التهاب عضلة القلب Myocarditis

التهاب العضلة القلبية هو حدوث التهاب في الجزء العضلي من القلب، وسببها بشكل عام هي الإصابة بالعدوى إما أن تكون بكتيرية أو فيروسية، وتؤدي إلى أوجاع في الصدر، وعلامات سريعة لقصور القلب. 

اعراض وعلامات التهاب عضلة القلب
التهاب العضلة القلبية

قد تزول هذة الحالة بشكل تلقائي أو بالعلاج وقد تعود لتتحول إلى مرض مزمن يؤدي إلى اتساع عضلة القلب وفشل أداء وظيفتها، وقد تؤدي الى الموت المفاجئ. 

مكونات القلب

يتكون القلب من ثلاثة طبقات أساسية وهي : -

  1. التامور : وهو غلاف خارجي يحيط القلب، والمرض الرئيسي الذي يصيب التامور هو التهاب التامور
  2. عضلة القلب : وهي الجزء العضلي للقلب، وتتكون من عضلات خاصة بالقلب، موجودة في القلب فقط، وهو الجزء الذي يقوم بانقباض وانبساط القلب، وبذلك يضخ الدم من القلب الى الدورة الدموية، وأحد الأمراض التي تصيب عضلة القلب هي الالتهابات. 
  3. الشغاف : وهو الجزء الداخلي الذي يبطن جوف القلب، والمرض الرئيسي الذي يصيب الشغاف، هو التهاب الشغاف

أسباب التهاب عضلة القلب

يحدث التهاب عضلة القلب نتيجة عدة أسباب ومنها : -

  • العدوى وتشمل : -
    • الفيروسات ومنها : فيروس شلل الأطفال، التهاب الكبد الفيروسي ج، والحصبة الألمانية، الإنفلونزا .
    • البكتيريا ومنها : البروسيلا، والكوليرا .
    • الفطريات .
  • المناعة مثل : -
    • الحساسية ومنها المثبطات الكربونية اللاهيدروجينية .
    • حساسية أوتوماتيكية .
    • رفض الجسم لقلب مزروع .
  • السموم نتيجة : -
    • الأدوية ومنها الإيثانول ومضادات الذهان .
    • السموم ومنها أول أكسيد الكربون، وسموم الأفعى. 
    • المعادن الثقيلة ومنها النحاس والحديد .
    • الكحول وهو ثاني أهم سبب من أسباب التهاب عضلة القلب في الدول الغربية. 
  • كجزء من مرض أو متلازمة مثل : الذئبة الحمراء والتهاب الأوعية الدموية .
  • وهناك أسباب أخرى مثل الإصابة بصعقة كهربائية أو التعرض إلى الإشعاعات كالإشعاع المستخدم في علاج سرطان الثدي. 

أعراض وعلامات التهاب العضلة القلبية

الأعراض والعلامات التي تصاحب التهاب العضلة القلبية قد تكون متعددة، وتكون مرتبطة إما بعدوى لالتهاب العضلة أو بضعف في العضلة القلبية الذي يكون ثانوياً للالتهاب، وتتضمن أعراض وعلامات التهاب عضلة القلب ما يلي : -

  1. أوجاع في الصدر، قد تشبه أحياناً الطعن بالسكين خصوصاً عند أخذ نفس عميق وتزداد شدتها بعمل مجهود كالمشي. 
  2. قصور في القلب وقد يقود إلى انقطاع النفس واضطراب نبض القلب. 
  3. الموت المفاجئ في البالغين الشباب، ويشكل التهاب عضلة القلب نسبة 20% حالات الموت المفاجئ. 
  4. الحمى خصوصاً مع الإصابة بالعدوى .
  5. تراكم السوائل في الجسم وتورم القدم والكاحل والساق. 
  6. عندما يكون الالتهاب بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، فقد تظهر أعراض تابعة للإصابة الفيروسية مثل الحمى، الإسهال، وأوجاع المفاصل. 

في حالة إصابة الأطفال بالتهاب العضلة القلبية قد تظهر الأعراض التالية : -

  • ارتفاع في درحة الحرارة .
  • فقدان الشهية .
  • مشاكل في التنفس .
  • زرقان الجلد .

التشخيص

يتم كشف التهاب العضلة القلبية عن طريق أخذ تاريخ مرضي كامل من المريض وقيام الطبيب بفحصه، بالإضافة إلى تأكيد التشخيص باستخدام مخطط القلب الكهربائي ECG. 

وهناك علامات للالتهاب من عدم انتظام تركيز الكرياتين، والتروبونين، ويمكن كشفها أيضاً عن طريق عمل القسطرة، بحيث يتم عمل فحص لنسيج القلب، بحيث يتم أخذ عينة صغيرة من النسيج الداخلي والخارجي للقلب، ويتم فحصها من قبل مختص أمراض من خلال مجهر ضوئي، وحديثاً أصبح بالإمكان الكشف من خلال استخدام جهاز الأشعة المغناطيسية لمنطقة القلب، وقد تبين أنها طريقة نافعة، ويمكن التعرف على وجود الفيروسات أو البكتيريا والطفيليات أو الأجسام المضادة بإجراء بعض التحاليل واختبارات الدم والبول والبراز. 

علاج التهاب عضلة القلب

تعتمد معالجة التهاب عضلة القلب على حسب الحالة ، وذلك كما يلي : -

  1. الحالات الخفيفة : ينصح المريض بالراحة ويتم علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، معتمداً على نوع البكتيريا ومع تجنب بعض أنواع المضادات في حالة معاناة المريض من حساسية ضدها. 
  2. العدوى الفيروسية، لا يمكن علاجها بعلاج مباشر، ولكن يمكن علاج الأعراض فقط. 
  3. الحالات الشديدة : يوصف للمريص مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE Inhibitor) كدواء مساعد في العلاج، أو استعمال قلب صناعي مؤقت، وقد يحتاج المريض إلى علمية زراعة قلب. 
في حالات حدوث مضاعفات كقصور عضلة القلب قد يحتاج المريض إلى علاج يحسن من أداء عضلة القلب لشهور أو مدى الحياة. 

الوقاية من التهاب عضلة القلب

لا توجد طرق محددة للوقاية من الإصابة بالتهاب العضلة القلبية وإنما يمكن اتباع بعض الإرشادات الطبية للمحافظة على الصحة العامة مثل : -

  • تجنب الاختلاط بمرضى الانفلونزا والفيروسات .
  • غسيل الايدي لمنع العدوى .
  • الابتعاد عن المخدرات والجنس غير الآمن منعاً للاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة. 
  • الحرص على التطعيم ضد الفيروسات المعروفة مثل الحصبة الالمانية والانفلوانزا وغيرها. 
تعليقات