الحثل العضلي Dystrophia muscularis

 الحثل العضلي يدعــى بسوء التغذية العضلي، أو عسر النمو العضلي، وهو مرض وراثي يتقمص عدة مظاهر، ويؤدي إلى ضعف وضمور العضلات، وله نوعان أساسيان، وأخطرهما الحثل العضلي الدوشني، والذي يصيب الذكور فقط ويترك الإناث، ويبدؤ مبكراً في الطفولة بإصابة الحزامين الحوضي، ومن ثم الإصابة الكتفية. 

سوء التغذية العضلي
الحثل العضلي

وهناك إصابات حثلية أخرى عديدة متأخرة وبطيئة التطور، كما إنها غير خطيرة، وتسمح بحياة عادية للشخص المصاب. 

أنواع الحثل العضلي

يوجد نوعان رئيسيان للحثل العضلي، وهما :-

  1. الحثل العضلي الدوشيني:  هو النوع الخطير، وحدة أعراضة شديدة، وتبداء بالظهور في السنة الأولى من العمر. 
  2. الحثل العضلي لبيكر : يشبة الحثل العضلي الدوشيني، لكن بداية ظهور الأعراض متأخرة، وحدة أعراضه أخف وتظهر في سن المراهقة. 

وهناك نوع أخر يعرب بــ الحثل العضلي متوسط النمط : وهذا النوع من الممكن تصنيفه كصورة متوسطة الحدة من الحثل العضلي الدوشيني، أو صورة شديدة الحدة من الحثل العضلي لبيكر. 

أعراض وعلامات الحثل العضلي

تختلف أعراض الحثل العضلي بإختلاف نوع الحثل العضلي، حيث أن الأعراض تختلف من نوع إلى أخر، وبشكل عام فإن الأعراض العامة للحثل العضلي، تتمثل في ضعف وضمور في عضلات الجسم، فمنها ما يصيب منطقة الحوض فيؤدي إلى مشية مترنحة وصعوبة القيام بعد الجلوس وصعوبة ارتقاء السلالم، ومنها ما يصيب الكتف والجذع فالوجه فعامة العضلات مما يؤدي إلى حدوث التشوهات. 

وبالإضافة إلى ذالك فقد تظهر الأعراض الخاصة بالعضو المصاب، والتي تترافق مع ضعف وضمور العضلات، وسيتم توضيح الأعراض الخاصة بكل نوع من أنواع الحثل العضلي، في المواضيع الخاصة بكل نوع. 

علاج الحثل العضلي

تعتمد معالجة الحثل العضلي على نوع المرض، كما إن الضمور العضلي الوراثي ليس له علاج دوائي فعال، وإنما يتطلب المرض ترويضاً طبياً خاصاً، والهدف من ذلك هو تحسين حالة المريض الحركية، بالإضافة إلي التدخلات الجراحية لتقويم التشوهات، مع الاحتياطات اللازمة التي تمنع إرهاق العضلات. 

الوقاية من سوء التغذية العضلي

سوء التغذية العضلي مرض وارثي وينتقل من الأمهات إلى الابناء، لذا يجب مراعاة الاحتياطات الواجب اتباعها في حالة زواج الفتيات حاملة الصفة الوراثية، ان يتم إجراء فحص للجنين في بداية الحمل قبل تكوين الجنين، أو اجراء التخصيب المخبرى (اطفال الانابيب)، للاجنة السليمة، والتأكد من عدم انتقال الصفة الوراثية، وفي حالة انتقال المرض إلى الجنين، فيجب اجهاض الجنين قبل تخليقه. 

ومن الجدير بالذكر ان الذكر المصاب بالمرض لا ينقل الصفة الوراثية لابناءه في حالة زواجه من إمراءة سليمة، اى ان الانثي حاملة الصفة تنقل الصفة رغم انها لا تظهر عليها اعراض المرض نهائياً، وأما الذكر وان كان مصاباً وظهرت عليه أعراض المرض فانه لا ينقل الصفة، حيث ان الصفة تحمل على الكروموسوم إكس. 

تعليقات