قصور المشيمة يسمى بداء نقص الدم المشيمي وهو مرض نقص سريان الدم للمشيمة أثناء الحمل، ويستخدم هذا المصطلح أيضاً في وصف تباطؤ دقات قلب الجنين المقاسة بواسطة أجهزة القياس الإلكترونية حتى في حالة عدم وجود دليل واضح على نقص سريان الدم إلى المشيمة.
قصور في المشيمة |
يعتبر معدل سريان الدم الطبيعى للمشيمة هو 600 مل/دقيقة.
أسباب قصور المشيمة
القصور المشيمي من المحتمل أن يحدث نتيجة الاسباب التالية : -
- المشيمة الغير الطبيعية الرقيقة .
- تكزز الرحم .
- المشيمة الدائرية.
- انفصال المشيمة .
- تحور وتغير خلايا السلى .
- زيادة العقد متعددة النواة .
- التكلسات .
- انضغاط الأجوف .
- احتشاءات نتيجة زيادة سمك الأوعية الدموية سواء بؤرى أو تام.
- الإرتعاج .
- الأوعية الدموية الخاصة بالزغب : تحتل حوالي 50% من حجم الزغب الكلي أو عندما يكون هناك حوالى 40% من الشعيرات الدموية موجودة على الجزء الطرفي الخارجي.
إن الأسباب السابقة قد لا يمكن الاعتماد على أى منها فى تشخيص هذا المرض بدقة لانها قد تحدث في المشيمة العادية والصحية مكتملة النمو.
يجب أن نفرق بين نقص الدم المشيمي و الانفصال التام للمشيمة الذى يتميز بانفصال المشيمة كلية خارج جدار الرحم ويتسبب فى انقطاع سريان الدم للمشيمة فوراً مما يسبب موت الجنين مباشرة.
ماذا يحدث للجنين نتيجة قصور المشيمة
يؤثر نقص الدم المشيمي على الجنين ، مسبباً أضرار بليغة بالجنين، ويمكن أن يتسبب فى قلة السائل الجنينى حول الجنين، وارتفاع ضغط دم الجنينى، والاجهاض أو ولادة جنين ميت.
وهناك عدداً من التغيرات التى تحدث للجنين بسبب قصور المشيمة، ومن هذة التغيرات ما سيأتي ذكرها.
1/ التغيرات الايضية الجنينية : نقص الجلوكوز ونقص الاحماض الأمينية والدهنية.
2/ التغيرات الهرمونية الجنينية : يتناسب النقص الكامل فى مستوى هرمون الغدة الدرقية مع نقص تأكسد الدم الجنيني، ويزداد مستوى الجلوكاجون، والأدرينالين، والنورأدرينالين، فى الدم متسببا فى نهاية الأمر إلى تحلل الجليكوجين وانخفاض مستوي مخازن الجليكوجين فى كبد الجنين.
3/ التغيرات الدموية الجنينية : تحفز عملية نقص تأكسد دم الجنين على خروج هرمون إريثروبويتن، وهذا بدوره يحفز عملية تكوين كرات الدم الحمراء من النخاع ومن أماكن أخرى خارج النخاع مما يؤدى إلى زيادة كرات الدم الحمراء بصورة مرضية.
- تزداد الطاقة التحميلية للأكسجين فى الدم.
- يتسبب استمرار نقص الدم للأنسجة فى خروج كرات الدم الحمراء مبكراً عن موعدها وبصورة غير مكتملة من أماكن نموها وهذا يزيد عدد الخلايا ذات الأنوية فى الدم.
- من العوامل المهمة فى انسداد الوعاء الدموى المشيمى هى زيادة لزوجة الدم، و نقص فى سيولة الغشاء الخلوى و تجمع الصفائح الدموية.
