صعوبات الرضاعة الطبيعية هي المشاكل التي تنشأ من رضاعة الطفل الحليب من ثدي المرأة، فعلى الرغم من أن للأطفال منعكس المص الذي يمكنهم من مصّ الحليب وابتلاعه، وعلى الرغم من أن حليب الثدي عادة ما يكون أفضل مصدر غذائي للرضع.
صعوبات الرضاعة الطبيعية |
هناك حالات تكون الرضاعة الطبيعة مشكلة وحالات أخرى نادرة تكون الرضاعة الطبيعة منهي عنها، ومن الممكن أن تكون الصعوبات مرتبطة بالرضاعة نفسها أو بصحة المريض.
مشاكل الرضاعة الطبيعية
أن مشاكل الرضاعة الطبيعية غير منتشرة على كل حال، إلا أن رضاعة الطفل في أسرع وقت ممكن بعد الولادة يساعد في منع حصول العديد من المشكلات، ويمكن التغلب على أغلب صعوبات الرضاعة الطبيعية من خلال نشر التوعية والتثقيف الصحي بأهمية الرضاعة الطبيعية وتصحيح الاخطاء والمعتقدات وإلتزام الأم بالوضعية الجيدة والتعلق الجيد للرضيع.
هناك عوامل وحالات مختلفة ممكن أن تؤثر في نجاح الرضاعة الطبيعية منها : -
- صيغة الإرضاع .
- الحلمات الاصطناعية (حلمات) أو اللهاية.
- داء المبيضات (السلاق) .
- التوقفات أو الانقطاعات أثناء التغذية.
- الانفصال الطويل من الأم.
- سرعة التنفس كسرعة النفس المؤقتة في المولود الجديد ومتلازمة الضائقة التنفسية لدى الرضع بالإضافة إلى حالات طبية أخرى تخص الرضع.
- وجود حائل طبيعي بين الأم والرضيع.
- صعوبة البلع كالمواليد الخدج وتنسيق المص والبلع والتنفس أوحالات شاذة في الجهاز الهضمي مثل قرحة مرئيية سابقة.
- ينتج الألم من العمليات الجراحية مثل الختان وتحاليل الدم أوالتطعيمات.
- صعوبات توقف الرضاعة .
- ضعف منكعسات المص لدى الرضيع .
- أثداء ناقصة التنسج/ نسيج غدي ناقص .
- ثر اللبن .
- قصور الإرضاع .
- متلازمة تكيس المبايض .
- السكري .
- الإجهاد الشديد للأمهات.
- قلة الراحة وقلة مساعدة الأم خلال الستة أسابيع الأولى بعد الولادة.
- العودة إلى العمل بسبب ضعف الدعم المادي، وتخلي الأم عن أمومتها.
- فلح الشفة والحنك .
- التصاق اللسان .
- نقص سكر الدم أو فرط سكر الدم .
- نقص التوتر أو (انخفاض الضغط)، اضطراب الرضع.
- متلازمة فرط الإلبان.
- نزول اللبن بشكل مفرط.
حدوث صعوبات في التنسيق بين انعكاس المص مع التنفس عند الولادة المبكرة وهذا أيضاً قد يسبب تعباً أثناء التغذية.
- كما يستطيع الأطفال الخدج أخذ كمية كافية من السعرات الحرارية بواسطة الفم.
- وقد تحتاج إلى التغذية المعوية وذالك يتم عن طريق إدخال أنبوب تغذية في المعدة لتوفير مايكفي من حليب الأم أو ما يستبدله.
- ومن الممكن عمل ذلك جميعاً باستخدام رعاية الكنجارو (ملامسة جلد المولود لجلد الأم فترة طويلة) مما يسمح بالرضاعة الطبيعية اللاحقة بكل سهولة.
منعكس قذف الحليب المزعج من الحالات التي تم التعرف عليها مؤخراً وهي تؤثر على النساء المرضعات إذ أنها تسبب عدم ارتياح شديد و مشاعر سلبية قبل خروج اللبن والذي يستمر بضع دقائق.
ومن المشاكل والأسباب التي تؤثر على استمرار الرضاعة الطبيعية، هي العوامل النفسية، لدى الأم، والإصابة بإضطرابات النفاس، وإكتئاب ما بعد الولادة.
ألم الثدي
ألم الثدي غالباً ما يتداخل الألم مع الرضاعة الطبيعية الوافرة، ويستشهد به على أنه ثاني المسببات الشائعة لتخلي الأم عن الرضاعة بعد الانخفاض الملموس لتدفق الحليب.
