إنفصال المشيمة المبكر هو أحد المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل، و تعني انفصال المشيمة عن الرحم بعد الأسبوع العشرين من الحمل وقبل الولادة.
إنفصال المشيمة المبكر |
الإنفصال المبكر للمشيمة يحدث بنسبة 5%، من اجمالي حالات الولادة، أي ما يعادل حالة واحدة لكل 200 حالة ولادة، وهذه الحالة تشكل خطراً كبيرا على الأم والجنين، لذا تعتبر من الحالات الطارئة.
أسباب إنفصال المشيمة المبكر
يحدث انفصال المشيمه عن الرحم نتيجة الصدمات و ارتفاع ضغط الدم و مشاكل التجلط والتسرب السريع للسائل الأمينيوسي المحيط بالجنين، حيث تؤدي إلى النزيف و عدم وصول الأكسجين و المواد الغذائية للجنين بشكل كافي، وقد يتجمع الدم بين المشيمة و جدار الرحم، أو يتسرب مسبباً نزيفاً مهبلياً.
وهناك عدد من العوامل المساعدة لانفصال المشيمة المبكر، ومنها ما يلي : -
- التعرض لانفصال مشيمي مبكر من قبل.
- ارتفاع ضغط الدم الحملي أو المزمن.
- التعرض لإصابة في البطن كالسقوط.
- التدخين و تعاطي المخدرات كالكوكايين.
- أمراض تخثر الدم .
- تمزق الأغشية الجنينية المبكر.
- التوائم الثنائية و المتعددة، فبعد ولادة الطفل الأول قد تحدث تغيرات في الرحم تسبب انفصال المشيمة للطفل الثاني.
- تقدم عمر الأم، خاصة بعد عمر الأربعين.
أعراض وعلامات إنفصال المشيمة المبكر
تشمل أعراض وعلامات إنفصال المشيمة المبكر ما يلي : -
- ألم شديد مفاجئ في البطن و الظهر.
- انقباضات مستمرة .
- نزيف مهبلي .
- زيادة حجم الرحم مقارنة بمدة الحمل أو عمر الجنين.
- شحوب .
- قلة حركة الجنين وتغير في معدل ضربات قلبه.
تصنيف انفصال المشيمه الباكر
يتم تصنيف الإنفصال المشيمي بحسب درجة خطورته إلى أربع درجات، وهي كما يلي : -
- الدرجة 0 : - وفيها لا توجد أعراض ظاهرة ويتم تشخيصها بعد الولادة.
- الدرجة 1 : -
- نزيف مهبلي منعدم أو بسيط .
- الضغط على الرحم لا يسبب ألماً .
- ضغط دم الأم و معدل ضربات قلبها كلاهما طبيعي.
- لا اضطرابات في تجلط الدملا يوجد ضيق جنيني.
- الدرجة 2 : -
- نزيف مهبلي منعدم أو متوسط الشدة.
- ألم رحمي بسيط أو متوسط مصحوب بانقباضات.
- زيادة ضربات القلب وتغير ضغط الدم الوضعي (الانتصابي) للأم.
- ضيق جنيني .
- انخفاض مستوى الفيبرينوجين (50-250 مجم/ديسيلتر).
- الدرجة 3 : -
- نزيف مهبلي منعدم أو شديد .
- انقباضات مؤلمة جداً .
- صدمة نتيجة نقص السوائل بالجسم.
- انخفاض مستوى الفيبرينوجين(<150 مجم/ديسيلتر).
- اضطرابات التجلط .
- موت الجنين .
التشخيص
يتم تشخيص انفصال المشيمة المبكر عند اكتشاف ألم أو نزيف مهبلي بالفحص الإكلينيكي، و زيادة حجم الرحم (ارتفاع مستوى قاع الرحم) مقارنة بالحجم الطبيعي للجنين حسب سنه.
توقعات سير المرض
تعتمد توقعات سير المرض على درجة انفصال المشيمة و جودة العلاج و عمر الجنين.
- الأم : -
- فقدان كمية كبيرة من الدم يتطلب نقل دم.
- إذا لم تنجح السيطرة على النزيف قد يتم استئصال الرحم.
- قد تحتاج أدوية تساعد على انقباض الرحم.
- قد تصاب بالتخثر المنتثر داخل الأوعية، وصدمة نتيجة للنزيف تضر بالغدة النخامية والكبد و الكلى مما يشكل خطراً شديداً.
- قد يتجمع الدم بين عضلات الرحم مسبباً رحم كوفليير.
- موت الأم .
- الجنين : -
- ولادة مبكرة (أقل من 37 أسبوع) .
- نقص الوزن عند الولادة .
- نقص الأكسجين نتيجة انفصال المشيمة يؤدي إلى اختناق الجنين.
- موت الجنين .
- قد يعاني من صعوبات في التعلم فيما بعد.
الوقاية من انفصال المشيمه المبكر
للوقاية من إنفصال المشيمة المبكر يجب إتباع النصائح التالية : -
- تجنب التدخين و تعاطي المخدرات أثناء الحمل.
- تجنب الأنشطة العنيفة و الإصابات.
- الإشراف الطبي للأم المصابة بارتفاع ضغط الدم أو التي تعرضت مسبقاً لانفصال مشيمي مبكر.
- تناول حمض الفوليك، والنوم المنتظم، وعلاج ضغط الدم المرتفع.
- توعية الأم بعلامات انفصال المشيمة و التي يجب عند ظهورها اللجوء للطبيب، كالنزيف المهبلي و آلام وانقباضات الرحم و تغير معدل نبضات قلب الجنين.
علاج إنفصال المشيمة المبكر
يعتمد علاج إنفصال المشيمة الباكر على درجة الانفصال و عمر الجنين.
- إذا كان الانفصال جزئياً و لم يكتمل نمو الجنين بعد، تلزم الأم الراحة التامة و تتم متابعة حالتها بدقة.
- إذا كان الانفصال كلياً، فالولادة هي الحل الأمثل.
وإذا كانت حالة الأم والجنين مستقرة تكون الولادة طبيعية (مهبلية)، و إلا تتم الولادة القيصرية، ثم نقل الدم لتعويض الأم عن الدم المفقود.