القصور الوريدي المزمن هي حالة مرضية تحدث نتيجة ضعف جدار أوردة الساق ونقص كفاءة صماماتها، مما يؤدي إلى ركود الدم وصعوبة رجوعه إلى القلب.
القصور الوريدي المزمن |
أسباب القصور الوريدي المزمن
يحدث القصور الوريدي المزمن نتيجة الأسباب التابية : -
- الجلطات : مثل الخثار الوريدي العميق.
- الدوالي الوريدية : الناتجة عن فشل أو تلف الصمامات الوريدية في الساق.
- تشوهات في الأوعية الدموية .
- أورام الحوض .
- ضعف عضلات الساق التي تعصر الأوردة لتدفع بالدم في اتجاه القلب.
وهناك عدد من العوامل المساعدة في الإصابة بقصور الوريد المزمن ومنها ما يلي : -
- الخثار الوريدي العميق.
- الدوالي الوريدية أو تاريخ مرضي عائلي للدوالي الوريدية.
- السمنة، والحمل .
- قلة الحركة والتدخين .
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
أعراض وعلامات قصور الوريد المزمن
تشمل أعراض وعلامات قصور الوريد المزمن ما يلي : -
- تورم الساق و الكاحل، خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة.
- ألم في الساق.
- ظهور دوالي وريدية جديدة.
- تغير لون وشكل الجلد.
- وخز أو تنميل في الساق والقدم.
وتزداد خطورة هذه الأعراض كلما تقدم المرض.
مضاعفات القصور الوريدي المزمن
يؤدي مرض القصور الوريدي المزمن الى المضاعفات التالية : -
- إصابة أوردة أخرى سليمة، وذالك بسبب ارتفاع الضغط في الأوردة المصابة.
- قد يؤدي القصور إلى الخثار الوريدي العميق.
- جلطة الشريان الرئوي بسبب تكون جلطة في أوردة القدم ناتجة عن ركود الدم، ثم انفصالها لتنتقل وتستقر في الشرايين الرئوية.
- قرح وريدية .
- وذمة لمفية ثانوية.
- التهاب الجلد الركودي : ويعرف بإكزيما الدوالي الوريدية.
- التهاب النسيج الخلوي.
- تصلب جلدي شحمي.
- ضمور أبيض في الجلد : ناتج عن التصلب الجلدي الشحمي، بسبب نقص الإمداد الدموي للجلد.
- ورم خبيث : يحدث للقرح الوريدية.
- الألم المزمن والقلق والاكتئاب.
التشخيص
يتم تشخيص القصور الوريدي المزمن بواسطة مايلي : -
- موجات دوبلر فوق الصوتية.
- تصوير الأوعية الدموية ودراسة سرعة و اتجاه تدفق الدم فيها.
- تصوير الوريد بالأشعة السينية بعد حقن مادة صابغة فيها.
علاج القصور الوريدي المزمن
تتم معالجة قصور الوريد المزمن من خلال الخطوات التالية : -
- العلاج التحفظي.
- العناية بالجلد.
- المعالجة بالتصليب.
- العلاج الحراري الوريدي الداخلي.
- العلاج الجراحي.
العلاج التحفظي
ويشمل العلاج التحفظي إتباع الخطوات التالية : -
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة : في حالة اضطرار المريض إلى الجلوس لفترة طويلة، يقوم بثني ومد ساقه عشر مرات كل نصف ساعة، وفي حالة اضطراره للوقوف طويلاً يقوم بأخذ فترات راحة ليجلس ويرفع ساقه، وذلك لتجنب ركود الدم في الأوردة ومساعدنه على السريان في اتجاه القلب.
- عند الاستلقاء : يقوم المريض برفع ساقه لتصبح أعلى من مستوى القلب.
- تمارين رياضية : كالمشي.
- إنقاص الوزن : في حالة زيادته.
- ارتداء جوارب ضاغطة : تختلف في تصميمها وقوة ضغطها، ويقوم الطبيب بتحديد النوع المناسب تبعاً لحالة المريض، ويجب خلعها في نهاية اليوم لتنظيفها وفحص الجلد تحتها.
- المضادات الحيوية : في حالة إصابة الجلد بعدوى.
العناية بالجلد
وتتم العناية بالجلد من خلال تنظيفه وترطيبه، وفي حالة التهابه يصف الطبيب مضاد حكة كالهيدروكورتيزون وأكسيد الزنك لحمايته ومضاد فطري لتجنب العدوى الفطرية، وإذا وجدت شقوق يتسرب منها سائل تستخدم ضمادات ضاغطة رطبة، أما في حالة وجود قرح تستخدم ضمادات متعددة الطبقات للحفاظ على سريان الدم.
المعالجة بالتصليب
وتتم المعالجة بالتصليب عن طريق حقن مادة في الوريد المصاب مما يؤدي الى انخماصه واختفاءه، وقد تتكرر عدة مرات حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة، وهو علاج غير مكلف وبسيط، يقضي على الألم ويمنع المضاعفات كالقرح والنزيف، وقد تجرى لغرض التجميل.
العلاج الحراري الوريدي الداخلي
ويتم العلاج الحراري الوريدي الداخلي بإستخدام الليزر أو التردد الحراري لكي الوريد وإغلاقه تماماً، ومقارنةً بالعلاج الجراحي، يعد العلاج الحراري أقل إيلاماً مع فترة نقاهة أقصر ونفس النتيجة التجميلية.
العلاج الجراحي
قد تتطلب حالات بعض المرضى علاجاً جراحياً، ومن خيارات العلاج الجراحي ما يلي : -
- ربط و نزع الأوردة : الربط هو قطع وربط الوريد المصاب، وفي حالة الأوردة الأكبر يتم اللجوء إلى النزع عن طريق عمل شقين صغيرين ونزع الوريد.
- قطع الوريد : يتم إجراء شق صغير جداً أو وخز بالإبرة واستخدام خطاف جراحي لإزالة الوريد الصغير المصاب.
- مجازة الوريد : يتم عمل مجرى جانبي للوريد المصاب، باستخدام وريد سليم من مكان آخر في الجسم، ليمر فيه الدم بدلاً من الوريد المصاب، وتستخدم لعلاج القصور الوريدي في أعلى الفخذ في الحالات الشديدة فقط والتي لا ينجح معها أي علاج آخر.
الوقاية من القصور الوريدي المزمن
وتتم الوقاية من القصور الوريدي المزمن من خلال إتباع ما يلي : -
- التغذية الصحية المتوازنة.
- الامتناع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الابتعاد عن الملابس والأحزمة الضيقة.
- انقاص الوزن.
- تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة.
فمن خلال إتباع الخطوات السابقة فإن الشخص قد يقي نفسة من الإصابة بمرض القصور الوريدي المزمن ما لم يكن مصاب بإحد الأمراض المسببة للمرض والمذكورة سابقاً.