4/ التغيرات المناعية الجنينية : يقل مستوى بروتينات المناعة، مثل خلايا B والتى تقل بصورة مطلقة، كرات الدم البيضاء والتى تقل بصورة كاملة ، الخلايا المناعية المساعدة والخلايا المناعية القاتلة والتى تسمى خلايا T والتى تقل بدرجة متناسبة مع زيادة احمضاض الدم، وكل هذه العوامل تزيد من احتمالية اصابة الجنين بالأمراض بعد الولادة.
5/ تغيرات القلب والاوعية الدموية لدى الجنين : يوجد نقص فى شدة انسياب الدم غير المؤكسد المشيمي، واستجابة لهذا، تزداد نسبة الدم المشيمى إلى قلب الجنين مما يزداد كمية الدم الواصلة للبطين الأيمن ويزاد الضعط على الشريان الرئوي، وتعتبر إعادة توزيع الدم هذه هى أولى علامات قصور المشيمة.
- يتجه الدم الموزعه إلى عضلة القلب، والى الغدة فوق الكلوية و بالأخص إلى المخ، وهذه الظاهرة تسمى تأثير اقتصاد المخ فى الدم أو إعادة التوزيع المخى.
- فى الحالات المتأخرة، يصبح إعادة التوزيع عملية غير مجدية بالمرة، فبالتالى يقل كمية الدم الخارج من القلب.
- عدم القدرة على التعامل فى كمية الدم الواصلة للقلب وزيادة ضغط الدم الوريدى المركزى، وهذا التدهور فى حالة القلب والأوعية الدموية من الممكن أن يتسبب فى خلل فى وظيفة الصمام ذو الثلاث شرفات و موت الجنين.
- بعض التغيرات فى الأوعية الدموية الطرفية تظهر بالتوازى مع هذه التغيرات الدموية المركزية فى القلب.
تشخيص نقص الدم المشيمي
يتم تشخيص نقص الدم المشيمي (قصور المشيمة) من خلال إجراء عدد من الاختبارات بشكل افتراضي، ولكن جميع هذه الاختبارات لا يمكنها التنبؤ بولادة جنين ميت بسبب قصور المشيمة، ومن هذة الاختبارات ما يلي : -
- تصنيف المشيمة .
- مؤشر السائل السلوى .
- درجات اختبار الصورة الجانبية الفيزيائية.
- الحيوية الجنينية .
- فحص دوبلر الجنين .
- تخطيط الصدى الروتيني .
- الكشف عن السكرى عند الأمهات واتخاذ التدابير العلاجية.
- قياس ضربات قلب الجنين باستخدام جهاز تخطيط القلب.
- قياس حركات الجنين للتأكد من بقائه حياً باستخدام جهاز لقياس اهتزازات الجنين.
علاج قصور المشيمه
تتم معالجة قصور المشيمه من خلال معالجة السبب أو المرض الذي أدى الى قصور المشيمة، كما في الحالات التالية : -
- في حالة تكزز الرحم ⬅️ تتم المعالجة بواسطة مضادات المخاض لإيقاف التقلصات الرحمية.
- في حالة الإرتعاج ⬅️ تتم المعالجة بواسطة مضادات التشنج وخافضات ضغط الدم.
- في حالة انضغاط الأجوف ⬅️ تتم المعالجة بواسطة تغيير وضعية الأم.
- في حالة انفصال المشيمة ⬅️ تعتمد المعالجة على درجة الانفصال و عمر الجنين : -
- إذا كان الانفصال جزئياً و لم يكتمل نمو الجنين بعد، تلزم الأم الراحة التامة و تتم متابعة حالتها بدقة.
- وإذا كان الانفصال كلياً، فالولادة هي الحل الأمثل.
- في حالة الإلتهابات ⬅️ تتم المعالجة بواسطة المضادات الحيوية حسب نتيجة المزرعة.
كما يجب أن تحصل المريضة على الرعاية المنزلية الخاصة وفى الحالات الخطيرة تلزم رعاية المستشفى.