الذبحة الصدرية تسمى بخناق الصدر وهي الإحساس بالألم أو الضغط في الصدر، ويحدث نتيجة نقص في الإمداد الدموي وبالتالي في الأكسجين الوارد في عضل القلب، وعادة يحدث نتيجة انسداد أو تشنج في الشرايين التاجية، والأوعية المغذية لعضلة القلب.
الذبحة الصدرية |
قد تنبع الذبحة الصدرية من فقر الدم، واضطراب النظم القلبي أو قصور القلب، إلا أن السبب الرئيسي للذبحة هو الداء القلبي الإكليلي وينتج عن تصلب عصيدي في الشرايين القلبية.
حيث تعمل عضلة القلب كمضخة لتوصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتحصل عضلة القلب على ما تحتاجه من طاقة (أكسجين) لأداء تلك المهمة عن طريق الدم الذي يصلها عن طريق الشرايين التي تغذيها وعددها ثلاثة، وتسمى بالشرايين الاكليلية أو التاجية، والذبحة الصدرية هي الأعراض التي تحدث للمريض عند نقصان الدم الساري في الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب والناتج عن عدم التوازن بين استهلاك القلب للغذاء ونسبة وصول الغذاء إليه.
تصنيف الذبحة الصدرية
1/ ذبحة مستقرة
الذبحة المستقرة : وتدعى بالذبحة الصدرية المتعلقة بالجهد، وتشير هذه الذبحة إلى الذبحة الكلاسيكية المتعلقة بإقفار عضلة القلب، والعرض النموذجي للذبحة المستقرة هو عدم الراحة في الصدر وأعراض مختلفة بعد نشاط جسدي مثل الجري، والمشي ونحو ذلك، وأعراض قليلة جداً أو حتى منعدمة عند الراحة أو بعد تناول النيتروجليسرين تحت اللسان.
2/ ذبحة لامستقرة
الذبحة غير المستقرة : تحدث حتى في وقت الراحة، وتختلف عن شعور الذبحة العادية وتكون غير متوقعة.
- الذبحة الغير مستقرة تعتبر اخطر وتمتد وقتاً اطول من الذبحة المستقرة، حيث قد تستمر لمدة 30 دقيقة.
- لا تختفي بعد الخلود الى الراحة، او بعد تناول الادوية لمعالجة الذبحة.
- قد تدل على نوبة قلبية.
أسباب خناق الصدر
يحدث خناق الصدر (الذبحة الصدرية) بسبب أمراض تصلب الشرايين الناتجة من تراكم المواد الدهنية (الكوليسترول) على جدار الشرايين التاجية والذي يبدأ في عمر مبكر قبل مرحلة البلوغ أحد الأسباب الرئيسية للذبحة الصدرية، فمع تواصل الترسب الدهني، ومع حدوث مضاعفات داخل هذا الترسب منها النزف والتقرح والتكلس مما ينتج سكته في النهاية، مثل الذبحة الصدرية، كما يمكن أن تحدث كذبحة دماغية قد تؤدي إلى الموت أو الكساح.
وقد تحدث الذبحة الصدرية نتيجة الأسباب التالية : -
- ضيق شديد في الشرايين أو انسداد كامل يؤدي الى ظهور الأعراض، وهناك عوامل خطورة تؤدي إلى سرعة حدوث تصلب الشرايين مثل تقدم العمر والجنس.
- ارتفاع نسبة الكولسترول الضار أكثر من 200 ملي جرام/ديسيلتر من الدم.
- ارتفاع ضغط الدم والتدخين والتي تشكل دوراً رئيسياً في حدوث الذبحة.
- انخفاض نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الدم.
- حدوث تصلب الشرايين التاجية في العائلة وخاصة في السن الصغير.
- داء السكري .
- البدانة أو السمنة المفرطة .
- قلة الحركة والإجهاد الذهني أو النفسي.
أعراض وعلامات الذبحة الصدرية
العلامة المميزة للذبحة الصدرية هي الألم الشديد في الجانب الأيسر من الصدر وخلف عظمة القص ويكون الألم من النوع الضاغط، وقد يمتد إلى الكتف الأيسر وأسفل الرقبة والفك الأسفل وإلى اليد اليسرى، وأحياناً قد يمتد إلى الظهر أو الى أعلى البطن وهناك صفة شبه دائمة في أغلب الحالات وهي حدوث الألم مع الجهد وزواله بانتهاء الجهد أو الراحة.
- شعور بالثقل أو الشد في الذراعين والمرفقين والرسغين ولاسيما في الجانب الأيسر.
- التعب وضيق النفس .
- قد يشعر بعض مرضى الذبحة الصدرية بعسر الهضم والغثيان والتجشؤ والانزعاج الشرسوفي، وهذه الأعراض تصيب كبار السن، والنساء والذين يعانون من مرض السكري.
- قد يصاب المريض أحياناً بذعر الموت، وهي حالة يشعر فيها مريض الذبحة الصدرية بالموت الوشيك.
تحدث الذبحة الصدرية غالباً عندما يبذل الشخص جهداً جسدياً كبيراً لبضع دقائق وهنا تسمى ذبحة صدرية مستقرة، وتختفي الذبحة الصدرية المستقرة عند الراحة أو عند تناول الدواء، وقد تحدث الذبحة الصدرية أثناء الراحة وبدون بذل أي جهد، وهنا تسمى ذبحة صدرية لا مستقرة.
التشخيص
يتم الإشتباه بالإصابة بالذبحة الصدرية عند الأشخاص الذين يشعرون بما يلي : -
- عدم الراحة، وضيق أو ثقل في الصدر .
- ألم خلف القص أو في الجانب الأيسر ويمتد الألم إلى الذراع الأيسر، والرقبة، والفك أو الظهر.
- يرتبط الألم بالجهد المبذول أو التوتر العاطفي الذي يخف بعد بضع دقائق من الراحة ويشتد بعد الطقس البارد أو الطعام.
علاج الذبحة الصدرية
تتم معالجة الذبحة الصدرية بواسطة ما يلي : -
- النيتروغليسيرين : ويعتبر الدواء الأكثر تحديداً لعلاج الذبحة الصدرية، وهو موسع للأوعية فعال ويزيد من الأكسجين المتاح لعضلة القلب.
- استخدام خافضات ضغط الدم مثل حاصرات البيتا ومحصرات قنوات الكالسيوم : وهي تعمل على تقليص حمل القلب، وتقليص خفض احتياجاته من ناحية الأكسجين، وتقي من حدوث الألم المرافق للذبحة الصدرية، ولكنها لا تعالج الداء الكامن في الأوعية الدموية في القلب.
لا ينبغي أن يُعطى النتروغليسرين إذا تم استخدام بعض المثبطات مثل سيلدينافيل، تادالافيل، أو فاردينافيل، خلال الـ 12 ساعة السابقة حيث ان الجمع بين الاثنين يمكن أن يتسبب في انخفاض خطير في ضغط الدم.
- قد يتم اللجوء الى إجراء عمل جراحي إذا كان انسداد الشرايين التاجية لدى المريض شديداً، أو إذا فشلت الأدوية، وخلال العملية الجراحية يتم : -
- ضغط اللويحة على جدار الشريان .
- إزالة اللويحة .
- تجاوز الشرايين المسدودة باستخدام وعاء دموي يؤخذ من ساق المريض.