موتها ويظهر بشكل مفاجئ، فقد وجد أنه يحدث بعد التعرض لوضع نفسي عاطفي سيئ كوفاة أحد الأقارب، أو الطلاق، وغيرها من العوامل النفسية المفاجئه.
تصنيف مرض الثعلبة
تم تصنيف مرض الثعلبه الى ما يلي : -
- داء الثعلبة المنتشر : حيث ينتشر فقدان الشعر على كامل الفروة.
- داء الثعلبة أحادية البؤرة أو البقعة : يحدث الصلع في بقعة واحدة فقط، و يمكن أن تحدث في أي مكان على الرأس.
- داء الثعلبة متعددة البؤر أو البقع : يحدث فقدان الشعر في عدة مناطق.
- الحية أو الثعبان : ويوصف فقدان الشعر على شكل موجة أو شريط على محيط الرأس.
- داء الثعلبة باربي : حيث يشمل المرض الذقن فقط.
- ثعلبة توتاليس : يحدث فقد المريض كامل شعر فروة الرأس.
- ثعلبة يونيفرساليس : يحدث فقد كامل شعر الجسم، بما في ذلك شعر العانة.
أسباب داء ثعلبة الشعر
يحدث مرض ثعلبة الشعر بشكل متكرر في الأشخاص من العائلات التي تحوي أفراد مصابين، مما يشير إلى أن الوراثة قد تكون عاملاً مهماً للمرض.
- وهناك أدلة قوية على ارتباط العوامل الجينية بزيادة خطر الإصابة بالثعلبة.
- ويعتقد أن هذه الحالة هي اضطراب مناعة ذاتية على مستوى أجهزة الجسم والتي يهاجم فيها الجسم انجين بصيلات الشعر الخاصة به مما يؤدي الى تثبط أو توقف نمو الشعر.
- كما تحدث الثعلبة لأسباب مناعية حيث يفشل الجسم في التعرف على الذات فيقوم بتدمير الأنسجة الخاصة به.
كما أن العوامل والمؤثرات النفسية لها دوراً في الإصابة بالثعلبة، حيث ثبت أن العامل النفسي هو من أهم العوامل المساعدة لظهور المرض وإنتشاره.
أعراض وعلامات داء الثعلبة
يظهر مرض ثعلبة الشعر بالأعراض والعلامات التالي : -
- يظهر على شكل بقع مستديرة في الجلد خصوصاً في الراس ويتساقط منها الشعر وتتقشر وأحياناً يحمر لون الجلد.
- يكون على هية دائرة محددة عديمة الشعر ويكون الجلد ناعم أملس أبيض مثل العاج.
- تستمر هذه العملية لعدة اسابيع وبعدها ينمو الشعر ويبداء السقوط في مناطق اخرى وهاكذا.
- الأظافر نجد فيها بعض التغيرات مثل التنقيط في صفيحة الظفر مع تشققات طويلة.
علاج داء الثعلبة
إذا كانت المنطقة المتضررة صغيرة، فمن المنطقي أن يتم مراقبة تطور المرض فحسب، حيث أن المشكلة غالباً ما تتقلص تلقائياً، أما في حالات تساقط الشعر الشديد فتتم المعالجة بواسطة الأدوية التالية : -
- الكورتيكوستيرويدات مثل كلبيسيتول، فلوسينونيد : -
- الحقن تأثيرها اسرع ونتائجها جيدة .
- الكريمات والاقراص ليست فعالة كما تستغرق وقتاً أطول من أجل رؤية النتائج.
- ومن الأدوية الأخرى المستخدمة : المينوكسيديل مرهم موضعي.
- العلاج المناعي الموضعي : السيكلوسبورين.
وأحياناً يتم الجمع بين العلاجات السابقة لتكون النتائج افضل وفي وقت اقصر.
كما يجب على المريض أن يتقبل هذا المرض بنفسية عاليه لأن نسبة الشفاء تكون جيدة خصوصاً إذا كانت المساحة المصابة صغيرة أو متوسطة، حيث يعاني كثيراً من المصابون من القلق والخوف والتوتر الناتج عن ذلك المرض فتجدهم يهرعون للأطباء، والمختصين محاولين إيجاد حل لهذة المشكلة، ولكن ذالك القلق والخوف الغير مبرر له يكون عائقاً أمام استجابة المريض للعلاج وقد يكون سبباً في تفاقم المشكلة.