الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر تدعــى باضطرابات الصدمة التراكمية، أو إصابات الحركة المتكررة، وهي إصابات وآلام ناتجة عن أداء عمل محدد بشكل متكرر لمرات متعددة، بحيث يسبب التكرار إجهاداً للعظام، والأعصاب، والعضلات، والأنسجة، وهذة الإصابات هي مجموعة من الحالات التي تستخدم للإشارة إلى عدة حالات منفصلة، تستطيع أن تكون مرتبطة مع المهام المتكررة والمجهود والاهتزازت والضغوط الميكانيكية والوضعيات الغير ملائمة أو المستمرة.
إصابات الحركة المتكررة |
الحركة المتكررة والاجهاد المتكرر ينتج عنها عدد من الحالات، ومنها ما يلي :-
- التهاب الأوتار.
- متلازمة النفق الرسغي.
- متلازمة النفق المرفقي.
- متلازمة دي كورفان.
- متلازمة المخرج الصدري.
- التهاب لقيمة العضد الإنسية.
- التهاب لقيمة العضد الوحشية.
- التهاب الوتر الضيق.
- خلل التوتر البؤري.
وتحدث كلاً من هذة الحالات نتيجة القيام بعمل، أو مجهود معين، ومن مصادر محددة من الإنزعاج، بنائاً على العضوء المتأثر، والعضوء الذي يقوم بالعمل، أو يؤدي الوظيفة.
أسباب الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر
تحدث الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر نتيجة القيام بعمل مجهد لفترة طويلة، ولمرات عديدة، ومتكررة، وبدون إعطاء الجسم فترة للراحة، والإسترخاء، ومن الأمثلة لهذة الأعمال، ما يلي :-
- إستخدام اليدين بطريقة خاطئة في الكتابة بلوحة مفاتيح الحاسب الآلي.
- حمل الأغراض الثقيلة بطريقة خاطئة.
- القراءة من مصدر مرتفع أو منخفض مما يجعل الرقبة مائلة للأسفل أو للأعلى.
- العزف على الآلات الموسيقية بطريقة لا تلائم الجسم.
- الجلوس بوضعية معينة لفترات طويلة.
- تثبيت الجوال بين الرقبة والكتف أثناء المكالمة.
- مشاهدة التلفاز في وضعية غير ملائمة للجسد.
أعراض الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر
تحدث الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر، أكثر شيوعاً، لدى العاملون في مجال الحاسب الآلي وعمال البناء، بالإضافة إلى عمال المصانع في خط الإنتاج، والموظفون في المكاتب، والموسيقيون، كما تعتبر هذه الفئات هي الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض، وتظهر الأعراض على النحو التالي :-
- تورم اليد أو الساعد أو الرسغ.
- شعور بالوخز أو التخدر أو فقد الإحساس.
- إحساس قوي بالألم عند ممارسة عمل ما محدد.
أما في الحالات المتقدمة فقد يصبح الإنسان عاجز عن أداء العمل الذي كان في السابق يؤديه لعدة مرات وبشكل طبيعي، مما يتطلب العلاج سواءً بتناول الأدوية أو بالتدخل الجراحي.
تشخيص إصابات الحركة المتكررة
يتم تقييم الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر بأستخدام عدد من التدابير السريرية الموضوعية وتشتمل على :-
- الفحص السريري، والتاريخ المرضي.
- الأختبارات القائمة على الجهد مثل قبضة وقرصة القوة.
- الأختبارات التشخيصية مثل إختبار فتكلسيتن ديك يرفان، للالتهاب، والتواء فالن، وقرع تينيل لمتلازمة النفق الرسغي.
- اختبارات سرعة التوصيل العصبي التي تظهر ضغط العصب في الرسغ.
- إستخدام التصوير الإشعاعي.
ويتم إستخدام تقنيات التصوير المختلفة لإظهار ضغط الأعصاب مثل الأشعة السينية للمعصم والتصوير بالرنين المغناطيسي للمخرج الصدري ومناطق الرقبة العضدية.
علاج إصابات الجهد المتكرر
إصابات الجهد المتكرر يجب أن تتم معالجتها خلال المرحلة المبكرة من الإصابة، وتوجد عدة طرق لعلاج إصابات العمل المتكرر، وتشمل ما يلي :-
- المسكنات والجبائر .
- الارتجاع البيولوجي والعلاج الطبيعي والاسترخاء.
- العلاج بالموجات الفوق صوتية.
- التمارين والمساج وتعتبر أكثر الطرق المستخدمة في العلاج، بالإضافة إلى إراحة الجزء الذي يعاني من الإصابة.
- بعض الإصابات الناجمة عن الإجهاد المتكرر تتطلب التدخل جراحياً.
الوقاية من الإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر
للوقاية من إصابة العمل المتكرر يجب إتباع العادات الصحية في ممارسة الأعمال المتكررة، كتحسين وضعية الجلوس والحد من الحداب المفرط، حيث تعتبر أفضل طريقة لتلافي الإصابات، بالإضافة إلى تحسين بيئة العمل وتزويدها بالأدوات التي تساعد على أداء الأعمال المتكررة بصورة صحيحة وملائمة للجسم.