الحلمات المقلوبة
يمكن للحلمات المنكمشة أو المقلوبة أحياناً أن تكون ذات صلة بتعسر الرضاعة، فتحتاج هؤلاء الأمهات إلى دعم إضافي لإرضاع أطفالهن، بدءً من العلاج بعد الولادة حينها يتم مد حلمة الثدي يدوياً عدة مرات خلال اليوم، أو تستخدم مضخة أو حقنة بلاستيكية لإبراز الحلمة حتى يتمكن المولود من وضعها في فمه.
إحتقان الثدي
تحفل الثدي (احتقان الثدي) ما تشهده معظم النساء من شعور بعد الولادة ب 36 ساعة، فعادةً يكون الإحساس بالثقل غير مؤلم لذالك الرضاعة الطبيعية ضرورية لكونها وسيلة أساسية تمنع الألم الناتج عن التحفل.
- يصبح الثدي مؤلماً عندما يمتلئ بالحليب.
- يحصل التحفل بسبب امتلاء الثدي بالحليب وعدم خروج الحليب منه بشكل كافي، كما يحدث ذلك بعد الولادة ب 3 إلى 7 أيام وعادةً ما يحصل عند الولادة الأولى للأمهات.
- يساهم في وجود ألم التحفل زيادة تدفق الدم واكتناز الحليب وتورم الثدي، فمن الممكن أن يؤثر التحفل على هالة حلمة الثدي أو على محيط الثدي أو على الثدي كاملاً وقد يتداخل ذلك مع الرضاعة الطبيعية من خلال الألم وايضاً من خلال تشوه الشكل الطبيعي للحلمة (الهالة).
- هذا ما يجعل من الصعب على المولود لقف الحلمة بشكل صحيح.
- قد يحدث الإغلاق في جزء فقط من الهالة، مما يعمل على تهييج الحلمة أكثر وقد يؤدي إلى نزح غير مناسب لحليب الثدي والمزيد من الألم.
يحدث تحفل الثدي نتيجة لعدة عوامل ومنها : -
- ألم الحلمة .
- طريقة التغذية غير المناسبة.
- التغذية المتباعدة.
- انفصال الأم عن الرضيع.
يتم علاج إحتقان الثدي أو منعه من خلال : -
- إزالة الحليب من الثدي وذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية باستدرار الحليب أو استخدام مضخة الثدي.
- قد يساعد التدليك اللطيف للثدي على تدفق الحليب والتقليل من الإجهاد.
- تقليل الإجهاد يخفض الهالة وربما يسمح للرضيع بالرضاعة.
- يمكن أن تساعد المياه الدافئة أو الكمادات وإدرار الحليب قبل الرضاعة لجعل الرضاعة الطبيعية أكثر فائدة.
- استخدام الكمادات البادرة على الثدي بعد الأرضاع لتخفيف ألم التورم واحتوائه حليب أكثر.
- قد يساعد مضاد التهاب لاستيرويدي أو باراسيتامول (أسِيتامينُوفين)على القضاء على الألم.
ألم الحلمة
من المشاكل الشائعة عادةً بعد الولادة قرحة الحلمة أو (ألم الحلمة)، وتعتبر قرحة الحلمة سبباً شائعاً لألم الحلمة، وبصفه عامة يكون الألم بعد الولادة في غضون 5 أيام، فيكون الألم بعد الأسبوع الأول في شكل ألم شديد أو تشرخات أو شقوق أو تورم غير عادي، عندها يجب على الأم زيارة الطبيب لإجراء مزيداً من الفحوصات.
- اسباب قرحة الحلمة او تشقق الحلمة ما يلي : -
- عدم اللقف الصحيح للحليب من قبل الطفل.
- ضغط كبير على الحلمة عندما لا يكون هناك لقف للهالة بشكل صحيح.
- التخلص غير الصحيح للمص في نهاية الإرضاع.
- عندما يعض الطفل الحلمة.
- الاصابة بالفطريات وداء المبيضات سواء بفم الرضيع او الثدي نفسة.
- مما يساهم أيضاً في ألم الحلمة إساءة استعمال مضخات الثدي أو استخدام العلاج الموضعي.
- يمكن أن يكون الألم علامة على وجود عدوى.
وتتم معالجة تشقق الحلمة من خلال : -
- الألتزام بالوضعية الصحية والتعلق الجيد للرضيع.
- دهن الحلمة بقليل من حليب الأم فإنة مفيد لذالك ويعمل على ترطيب الحلمة.
