قيء الحمل المفرط هو شكل حاد من الغثيان والقيء خلال فترة الحمل، ويتميز بالتقيؤ المتكرر الذي يؤدي إلى تحدد كبير في القدرة على الأكل والشرب وإلى المضاعفات الناجمة من ذلك مثل التجفاف وسوء التغذية.
 |
| قيء الحمل المفرط |
من الطبيعي جداً الشعور بالغثيان المترافق بالتقيؤ في النصف الأول من الحمل، ولكن يجب التمييز بين هذه الظواهر الشائعة مثل غثيان الصباح وبين ظاهرة القيء المفرط الحملي الأكثر ندرة، الغثيان المترافق أو غير المترافق بالتقيؤ وما يعرف بغثيان الصباح.
تبدأ هذه الظواهر عادة بين الأسبوع الرابع والأسبوع السابع للحمل، وتنتهي حتى الأسبوع السادس عشر، قد تستمر هذه الظاهرة لدى 10% من النساء لفترة اطول، تتراوح النسبة المئوية للنساء الحوامل المصابات بالقيء المفرط الحملي بين 0.3٪ إلى 2.0٪ من الحوامل.
أسباب قيء الحمل الشديد
إن سبب القيء المفرط الحملي غير معروف بشكل دقيق، وتشير الدراسات ان السبب هو رد فعل سلبي للتغيرات الهرمونية في فترة الحمل، او قد يكون السبب نفسي او نمط الحياة.
ومن أسباب التقيوء الشديد اثناء الحمل ما يلي : -
- اسباب هورمونية مثل :-
- ارتفاع تركيز هورمونات الغدة الدرقية.
- تركيز هورمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
- بمستوى هورمون الاستروجين ومستوى هورمون البرولاكتين.
- اسباب متعلقة بتغيير في نشاط الجهاز الهضمي او وجود مكثف للجرثومة الملوية البوابية المتعلقة بتكون القرحة الهضمية.
- النساء اللواتي يعانين من الغثيان اثناء السفر او عند تناول حبوب منع الحمل، واللواتي يعانين من مرض الشقيقة، يملن اكثر إلى المعاناة من الغثيان والتقيؤ خلال الحمل.
- وجود تاريخ عائلي من القيء المفرط او وجوده في حمل سابق.
ومن أهم الأسباب هو الخلل في تركيز الأملاح او في التوازن الحمضي والقاعدي بالدم.
أعراض وعلامات تقيوء الحمل المفرط
تشمل أعراض وعلامات تقيوء الحمل المفرط ما يلي : -
- فقدان وزن الجسم .
- الجفاف الذي يسبب حالة الإمساك.
- نقص التغذية.
- اختلاجات الأياضة.
- تغير في حاسة التذوق .
- حساسية الدماغ على الحركة .
- هضم الطعام واستيعابه في المعدة ببطء اكثر.
- تتغير سريع في مستويات الهرمون خلال فترة الحمل.
- تغيرات في الحالة النفسية والعاطفية مما يسبب اجهاد الحمل على الجسم.
- قد يحدث نزف تحت ملتحمة العين .
- صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية .
- الهلوسة .
علاج قيء الحمل المفرط
يعتمد علاج القيء الشديد عند الحامل على السبب، حيث أن لكل سبب او مضاعفات لهذه الحالة علاج منفصل.
- اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات واتضح ان الزنجبيل يفيد في معالجة الغثيان المرتبط بالحمل.
- في حالة الجفاف الشديد يكون العلاج بالدعم الغذائي وزيادة السوائل في الجسم واهمها شرب الماء.
- الدواء المعياري في معظم دول العالم هو دواء بيريدوكسين الذي لا يسبب تشوهات خلقية للجنين.
- ومن الادوية المناسبة والمفيدة دواء إمست emeset.
- والمهم أن تحصل المرأة على الرعاية المبكرة خلال فترة الحمل، وهذا يمكن أن يساعد في الحد من مضاعفات المرض.
- في بعض اللاحيان يكون الدواء له مضعفات خطيرة على المرأة الحامل والجنين، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر في هذه الحالات.
الإكتئاب يمكن أن يكون شرطاً ثانوياً من اسباب قيء الحمل المفرط لذا تحتاج الحامل إلى دعم عاطفي، وتقديم المشورة في بعض الأحيان قد يمكن أن تكون ذات فائدة.