التشنج العضلي يعرف بالتقلص العضلي اللإرادي وهو تقلص لا إرادي أو تشنج لإحدى العضلات مصاحباً بألم شديد، وقد يحدث التقلص العضلي أثناء النوم، ومن أسبابه في الغالب نقص المغنسيوم في الدم، إلا أن التقلص الذي يحث أثناء النوم فيغلب عليه النقص في الكالسيوم.
التشنج العضلي |
يتم التحكم في التقلص العضلي اللإرادي من خلال النظام العصبي المركزي، حيث يقوم المخ بإرسال الإشارات، في شكل جهود الفعل، من خلال النظام العصبي إلى الخلايا العصبية الحركية المستخدمة للتوصيل العصبي للعديد من الألياف العضلية، وفي حالة وجود بعض ردود الأفعال، يمكن أن تنشأ إشارة التقلص في الحبل الشوكي من خلال حلقة ردود أفعال مع المادة الرمادية.
تتقلص العضلات التي لا يتم التحكم فيها مثل القلب أو العضلات الملساء في القناة الهضمية والجهاز الوعائي نتيجة لنشاط المخ اللاإرادي أو المحفزات الناجمة في الجسم للعضلة نفسها.
أسباب التشنج العضلي
التقلص العضلي يحدث نتيجة أسباب متعددة، ومن أهمها :-
- نقص الأملاح المعدنية في الدم وخصوصاً البوتاسيوم، والمغنسيوم، والكالسيوم.
- اختلال التمثيل الغذائي كما هو في حالة مرضى السكري.
- نقص في سريان الدم في ذالك العضو.
- التعرق الغزير الذي يؤدي الى خروج أملاح معدنية يفتقدها الجسم، كما يحدث عند الرياضيين.
- كما قد يكون المسبب له أعراض جانبية للأدوية المستخدمة.
- وقد يحدث تقلص العضلات نتيجة تأثيرات تختص بالعظام والمفاصل، كوضع غير سليم للقدم.
ويحدث التقلص العضلي عادة بلا مقدمات، ومن دون وضوح سبب مباشر له.
علاج التشنج العضلي
تتم معالجة التشنج العضلي من خلال :-
- ممارسة التمارين وتعتبر الدعامة الأساسية للعلاج.
- العضلات المصابة بتشنجات شديدة، والتي لا تتمتع بممارسة التمارين الرياضية، قد يحتاج المريض لمساعدة شخص أخر لأداء التمارين.
- ممارسة التثليج، والشد المستمر، والضغط المثبط.
- شد العضلة المصابة في اتجاه عكسي لحظة التشنج، بمساعدة شخص أخر قد يؤدي إلى الشعور بالراحة.
- تناول مشروبات محتوية على المغنسيوم.
- استخدام مرخيات العضلات مثل :-
- ديازيبام.
- ميثوكاربامول.
- سلفات المغنسيوم.
- سلفات الكينين : وتعمل مادة الكينين على تراخي العضلات وارتياحها.
كما أن تدليك العضلة المصابة يريح من الألم الشديد المصاحب للتقلص.
بالنسبة للعضلات التي تفتقر إلى أي قدر من التحكم الإرادي، نتيجة إصابة النخاع الشوكي بالكامل، فقد تساعد ممارسة التمارين الرياضية في هذا الأمر، وقد يتطلب الوضع استخدام أحد الأجهزة، كاستخدام هيكل قائم للحفاظ على وضعية الوقوف.
كما يجب اتباع الإرشادات العامة للعلاج ومنها ما يلي :-
- التركيز المبدئي على تنشيط تقلص العضلات المناهضة، لتوفير تثبيط تبادلي وتطويل العضلات التشنجية.
- محاولة تنفيذ الإجراءات التبادلية، بحيث يتم تنفيذ التقلصات الناهضة أولًا في نطاقات صغيرة تمتد إلى أقواس أكبر من الحركة.
- التقليل من ممارسة الأنشطة المجهدة للغاية في بدايات فترة التمرين.
- يتم استهداف المهارات الوظيفية عند بدء ممارسة التمارين.
كما يجب تثقيف المرضى عن أهمية الحفاظ على نطاق الحركة وضرورة ممارسة التمارين اليومية.
الوقاية من تقلص العضلات
وللوقاية من التشنج العضلي يجب تناول المواد الغذائية التي تمد الجسم بالأملاح المعدنية، التي تعمل على عدم حدوث تقلص العضلات، ومنها الخبز والفطائر المصنوعة من الدقيق الكامل غير المقشور، والبقوليات، والبندق واللوز والسمسم.
كما يجب احياناً تناول اقراص الكالسيوم، ولكن يجب أن تؤخذ بأمر الطبيب.