- اذا كان السبب داء المبيضات تعالج عن طريق استخدام النيستاتين.
التهاب الثدي
التهاب الثدي عدوى تصيب الثدي، ويسبب هذا الالتهاب ألم موضعي واحمرار وتورم وحرارة، و تسبب آخر مرحلة في التهاب الثدي بأعراض عدوى مثل الحمى والغثيان.
- يحدث هذا الالتهاب غالباً في الأسبوع الثاني والثالث بعد الولادة ومن المحتمل أن يحدث في أي وقت آخر.
- إن نتيجة ركود الحليب تسبب الآم موضعية أولية وثانوية ولاحقاً العدوى.
- تتضمن عدوى الكائنات الحية بمرض معدي كمكورة عنقودية وعقدية وإشريكية قولونية.
- وتتم المعالجة من خلال : -
- استخدام المضادات الحيوية المناسبة.
- المهدئات المناسبة.
- توفر مواصلة الرضاعة الطبيعية الكثير من الراحة، فكمية كافية من السوائل تعد أفضل علاج للحالات البسيطة.
داء المبيضات
من أعراض داء المبيضات على الثدي الألم والحكة والحرقة والاحمرار والمظهر الأبيض المرقع أو اللامع المرقع.
قد يولد الطفل بلسان أبيض لا يمكن تنظيفه ولا إزالة ذلك، فيعد داء المبيضات شائع ومن الممكن ربطه بسلاق الرضع (التهاب الفم الناتج عن الفطريات)، ويجب علاج كلاً من الأم والطفل للتخلص من هذا الالتهاب، ويتضمن العلاج استخدام : -
- نيستاتين .
- كيتوكونازول .
- ميكونازول .
- وذالك عبارة عن كريم للحلمة كما يعطى قطر عن طريق الفم للطفل.
- كما يجب تنظيف الملابس ومضخات الثدي بشكل جيد للقضاء على تلك العدوى.
ركود الحليب
يحدث ركود الحليب عندما تسد قناة الحليب ولا ينزل الحليب منها بشكل ملائم، مما قد يؤثر على جزء من الثدي ولا يرتبط بأي عدوى، وتتم معالجته من خلال : -
- تغيير وضعيات الطفل عند الإرضاع.
- تعريض الثدي للحرارة قبل الإرضاع.
- في حالة تكرار تلك الحالة أكثر من مرة يجب عمل مزيداً من الفحوصات.
فرط نزول الحليب
يحدث فرط نزول الحليب عندما يقذف الحليب بشدة من الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، وقد يسبب نضح الحليب الشديد في استهلاك الطفل اللبن بكثرة وبسرعة مما يجعله يبتلع الهواء أثناء فترة ابتلاعه للبن مما قد يصاب بالشرغة.
مرض رينو في الحلمة
من النادر جداً أن يسبب ألم الحلمة تشنج وعائي للحلمة، وفى الحقيقة، لا يتدفق الدم بشكل صحيح للحلمة مما يسبب بياض للحلمة، وهذا قد يحدث بسبب رضح الحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية المبكرة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية أو عدوى المبيضات في الحلمة، فشدة الألم تتراوح مابين مرحلة اللاقفة وما بين دورات الرضاعة الطبيعية فهناك ألم الخفقان عند لقف الحلمة.
- وتتم المعالجة من خلال : -
- تدليك الحلمة للمساعدة على تدفق الدم وتخفيف الألم، فضلا عن تجنب الإصابة بالبرد.
- فى بعض الحالات تتم كعلاج القلب استخدام نيفيديبين للمساعدة على تدفق الدم وإرجاعه إلى الحلمة.
المشكلات الصحية عند الرضع
لا يمكن للرضع مع جلاكتوسيميا هضم سكر الحليب لذلك لا يستفيد هذا الرضيع من حليب الثدي. ومن الممكن أن تؤذي الرضاعة الطبيعية الرضيع في حالة عدم معالجة الأم من السل الرئوي.
بعض الأدوية تقمع الجهاز المناعي كفيروس العوز المناعي البشري أو باستخدام المواد الضارة مثل الكوكايين والهيروين وأمفيتامين، بخلاف حالات التسمم الحاد فعدم وجود الملوثات البيئية المسببة لضرر أكبر للرضيع أكثر من نقص الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من انتشارالفلزات الثقيلة كالزئبق من خلال البيئة واهميتة لتمريض الرضيع، ففوائد التطور العصبي لحليب الانسان يقود لتجاوز الأثار السلبية المحتملة للسمية العصبية.