التهاب المفاصل الصدافي Psoriatic arthritis

 التهاب المفاصل الصدافي هو عبارة عن نوعين من الامراض التي تصيب الأنسان بحيث يصاب الجلد بالصدفية وتصاب المفاصل بالالتهاب بحيث تظهر الصدفية اولاً وبعدها بفترة يظهر التهاب المفاصل وأحياناً تظهر أعراض الجلد وأعراض المفاصل بشكل متزامن. 

التهاب المفاصل وصدفية الجلد
التهاب المفاصل الصدافي

عادةً ما تظهر الإصابة بهذا المرض في البداية بالصداف الجلدي، وبعدها بعدة سنوات تظهر أعراض المرض في المفاصل، وأحياناً تظهر أعراض الجلد وأعراض المفاصل بشكل متزامن. 

أنواع التهاب المفاصل الصدافي

التهاب المفاصل الصدفي ينقسم إلى الأنواع التالية :-

  1. المتناظر : وهو يصيب ذات المفاصل في الجهتين من الجسم و هو أكثر شبها بالتهاب المفاصل الرثوي. 
  2. غير المتناظر : وهو لا يصيب ذات المفاصل من الجهتين في الجسم وعادة يصيب أقل من ثلاث مفاصل. 
  3. التهاب المفاصل المشوه : وهو شديد ويشوه شكل المفصل ويدمره، وقد يتطور على مدى شهور أو سنوات و يسبب تدمير شديد بالمفاصل. 
  4. التهاب المفاصل للفقرات الظهرية : يتميز بتصلب الظهر أو تصلب الرقبة، وقد يصيب الأيدي والأقدام بشكل يشابه النوع المتناظر. 
  5. التهاب المفاصل الطرفية للإصابع : يتميز بالتهاب وتصلب المفاصل الأقرب إلى نهاية أصابع اليدين والقدمين، وقد يحدث تغيرات في الأظافر. 

أعراض وعلامات التهاب المفاصل الصدفي

تشمل أعراض وعلامات التهاب المفاصل الصدافي ما يلي :-

  • ألم وتورم وتيبس في مفصل أو أكثر. 
  • التهاب عدد قليل من المفاصل الغير متناظرة ومن ضمنها العقد المفصلية الطرفية، وتعتبر صفة مميزة لهذا المرض. 
  • التهاب المفصل العجزي الحرقفي والتهاب الفقار. 
  • التهاب المفاصل المتناظرة ذو العوامل الالتهابية السلبية. 
  • التهاب العقد المفصلية الطرفية. 
  • مفاصل اليد التي تصاب بهذا المرض هي العقد المفصلية المركزية والطرفية وما بين الأصابع والكف والرسغ. 
  • المفاصل التي تكون مصابة تكون حمراء ودافئة عند اللمس. 
  • تورم أصابع اليدين و القدمين بحيث تصبح شبيهة بالسجق. 
  • ألم في الأقدام والكاحل وحولهما والتهاب الأوتار خاصة الوتر العرقوبي أو التهاب الأوتار في راحة القدم. 
  • ألم في المنطقة العجزية فوق العصعص. 
  • الألم والالتهاب يؤدي الى إجهاد شديد لا يتحسن أو يذهب مع الراحة الكافية، وهذا الإجهاد قد يستمر لأيام أو أسابيع بدون انحسار. 
  • التهاب المفاصل الصدفي قد يكون خفيفاً أو قد يتطور إلى مرض مدمر للمفصل. 
  • استمرار الالتهاب لفترات طويلة يؤدي إلى تدمير المفصل. 
  • الآفات الجلدية الحرشفية ترى على الأسطح الباسطة مثل فروة الرأس وسقف الحلق المشقوق والسرة. 
  • التغيرات في الأظافر تكون على شكل تآكل والتهاب قاعدة الظفر، أو الانفصال عن المخدة الظفرية، وتغير لون الزاوية الظفرية واستقامة نهاية الظفر. 

فترات نشاط المرض تتناوب عادة مع فترات خمول المرض، مما يشكل نموذج خاص بالمرض، وأما في الحالات الشديدة من الالتهاب المفصلي الصدفي قد يتطور إلى التهاب المفصل الجادع

التشخيص

يتم تشخيص التهاب المفاصل الصدافي من خلال وجود العوامل التي تساعد في تشخيص وهي :-

  1. وجود الصدفية عند المريض أو تاريخ عائلي إيجابي بوجود الصدفية أو التهاب المفاصل الصدفي. 
  2. نتيجة سلبية لاختبار العامل الرثوي، وهو فحص للدم يثبت وجود عامل ملازم لالتهاب المفاصل الرثوي. 
  3. علامات التهاب المفاصل في المفاصل الطرفية للإصابع والقريبة في نهاية الأصابع، والتي ليست مميزة لالتهاب المفاصل الرثوي. 
  4. تآكل واستقامة حواف الأظافر لأصابع اليد والقدم والتي تترافق مع التهاب المفاصل الصدفي. 
  5. صور إشعاعية تؤشر إلى تغيرات في المفصل. 

بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مميزة لهذا النوع من أنواع التهاب المفاصل عن الأنواع الأخرى هي : التهاب الوتر العرقوبي، والاوتار في راحة القدم، والتهاب الأصابع، حيث ينتفخ الإصبع ويصبح على شكل سجق. 

علاج التهاب المفاصل الصدافي

الهدف الرئيسي من علاج التهاب المفاصل الصدافي هو تخفيف الالتهاب والسيطرة علية، ويمكن معالجة الحالات الخفيفة باستخدام المسكنات ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية فقط، ولكن هناك اتجاهاً لاستخدام الأدوية المضادة للروماتيزم، أو معدلات الاستجابة البيولوجية لمنع تدمير المفاصل، ومن الأدوية المستخدمة في معالجة التهاب المفاصل الصدفي ما يلي :-

  • مضادات الالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، وفي الحالات الأشد يستخدم الديكلوفيناك والإندوميتاسين. 
  • مضادات الرثويات المعدلة لشكل المرض مثل ميتوتركسات، وتستخدم في الحالات العنيدة وليس فقط للتخفيف من الأم والتهيج، حيث أنها تساعد على التخفيف من دمار المفاصل، كما ان تأثيرها يبداء بعد عدة أسابيع أو أشهر، من بداية الإستخدام. 
  • ريتينويد ايتيرنيت 30 ملغ في اليوم، ويستخدم لالتهاب المفاصل و الجلد. 
  • العلاج الضوئي الكيماوي، والأشعة فوق البنفسجية، وتستخدم لإصابات الجلد الشديدة. 

وقد يتم اللجوء إلى جراحة العظام والمفاصل لتصحيح تشوهات المفاصل، كإستبدال المفاصل، وهذه الطريقة فعالة لإزالة الآلام وتصحيح التشوه وإستعادة حركة وقوة المفاصل. 

تعليقات